الامير علي بن الحسين يعرض برنامج ترشحه لمنصب نائب رئيس الفيفا
عرض الامير علي بن الحسين رئيس الاتحادين الاردني وغرب آسيا لكرة القدم برنامج ترشحه الحافل والمتكامل لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا» عن قارة آسيا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الاتحاد بحضور رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم محمد الرميثي الى جانب حشد واسع من مسؤولي اللعبة محلياً وممثلي وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية.
وبارك سموه في بداية حديثه لدولة قطر الانجاز الكبير الذي تحقق مؤخراً والمتمثل بحصولها على حق استضافتها كأس العالم (2022)، «نبارك لقطر هذا الانجاز المتميز، ونبارك للاسرة العربية بشكل عام، ونحن على استعداد لتقديم اي شيء يريدونه الاخوة في قطر سعياً لانجاح هذا الحدث الكبير .. جهودنا وقلوبنا معهم باذن الله».
وتحت شعار (نحن آسيا .. لنأخذ مكاننا)، اعلن سموه الاهداف والركائز الاساسية التي يطمح لتحقيقها بعد وصوله الى المنصب الدولي، مشيراً الى ان جولاته الاخيرة عبر الدول الاسيوية عززت رؤيته حول احتياجات اللعبة في القارة وقربته كثيراً من الهموم والمعوقات التي تواجه تنمية وتطوير كرة القدم في القارة الاسيوية.
اضاف: بعد الزيارات الموسعة التي قمنا بها الى مختلف الدول الاسيوية، وضعنا خطة واضحة وبرنامج متكامل من اجل خدمة القارة ككل، وخرجنا بركائز اساسية سأسعى لتحقيقها من منبر المسؤولية في حالة وصولي لمنصب نائب رئيس «فيفا».
وقَسّم سموه الركائز الموضوعة الى اربعة محاور رئيسية:
أولاً - التمثيل-، حيث يجب تنشيط منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لمنفعة الاتحادات الوطنية من خلال الاستماع الى الاهتمامات والافكار، وحماية مصالح الاتحادات في «فيفا»، والتواصل المباشر والعمل كحلقة وصل بين الاتحادات و«فيفا»، كما يجب ايجاد صندوق للتنمية ودعم الدول الاعضاء على ان يكون هذا الصندوق متاحاً لجميع الاتحادات الاهلية ..
ثانياً - تنمية الشباب -، ولدينا خطة كبيرة وشاملة لتطوير قطاع الشباب لان آسيا اكبر قارات العالم واكثرها تواجداً لفئة الشباب ..
ثالثاً - تمكين المرأة -، ونحن نفتخر بما حققناه في الاردن ونريد تطبيق ذلك على مستوى القارة ككل، حيث اثبتت كرة القدم النسائية انها علامة ناجحة ولذلك يجب منح السيدات فرصة اكبر من خلال السعي الجاد لتطبيق الاحتراف في بطولات كرة القدم النسوية ..
رابعاً - حماية اللعبة -، ولا بد من حماية المبادئ الاساسية لكرة القدم، وهذا واجب علي شخصياً بعد الوصول الى المنصب الدولي، كما يجب استثمار الجوانب التكنولوجية في تطوير اللعبة».
وفي رده على استفسارات الصحفيين، اكد سموه بان لقاءه الاخير مع رئيس الاتحاد الدولي للعبة جوزيف بلاتر كان مثمراً خاصة وان «فيفا» يريد شيء جديد يخدم مصالح اللعبة، وهو الامر ذاته الذي يسعى الأمير علي لتحقيقه، وقال: نحن نحب لعبة كرة القدم، لا بد وان يكون طريق التغيير صعباً، لكن اذا ارادت القارة التغيير فعلاً، فلا بد من وصولي لهذا المنصب.
كما اوضح سموه بانه التقى في مناسبات عدة مع المرشح الكوري الجنوبي شونج جون والمنافس له على المنصب نائب رئيس «فيفا»، لكن اكد في الوقت نفسه بانه لا يعرفه بشكل شخصي، «التقيت مع المرشح الكوري الجنوبي في اوقات سابقة، لكني لا استطيع ان اقول اني اعرفه بشكل شخصي، انا احترمه واقدر جهده، لكني انظر لخدمة القارة بشكل مختلف سعياً للتطوير والتغيير».
