فلسطين في الأسياد: آليس بالأمكان أفضل مما كان...
كتب احمد البخاري / القدس
بداية نبرق تهنة العيد لمن تبقى من البعثة الرياضية الفلسطينية المشاركة في دورة الالعاب الأسيوية " الأسياد" في الصين، الذين قضوا عيد الأضحى المبارك هناك وليس بين أهاليهم.
كما نحيي ونهنئ الدول العربية التي حقق أبطالها تسعة ميداليات منها الذهبية والفضية والبرونزية في هذه البطولة، ومع تواضع عدد الميداليات الا انها تعد أنجازا يحسب له حساب ويؤهل لآولمبياد لندن 2012.
وهنا ما يهمنا في هذه العجالة هو المشاركة الفلسطينية في هذا المحفل الدولي الهام، والخروج المبكر لسبعة اتحادات رياضية دفعة واحدة ، بدأها المنتخب الاولمبي بالخروج من منافسات كرة القدم ، فيما تبعه ستة اتحادات السباحة والجودو والتايكواندو والملاكمة ورفع الأثقال وتنس الطاولة خارج المنافسات وأنهت مشاركتها في الدورة الآسيوية بنتائج غير جيدة من جهة وتحسن طفيف في أرقام وأزمان اللاعبين .
هذا الخروج يضعنا امام تساؤل كبير حول حالة الانهيار السريع وما الأسباب وراء ذلك، وهل أعددنا لهذه المشاركة جيدا، وهل تم أستثناء كفاءات من هذه المشاركة كما تقول بعض الاتحادات الرياضية، وهل سيكون هناك أعادة حسابات في المشاركات الخارجية، وهل سيكون أيضا تقييم لأداء الاتحادات أداريا وفنيا.
والسؤال الأهم ونحن نقترب من آولمبياد لندن 2012، هل وضعنا تصور واضح لمن سيشارك ، وهل ستتبع اللجنة الاولمبية مبدأ الثواب والعقاب، وهل سيكون هناك ميزانيات وافرة للاتحادات الفردية التي تعاني من فقر في ميزانياتها وتشير الى ان الميزانيات الكبيرة تذهب للالعاب الجماعية التي ليس بمقدورنا المنافسة فيها على المدى القريب.
منذ عودة السلطة الوطنية الفلسطينية أرض الوطن في العام 1994 وتشكيل وزارة للشباب والرياضة وعودة الأعتراف الدولي للرياضة الفلسطينية في المحافل الدولية كنا قد شاركنا في أكثر من "أسياد" وشاركنا في اربعة أولمبيادات بدءا من أطلنطا في العام 1996 وصولا لبكين 2008، وبطبيعة الحال خرجنا منها كما دخلنا خاليي الوفاض.
والأن ونحن على أبواب لندن 2012، نضع على طاولة اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية وباعث النهضة الرياضية هذه التساؤلات، ونشير الى أن فرصنا في الالعاب الفردية أكثر بكثير من الجماعية مثل القدم والسلة، ولا ضير في تشكيل لجنة تضم خيرة الأكاديميين والرياضيين أصحاب الخبرة الطويلة لتقدم توصياتها عن المشاركة الفلسطينية القادمة في هذا الالمبياد القادم، وماذا علينا الأعداد له والتحضير المسبق لذلك.
وعلى ضوء النتائج في الأسياد الحالي وضعف الأستعداد المسبق له أقول: " نعم ليس بالأمكان أفضل مما كان"، لكن نستطيع البناء على التقصير والخلل وتجاوز ذلك في المشاركات القادمة سواء عربية او آسيوية أو دولية، وأولاها آولمبياد لندن 2012 الذي بدء العد التنازلي له.