رام الله- متابعة اياد عقل/ أكد التونسي مختار التليلي فخره بالاشراف على منتخب فلسطين الاولمبي، وقيادته لتحقيق انتصار صريح على المنتخب الاولمبي الاردني، على مرأى من رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ الذي حل ضيفاً على فلسطين في زيارة تاريخية في شهر تشرين الاول.
جاءت اقوال التليلي هذه في البرنامج التلفزيوني "شارع الحرية" الذي تبثه فضائية هنبعل التونسية، وكانت فضائية هنبعل استضافت التليلي الملقب بالديناصور في سهرة امتدت لساعات بمشاركة منجي بحر رئيس نادي حمام الانف.
وتناول البرنامج العديد من القضايا التي تهم الكرة التونسية، والعقبات التي تواجهها وملف الحكام الذي يثير العديد من التساؤلات في الساحة التونسية.
وطرحت مجموعة من الصحافيين الرياضيين العديد من الاسئلة على التليلي حول تجربته في فلسطين، ومدى نجاحه فيها، والصعوبات التي تعيشها الرياضة في فلسطين.
وقال التليلي: لقد كان لي الشرف في اعداد منتخب اولمبي فلسطيني واعد نجح في الفوز على نظيره الاردني بحضور جماهيري حاشد الى جانب حضور جاك روغ وعدد من القيادات السياسية الفلسطينية، واشار الى انه وضع خطة لإعداد المنتخب الفلسطيني لمواجهة تايلاند في افتتاح تصفيات اولمبياد لندن في شباط المقبل.
وأضاف: في اعقاب هذا الفوز حرص الرئيس محمود عباس على استقبالي ضمن المنتخب الاولمبي وكرمني، وهذه شهادة على نجاحي في مهمتي.
ورفض التليلي الفكرة الخاطئة التي يتداولها الناس بخصوص الانقسام في الساحة الفلسطينية وانعكاسها على الرياضة، وقال: الناس يأخذون فكرة خاطئة عن فلسطين، فما لمسته أنه شعب واحد وكل ما يروجه الاعلام بعيد عن الصواب، والمنتخب يضم لاعبين من شطري فلسطين سواء من الضفة أو غزة، لكنهم يعانون من الحصار والتنقل بفعل العراقيل الاسرائيلية التي تعترض الرياضة الفلسطينية.
واضاف: في فلسطين اتحاد كرة مركزي مكون من اعضاء من الضفة وغزة، وكذلك اللجنة الاولمبية بقيادة اللواء جبريل الرجوب، يعملون للنهوض بالرياضة في بلادهم بنفس واحد، فهو اتحاد متناسق وحريص على الوحدة والترابط.
وتطرق التليلي في حديثه الى النشاط الاستيطاني الذي يلتهم الاراضي الفلسطينية، وكيف أن المستوطنين يعتدون بشكل يومي على الفلسطينيين، مؤكداً ان الشعب الفلسطيني يتحدى هذا الواقع المظلم بالدفاع عن ارضه.
وفي سؤال عن المحطات التي يعتز بها قال: اعتز بالصلاة في مكة المكرمة واداء العمرة أكثر من 500 مرة والصلاة في المسجد الاقصى وفي الحرم الابراهيمي في الخليل، رافضاً اتهامه بالتطبيع وبالحصول على تصريح من الجانب الاسرائيلي لكي يتمكن من الدخول الى القدس والصلاة فيها، وقال: لا لم أحصل على اذن من الجيش الاسرائيلي فقد دخلت القدس بالسرقة.
ويصف الاعلام التونسي المدرب التليلي بالمحظوظ كونه التقى عددا من الزعماء خلال مشواره التدريبي الذي امتد لعشرات السنين، وفي هذا الاطار قال الديناصور: نعم فأنا أحد المدربين التونسيين القلائل الذين تشرفوا بلقاء عدد من الزعماء، وهذا بفضل رضى الله ورضى الوالدين، وتابع: لقد سبق لي ان التقيت الرئيسين التونسيين الحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي وصافحتهما، كما أنني التقيت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في احد الاحتفالات بعيد ميلاده، كما التقيت مؤخراً الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس اللجنة الاولمبية جاك روغ وقدت مباراة أمامه، كما سبق لي ان التقيت رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر وجلست معه ساعة كاملة، فهذه محطات لا تنسى.
وفي سؤال ذي صبغة كوميدية "هل سيساهم وجوده في فلسطين في حل القضية الفلسطينية؟"، قال التليلي: اذا كان وجودي في فلسطين سيساهم في حل قضيتها فسأبقى فيها وهذا يعتبر مفخرة.