واكد سموه بانه لم يلتقي برئيس الاتحاد الاسيوي محمد بن همام حتى الان، «بن همام يشغل منصب رئيس الاتحاد القاري للعبة، والمنطق يقول بانه يشكل مظلة للجميع، واتمنى ان يتعامل مع الانتخابات المقبلة بشكل محايد، وعلى صعيد دولة قطر التي ستحتضن الانتخابات الشهر المقبل على هامش نهائيات آسيا، فنحن جميعاً عرب، ونحن في اتحاد كرة القدم دعمنا الملف القطري الخاص بتنظيم المونديال بقوة، ونتمنى من الاتحاد القطري دعمنا في الانتخابات المقبلة».
وحول قضية الفساد التي عصفت بـ «الفيفا» مؤخراً، اشار سموه بانه غير موجود حتى هذه اللحظة في احد مناصب الاتحاد الدولي، مشيراً الى ان هدفه الاساسي يتركز على اعطاء الصورة الحقيقية حول القارة الاسيوية، كما اوضح بان الموعد المتبقي للانتخابات هو شهر واحد فقط وسيشهد حراكاً واسعاً وتواصل للزيارات، لكن القرار الاخير يبقى معلق حتى اللحظة الاخيرة بتوجهات اعضاء القارة.
اضاف: يوجد عمل شريف بالقارة، هناك اساليب عدة لكسب اصوات اعضاء القارة، لكنني اركز على عملي فقط ولا اتطلع لما يقدمه الاخرون، انا اقدم على خطوة مدروسة تشتمل جهد واسع وخدمات عملية للقارة بشكل عام، نريد ان ننظر لكل بلد بحسب امكانياته وقدراته ونعمل على هذا الاساس، ومن هنا يجب ان نركز على برامج تدعم اللعبة وتطبق بشكل يسير في مختلف الدول، وانا أؤكد بان الانتخابات ستكون صعبة، لكن همنا الاساسي هو الارتقاء بكرة القدم الاسيوية الى مستوى العالمية.
وثمن سمو الأمير علي الدعم الكبير الذي يقدمه الاتحاد الاماراتي لحملته الانتخابية مؤكداً بان هذا الدعم ليس بغريب على الامارات في ظل وقوفها المتواصل بجانب المبادرات العربية التي تخدم المصلحة العامة، كما شكر رئيس الاتحاد الاماراتي الرميثي على حضوره للمؤتمر الصحفي ومشاركته الفعالة في حملة ترشح سموه للمنصب الدولي.
وفي ختام حديثه، تطرق سموه الى مشاركة المنتخب الوطني في النهائيات الاسيوية والحضور العربي بشكل عام، حيث اكد بان كرة القدم لم تعد تعرف الكبير والصغير، بل هي لعبة تعطي من يقدم الجهد الاكبر، «يجب ان يكون لقب اسيا عربيا، اتوقع ان تشهد البطولة مفاجآت، واتمنى شخصياً ان يكون اللقب للنشامى، كما اتطلع لان يكون الحضور العربي في كأس العالم 2022 التي تقام في قطر كبير».
الرميثي: جاء الوقت لتسلم الأمير علي منصب نائب رئيس «فيفا»
اعتبر رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم محمد الرميثي بأن ترشح سمو الأمير علي لمنصب نائب رئيس «فيفا» يأتي بعد سنوات طويلة من العطاء المتواصل والتي حققت نقلة نوعية لكرة القدم الاردنية ولمنطقة غرب اسيا بشكل عام.
واكد الرميثي بان الامارات قيادةً وحكومة وشعباً تسخر كافة الامكانات المتاحة وتضعها تحت تصرف الاردن لدعم ترشح سمو الأمير علي، «يشرفني التواجد بجانب سمو الأمير علي في مشواره نحو منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، نحن في الأمارات كنا وسنبقى أول الداعمين لحملة سموه الانتخابية، حيث حقق الامير علي الكثير لبلاده ولمسنا تطور المنتخبات الاردنية وهو دليل واضح على قدرة سموه بالارتقاء بالقارة الاسيوية، وندرك بان المنافسة صعبة وشرسة على المنصب الدولي، ونعلم بان الانتخابات لعبة ذكية ومميزة، لكننا نملك الوقت الكافي لتعزيز حظوظ الامير علي في الوصول الى مراده، ونسير بخط واضح نحو التغيير الذي ينادي به سموه لما فيه مصلحة كرة القدم خاصة وان القارة الاسيوية تعد الاكبر حجماً والاقل حظاً، كما ان برنامج سموه يشتمل الواقعية والمستقبل المشرق ونتطلع لان تسير الامور كما نحب».
كما اشار رئيس الاتحاد الاماراتي الى ان سموه يؤكد في برنامجه الانتخابي على المضي قدماً في تطبيق الاحتراف بشكله الحقيقي ولفئتي الرجال والنساء، اضاف: الاحتراف يعني التطور، وتركيز الامير علي على احتراف النساء يؤكد مواكبة التطور وتعميم التجربة الغنية التي تطبق في شرق القارة.
