كلاسيكو الأثنين
بقلم : فهد محمد
عشاق كرة القدم اجمع على موعد مع أشهر وأجمل وأمتع كلاسيكو في العالم ، يجمع بين اثنين من عمالقة الكرة في العالم واسبانيا " ريال مدريد وبرشلونة " على ارض الكمب نو في قلب المدينة الكتالونية الجميلة ...
فالمعطيات والدلائل تتنبأ وتأكد وبشهادة اكبر خبراء عالميين ، في كرة القدم ، بأننا سنشاهد ونمتع أنظارنا بديربي جميل يحمل الكثير من المتعة والإثارة والندية ..
فالملوك في أفضل حالتهم الفنية والبدنية والمعنوية ، بفضل كوكبة من النجوم الذهبيين أمثال
" رونالدو ودي ماريا وأوزيل " ومدربهم الظاهرة البرتغالي مورينيو... الذي استطاع التربع على عرش الليغا الاسبانية ، بدون خسارة وبفارق نقطة عن اقرب منافسيه وغريمه التقليدي الفريق الكتالوني " برشلونة " مستضيف اللقاء على أرضه وبين جمهوره ، والذي لا ولن يقبل بأقل من الانتصار لاستعادة الصدارة ، واثبات الأحقية بالدفاع والحفاظ على لقبه ، وفرض هيبته على الكورة الاسبانية والاروبية من جديد ... لما قدمه ومنذ الخمس سنوات السابقة من أفضل لاعبين للعالم أمثال " تشافي وأنيستا وبويول وبكيا وبيدروا " أصحاب كأس العالم الأخيرة مع المنتخب الاسباني ، ناهيك عن أفضل لاعبي العالم مهارة ، ومراوغة الخرافي الصغير " ميسي " ..
كلاسيكو الاثنين لا بد ان يتوف العازفون على أوتارهم والفننين عن أغنياتهم لنترك للإقدام الذهبية في الميدان لتعزف لنا لحن سيمفونية الكلاسيكو الجميل الذي يحمل في ثناياه وطياته الكثير من الثنائيات والمراهنات على ارض الميدان ....
فالمنافسة بين اثنين من أفضل المدربين في العالم ، الذين حققوا الانجازات لأنديتهم ، في عمر تدريبي قصير ستكون على أشده ..
فغوراديولا الرهيب صاحب الستة بطولات متتالية العام 2009 ..2008 مع البرسا ، وأفضل من قدم كورة قدم جميلة وممتعة ، زادت من شعبية البرسا في أرجاء المعمورة لن يرضي سوى الإنتصار واعتلاء قمة الليغا الاسبانية ...
ومورينيو الظاهرة الفريدة في كرة القدم الذي استطاع ، إعادة أمجاد انتر ميلان والبلوز ، من قبله لحصد البطولات والمشي بخطوات واثقة وثابتة ، مع الأبيض المدريدي لن يقبل بالخسارة والهزيمة ، ويريد قهر البرسا من جديد ، لمواصلة مشوار التألق نحو اللقب .
فلا بد من الاعتراف ضمنيناً ، بأن كلاسيكو الاثنين سيجمع بين لاعبين اثنين هم الأفضل والأغلى عالمياً ... البرتغالي كرستيانو رونالدو ، والأرجنتيني ليونيل ميسى ، لتكون المنافسة بينهم حامية الوطيس ، للخروج بنتيجة ترضي طموحات مشجعي الفريقين ، الكبيرة المنتشرة في جميع أنحاء العالم ...
وما أكثرهم في بلدنا الحبيبة " فلسطين " رغم كل المعاناة والحصار والمكابدة اليومية ، إلا أن حديث الكلاسيكو أصبح حديث الساعة ، فالشباب الرياضي والغير رياضي ، مهتماً لما سيحدث يوم الاثنين ، والكثير من الكافيهات والمقاهي تزينت وتوشحت بأعلام الفريقين لتستقبل الجماهير المتعطشة لكلاسيكو الدم والحرية ، كما يطلق عليه الكتالونيين والمدريديين في اسبانيا لتبقى ليلة الاثنين الشاهد الأكبر لفرحة رفقاء ميسي أو أصدقاء رونالدو.