القدس-ترجمة و متابعة دائرة الاعلام بالاتحاد/ نشرت جريدة هيرالد تريبيون الدولية خبرا بتاريخ 28/10/ 2010 بعنوان " روج يحث الفيفا على اتخاذ اجراءات صارمة لمعالجة الفساد"، حيث أوضحت فيه أن جاك روغ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) على اتباع نفس الخطوات الصارمة ضد الفساد الذي برز في طلبات التقدم لاستضافة كأس العالم مثلما اتخذت اللجنة الاولمبية الدولية عشية فضيحة رشوة مدينة سولت لاك الاميركية.

وقال روغ ان سيب بلاتر الذي يحمل عضوية اللجنة الاولمبية الدولية ايضا اتصل به لابلاغه بامر التحقيقات الجارية باتهامات بيع الاصوات والتواطؤ في المنافسة لاستضافة بطولتي كأس العالم عام 2018 و 2022 .

وبعد ان قامت صحيفة بريطانية بنشر تقارير عن عضوين في اللجنة التنفيذية للفيفا اتهما بانهما تلقيا امالا كرشوة لبيع اصواتهما, تم ايقاف العضوين وعلقت عضويتهما وما تزال الفيفا تحقق في عطاءات استضافة بطولة كأس العالم بدولتين على الاقل وفق ما زعم ان هنالك تبادل في عملية التصويت .

وفي مؤتمر صحفي عقد في اكابولكو حيث نظم مؤتمر للمجلس التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية قال جاك روغ انني اشجع بلاتر على القيام بما يجب القيام به وان عليه السعي لتنظيف اتحاده من الفساد. واضاف روغ: على الفيفا اتباع الاولمبية كمثال حين ابعدت عشرة اعضاء اتهموا بتلقي اموالا واغراءات اخرى خلال التقدم لاستضافة الالعاب الاولمبية الشتوية في مدينة سالت لاك الاميركية عام 2002 , كذلك فان اللجنة الاولمبية اعتمدت سلسلة من الاصلاحات الاخلاقية بما في ذلك الحظر المفروض على زيارات الاعضاء لتلقي طلبات استضافة الالعاب الاولمبية وفق قواعد صارمة لا مجال فيها للمصالح الشخصية . وقال روغ : اعتقد ان اللجنة الاولمبية الدولية اتخذت طريق الاستنتاج الصحيح لموضوع غير سار, لقد عملنا ما بوسعنا بقدر الامكان وانا الآن متأكد ان الاولمبية الدولية خرجت من هذه المأسي اقوى واصبحت منظمة لها شفافية . وقال روغ الذي تقلد منصبه كرئيس للجنة الاولمبية الدوليةعام 2000 بعد حادثة سولت لاك سيتي اعتقد ان هذه المنظمة الاولمبية خالية من الفساد وذلك لا يعني ان الاولمبية الدولية محصنة من نوعية الادعاءات التي يواجهها الفيفا .

وقال ايضا ان القوانين التي وضعناها في مكانها سوف تحمينا بقدر الامكان ولا يمكن القول ان الحياة خالية من الفساد لان الخداع جزء لا يتجزأ من طبيعة البشر .

علما بانه تم انتخاب بلاتر عام 1999 حيث كانت الاضواء انذاك مسلطة على فضيحة سولت لاك سيتي.

وكان عضوان في اللجنة التفيذية للفيفا وهما : عاموس ادامو ورينالد ثيماري قد تم تصويرهما بالفيديو عن طريق صحفيين تخفيا في هيئة الطالبين لاستضافة كأس العالم ويبدو انهما تمكنا من الايقاع بعضوي الفيفا اللذين اعربا عن استعدادهما لبيع صوتيهما مقابل مبالغ مالية . هذا وقامت لجنة الاخلاق في الفيفا باصدار قرار بايقافهما حتى تاريخ 17/11/2010 حيث ستقوم اللجنة بعد ذلك التاريخ بالاعلان عن قرارها .

وينظر الفيفا في ادعاءات بان لجنة التحقق في طلبات استضافة كأس العالم اوقفت صفقات لاعطاء اصحاب الاصوات الآخرين البالغ عددهم 24 عضوا في المجلس التنفيذي للفيفا الفرصة للتصويت المقرر ان يتم بالاقتراع السري بتاريخ 2/12/2010 لطلبات استضافة كأس العالم .

ومن جهة ثانية قال روغ في مؤتمره الصحفي ان مندوبين من اللجنتين الاولمبيتين الاسرائيلية والفلسطينية التقيا في اكابولكو وتم النقاش حول حرية الحركة للرياضيين الفلسطينيين.

والجدير بالذكر ان روغ سبق وان زار دولا في الشرق الاوسط في شهر اكتوبر الماضي وحث اسرائيل على تخفيف اجراءات السفر للفلسطينيين بما فيهم من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس , وقال ان الطرفين اتفقا على مجموعة من القضايا لنقاشها , وقد رتب روغ لعقد اجتماع للطرفين في مقر اللجنة الاولمبية الدولية في مدينة لوزان بسويسرا والمتوقع ان يعقد في كانون ثاني القادم .