وختم الرميثي حديثه بتناول الحظوظ العربية في النهائيات الاسيوية، حيث تمنى التوفيق لكافة المنتخبات العربية وخص بالذكر المنتخبين الاماراتي والاردني، «المنتخب الاردني كان قاب قوسين او ادنى من تحقيق انجاز قاري كبير في العام (2004)، وما زال النشامى قادرين على المنافسة خاصة وانهم لا يقلون شأنا عن باقي المنتخبات، والمهم هو التمتع بالثقة والحماس كما كان الحال في الصين، وعلى صعيد الامارات، فنحن نسير على خطى ثابتة بعد تقسيم المنتخب الاول الى ثلاثة منتخبات، احدهم شارك في الاسياد ونال الفضية، والاخر شارك في كأس الخليج بعناصر واعدة وتأهل للدور قبل النهائي، والقسم الثالث بقي في الامارات خاصة وان نادي الوحدة يستعد حالياً لبطولة كأس العالم للاندية التي تنطلق الاسبوع المقبل، ونحن نتطلع في النهاية الى التمثيل المشرف في نهائيات اسيا والتأهل الى الدور الثاني على اقل تقدير خاصة واننا عجزنا عن بلوغ هذا الدور منذ (14) سنة».
رسالة الأمير علي إلى آسيا
الزملاء الأعزاء، انه ليشرفني أن أقدم لكم رؤيتي عن سبل تنشيط واحياء منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ممثلا قارة اسيا, وعن افضل الطرق للمساعدة في تطوير وازدهار الكرة الأسيوية.
اسمحوا لي أولاً أن أقدم نفسي، لقد شغلت منصب رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم خلال الإحدى عشرة سنة الماضية والتي من خلالها ركزت فيها على منتخبات الفئات العمرية وتطوير كرة القدم النسائية، لقد نجحنا انا وفريقي في اتحاد كرة القدم الاردني على مر السنوات السابقة في وصول منتخباتنا الوطنية «الرجال والشباب والناشئين» ، الى النهائيات الاسيوية وقبل ذلك وصول منتخبنا لكأس العالم للشباب عام 2007 بالرغم من امكانياتنا المحدودة.
في عام 2000 ، قمت بتأسيس اتحاد غرب اسيا لكرة القدم وعملت سويا مع زملائي في دول المنطقة لزيادة عدد الاعضاء بهدف النهوض باللعبة في منطقة غرب اسيا. واليوم كرئيس لاتحاد غرب اسيا لكرة القدم، اؤكد ايماني باهمية العمل الجماعي ليس فقط في منطقة غرب اسيا بل في جميع انحاء القارة الاسيوية .
من خلال حياتي المهنية كان لي الشرف ان التقي وان اعمل مع العديد من الرجال والسيدات من ذوي الرأي الصائب والنزاهة بحيث كانت حكمتهم ونزاهتهم مصدر الالهام والارشاد لي، واستمريت في اتباع تجربتهم، والعمل بانفتاحية ونزاهة وعدل واحترام الاخرين .
اقدم لكم نفسي كمستمع جيد، ومشجع مخلص لكرة القدم، وجسر يربط اسيا ويمتد الى العالم، فأنا اهدف للتواصل معكم بانفتاح وان ادافع عن قضاياكم وحماية حقوقكم في الاتحاد الدولي.
وحيث أنني بصدد ترشيح نفسي لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي ممثلا عنكم فانني تواق الى الوصول لجميع الاتحادات الوطنية، والاستماع لافكاركم واهتماماتكم، والعمل معكم بشكل مباشر لتحقيق طموحاتكم لخدمة عشرات الملايين من مشجعي كرة القدم في اسيا الذين يرغبون برؤية لاعبينا الاسيويين يأخذون مكانهم المناسب على مسرح كرة القدم العالمية.
وهنا اقدم لكم اربع ركائز تحدد رؤيتي وافكاري لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي ممثلا عن قارة اسيا وانني اتطلع للعمل معكم لتطبيق هذه الركائز ونرى تغييرا حقيقيا في صلب العمل الكروي.
آمل بصدق ان يتم منحي الفرصة لاخدم الكرة الاسيوية وان اعمل على تطويرها.
انضموا اليّ زملائي الاعزاء في هذه الرحلة لصنع التغيير والعمل بتناغم لادراك امكانياتنا وقدراتنا عبر القارة الاسيوية.
نحن آسيا : لنأخذ مكاننا
المُخلص، علي بن الحسين