شريط الأخبار

حديث الدوري: أفعالك سبقت أقوالك أيها اللواء ..!!

حديث الدوري: أفعالك سبقت أقوالك أيها اللواء ..!!
بال سبورت :  

كتب ناصر العباسي / القدس

قد يقول البعض أن الإعلام المحلي قد ضخم خبر تعرض اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ورئيس اتحاد الكرة الفلسطيني بوعكة صحية مطلع الأسبوع الماضي ، والحقيقة التي يجب أن تقال بأنه لم يكن هناك تضخيماً بقدر ما هو تقدير لما يحتله هذا القائد من مكانة كبيرة في نفوس أبناء الحركة الرياضية.

عاد باعث الروح في المسيرة الرياضية اللواء أبو رامي الى وطنه ومحبيه ، بعد تعافيه من وعكة صحية طارئة ألمت به خلال زيارته الأخيرة الى اليمن نتيجة الإرهاق الشديد والسفر المتواصل خدمة للرياضة الفلسطينية ، فهو يوصل الليل بالنهار ويتصدى لقضايا مختلفة في آن واحد ، سواء في الساحة الرياضية أو السياسية .

عاد القائد الى الملاعب التي تزينت دائما بحضوره اللامع ، يعود ليصافح كعادته اللاعب والإداري والإعلامي والمشجع والحكم داخل المستطيل الأخضر ، يعود ليكمل المسيرة الوطنية والرياضية بين أبناء شعبه المعطاء .

في إحدى المرات التي تواجدت بها في مكتب اللواء ، كان يهم للسفر خارج الوطن ، وكان يشتكي من ألم في قدمه ، فقلت للأخ اللواء : إرحم نفسك من السفر لأن جسدك عليك حق ، وكعادته لم يجب مباشرة ، ويبدو أن حديثي ذهب أدراج الرياح ..!! .

لا أبالغ اذا قلت أن الرياضة الفلسطينية عرفت عهداً مشرفاً عندما تولى اللواء الرجوب حقيبة اتحاد الكرة تبعها رئاسة الأولمبية ، لقد حفر الرجل بالصخر وتنقل بين دولة وأخرى سعياً لرفع اسم فلسطين عالياً ، وفضح انتهاكات الإحتلال بحق رياضتنا ، وأوصل الكلمة الى رأس الهرم "بالفيفا" وكذلك "اليويفا" في مشهد لم تعتد عليه الرياضة الفلسطينية من قبل ، واستطاع تطوير البنية التحتية وتنظيم البطولات الرسمية لكافة الفئات ، وبناء مؤسسة اتحاد الكرة ومن ثم اللجنة الأولمبية ، وصولاً الى تجربة الإحتراف الأولى في فلسطين ، وانجازات أخرى يطول الحديث عنها ، لكن لا أحد ينكر أن هذه الإنجازات تحققت للرياضة الفلسطينية خلال فترة وجيزة .

الأخ اللواء أنت تستحق أن نتحدث عنك في السراء والضراء ، وتضحياتك الوطنية وانجازاتك الرياضية لا تنتظر أن نسطر لك تلك الكلمات ، لأنك قائد لا يعرف المستحيل أو شبه المستحيل ، ولا يعرف اليأس بالعمل ، فليس غريباً لأنك خريج من المدرسة العرفاتية التي لا تعرف الحلول الوسط ، وأثبت حضورك في كل المناصب التي شغلتها كشخصية وطنية لما تمتلكه من "كريزما" قيادية مختلفة ولا يمتلكها الآخرون ..!! .

نعم لن نحابي إذا تحدثنا عنك ، لأن أعمالك سبقت أقوالك ، فانت عندما تتحدث تصدق في قولك من خلال أفعالك ، ولقد أسكت كل من راهن على فشلك بعد انتقالك من الساحة السياسية الى الرياضية ، لأن الرياضة في مفهومك الخاص هي رسالة وطنية وأخلاقية وإنسانية ، وضعت من خلالها القضية الفلسطينية أمام مجتمعات عديدة .

لن أطيل سنبقى نتحدث عن انجازاتك ، شفاك الله من كل مرض ، لتعود وتكمل المسيرة التي بدأتها من أجل رفع شأن الرياضة الفلسطينية التي انتظرناها طويلاً ونفتخر بما تحقق في عهدك ايها اللواء ، داعين المولى عز وجل أن يحفظك للوطن وللرياضيين .

مواضيع قد تهمك