شريط الأخبار

مراد عليان كبير هدافي الدوري

مراد عليان كبير هدافي الدوري
بال سبورت :  

غزة- حاوره محمد العمصي/ قالوا إن الحياة مدرسة، وان التجارب القاسية هي التي تصنع البطل، ومن رحم المعاناة تولد البطولة، لتكتب قصة النجاح مدعومة بمحطات فيها من الفرح والسرور، الشجون والآلام والانجاز.
مراد عليان ابن الـ33 ربيعاً هدفنا في حوار اليوم، وهو الذي شغل بال الكثيرين في دوري القدس للمحترفين، تميز فتألق فأبدع، فرض هيبته وسجل اسمه بأحرف من نور مع هلال القدس في الموسم الماضي والحالي، أهدافه باتت مصدر الهام لجماهير العاصمة، منها يستمد الفريق قوته ويلج بوابات الصدارة من أوسع الأبواب.
من حارات بيت صفافا كانت الانطلاقة، منها التحق بالعربي، تنقل في محطات مهمة، تلمس خطاه في الفريق، تدرج فانتقل إلى أبناء اللد ونيتسيونا وبتار شمشوم، إلى أن أوصله القدر والنصيب إلى فريق هلال القدس الذي تمنى لو التحق به منذ سنوات.
ولان للتألق عنواناً، فقد عنون الجلاد مراد عليان صفحته مع هلال القدس في دوري المحترفين بكبير هدافي الدوري، سجل أكثر من نصف أهداف الهلال في مرحلة الذهاب برصيد 11 هدفاً من أهداف الفريق الـ20، أثبت أن أهدافه الـ 15 في الدوري الماضي لم تكن بضربة حظ أو قلة إجادة في المنافسين، فلمع في الموسم الحالي وسجل وطار فرحاً وراكم من احتفالاته بكل هدف سجله من قدم أو رأس.
توقف عن اللعب في سن العشرين لمدة ثلاث سنوات بسبب الانتفاضة، وعاد أكثر عنفواناً لكنه في كنف دوري الوطن الذي أصبح مفخرة وجزءا أصيلا من مكونات الكرة، ليطلقها وبفم مليان حين قال "لو كان دوري الضفة بشكله الحالي موجودا منذ أربع سنوات لتمنيت أن أكون في كنفه".
حوار اليوم مع نجم هداف، فرض المعادلة ونفسه على الصحافة الرياضية من خلال مشوار تألق نرصده في عبارات لن تفيه حقه فتابعوا معنا:

مع هلال القدس غير
يقول مراد عليان: اعتبر وجودي مع هلال القدس أفضل ما حصل لي مع الكرة، وعودتي للدوري الفلسطيني منذ العام 2009 زادت من نضوجي مع الكرة، واجزم أن هلال القدس في الموسم الحالي أفضل بكثير من الموسم الماضي لعدة أسباب، أهمها وجود المدرب القدير جمال محمود على رأس هرم الجهاز التدريبي، فهو من قلب المعادلة وأحدث الفارق، ووجدنا على يديه الكثير في عالم المستديرة، وغير من شكل الفريق والأداء، لذلك كانت الثمرة حاضرة بتصدر الدوري.
وأضاف: اسمحوا لي أن أطلق عليه "مورينيو العرب" فأنا مقتنع بذلك، لأنني تدربت على يد الكثير ووجدت استفادة غير طبيعية من الكابتن جمال محمود، وهو صاحب فضل بعد الله على شكل وأداء ونتائج هلال القدس.
وأضاف عليان: يسعدني أن أعلن أن نهايتي بعد عمر طويل مع الكرة لن يكون إلا في دوري محافظات الشمال، وأزيد على ذلك بالقول إن مسيرتي الرياضية ستنتهي مع فريق هلال القدس، فهو البيت الذي احتضنني وأشعر بحالة فريدة معه.

