الدكتور سليمان غوشة / القدس

الكل ولا شك سمع بترشح قطر لاستضافة كاس العالم، والاغلب ولا شك قد اعتبره ترف اعلامي مبالغ فيه او هي احلام يقظة لقلة تمتلك الكثير من النقود، والقلة القليلة فقط ولا شك كانت تمني النفس بالفوز بالتنظيم.، ونسبة اقل ولا شك من المطلعين على امكانيات قطر كانت تعرف بان هذا الترشيح هو طموح مشروع.

والان وقد صار الحلم حقيقة علينا ان نعرف حقيقة واحدة لا غير وهي اننا في الدرك الاسفل من الواقع بكل تجلياته وان هذة فرصة قد لا تتكرر ليست لقطر وحدها بل لكل العرب لمحاولة اعطاء صورة جيدة عن النفس فهنا نحن الخصم والحكم، والدخول للعالم من بوابة الرياضة ممكن واعطاء منظر حضاري حقيقي ممكن .

اولى هذه الخطوات تكون بان نضع الخلافات مع قطر او ضدها جانبا، فهى من حقق ما عجزت مصر والمغرب قبلها عن تحقيقه، واضعف الايمان ان نسير على مبدأ "انا واخوي علي ابن عمي" .....

فقطر لمن لا يعرف دولة عربية وما يمسها يمسنا فان كانت تجاذباتنا السياسية تبعدنا فعليها الان ان تقربنا وان نصطف بكل اخوة وراء قطر ومعها فهى آولى بالتضامن وفرحتها من فرحتنا ونجاحها من نجاحنا ولكى تنجح علينا ان نمهد لها الطريق والوصفة تقول بأن يبادر العرب كل العرب لتشكيل ولو حتى فرق عمل رديفة متخصصة جاهزة لمد يد العون في كل امر قد تعجز عن تأمينة الاموال.

لست ادرى ما اذا كان ملف قطر الغنى (والمتعوب عليه) قد فكر بشعار للبطولة وان كان فقد تكون اقصر الطرق لامتحان الأرادة العربية ورغبتها بان تكون هذه البطولة مدخل لتحسين العلاقات بان نتدارس سويا (وعلى السكيت) الشعار او ان صح التعبير " تميمة" البطولة لتكون اجمل ما تكون، وكما قال الشيخ حمد عن قطر بانها صحيح صغيرة ولكنها جميلة.

فدعوها تكون الأجمل ودعونا نساند قطر بالعمل المشترك بدل التهاني او الرديح بالافكار والمساندة النشطة بدل الدعوات الحسنة وهنا ربما المجال وان كان يفصلنا عشر سنين عن الحدث بأن نبدء ومن الان درب الالف ميل ومن عبر " صحيفة القدس" وموقع شبكة ووكالة بال سبورت دعونا نبدء نقاش كيف ومتى وأن لم نفيد فقد نستفيد بان حاولنا تعليق الجرس.