المنافسة حتى الرمق الأخير
ولأنه دوري مختلف، أكد مراد عليان أن المنافسة فيه ستكون حتى الرمق الأخير، ونحن في هلال القدس رغم تصدرنا إلا أننا نحسب كل خطوة، ونطمح لبقاء الأداء والنتائج في رتم متصاعد، لان من يتعثر سيصعب عليه التعويض، وأتمنى أن ننهي مشوار الذهاب بتصدر الدوري العام، لان مرحلة الإياب ستبعث فينا إعدادا وترتيبا أفضل للوصول إلى حلم تاج الدوري.
وأضاف: الدوري في فلسطين أصبح محط أنظار المحيط العربي، فهو يتقدم بفضل الجهود الجبارة التي يبذلها اللواء جبريل الرجوب، ونشعر بالفخر والاعتزاز لما وصلت إليه الكرة الفلسطينية، وتطلعاتنا أصبحت ممتدة وغير مقتصرة على مباراة أو دوري، إلى أن يحدث التنافس الكبير على المستوى العربي والآسيوي للكرة الفلسطينية.

11 هدفاً والبقية تأتي
مشوار غني للكابتن مراد عليان مع دوري المحترفين، يكفى انه يتصدر الترتيب العام للهدافين برصيد احد عشر هدفاً، ووحده من سجل أكثر من نصف أهداف هلال القدس في الدوري، حيث وصف عليان الـ 11 هدفاً بالقول إنها البداية ووحدها البداية من تصنع الفارق.
ويضيف: هو توفيق من الله ومساعدة الزملاء ومن خلفهم فكر نطبقه من بناة أفكار المدرب جمال محمود، ويجمع ذلك كله إدارة كبيرة في عطائها، لذلك أجد من الأمانة أن ارجع تسجيلي للأهداف لمساعدة زملائي في الميدان، فهم خير سند لي في فوهة المرمى ووحدي لن أتمكن من التسجيل.
وتابع عليان: اشعر بفخر كبير وراحة عظيمة بوجود الكابتن فادي لافي إلى جواري، فهو لاعب متمكن ومحترف وصاحب خبرة طويلة، بحيث كنت في الموسم الماضي العب كرأس حربة، لكن اليوم بجواري لاعب كبير نشعر بالتفاهم والتجانس معاً، ونتطلع لتحقيق أمنيات الجماهير بتاج الدوري.
وأكد عليان: سجلت في الموسم الماضي خمسة عشر هدفا، وطموحي زيادة الغلة وكسر أرقام الأهداف التي حققتها في الدوريات المختلفة بما يعود بالصدارة على الهلال، ونحن نعمل بروح الفريق والجماعة وطموحنا دوماً أن نقدم الأفضل.
وعن احتفالاته بأهدافه قال عليان: تأتي الاحتفالات بصورة عفوية، لكنني اعتز بالجلوس على ركبة ونصف، لكنني افتقد لها مع غياب الكابتن إيهاب أبو جزر، مشيراً إلى انه احتفل بعيد ميلاده الـ33 في السابع من الشهر الجاري مع زوجته قبل مباراة فريقه الأخيرة أمام عسكر والتي انتهت بهدفين دون رد، وان طموحه الفوز في اللقاء القادم أمام مؤسسة البيرة في ختام لقاءات مرحلة الذهاب لمواصلة الصدارة.

سلام للوطني
"عاد والعود احمد"، لكنها عودة بعد تألق إلى المنتخب الوطني، بحيث تحقق الحلم ولا زال فيه الكثير وهو حال يتملك كل لاعب بالوصول إلى هدفه بارتداء قميص الوطني وتحقيق الانجاز معه.
ويصف مراد عليان هذه اللحظة بالقول: شعرت بفخر كبير وسعيد بالتواجد مع الوطني، واطمح لمشاركته في القادم بعد استخراج جواز السفر الفلسطيني، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع بي.
ووجه عليان شكره لكل من سانده ووقف إلى جانبه واختاره لتمثيل الوطن، مقدماً شكره لإدارة هلال القدس واللاعبين، وان خص الكابتن جمال محمود بحب كبير كونه أضاف له الكثير في الموسم الحالي .
وختم عليان حديثه لـ "بال سبورت" بالقول: الهلال في الطريق والمسار الصحيح وانتظروا الأفضل في الأيام القادمة.

مواضيع قد تهمك