الحكم المقدسي امين الحلبي يطالب الجماهير بالتحلي بالثقافة الرياضية
بيت لحم- عنان شحادة/ بعد اعتلاء اللواء جبريل الرجوب هرم اتحاد الكرة، اتجه التحكيم نحو التطور والنهوض ليس محلياً فقط وإنما على المستوى العربي والإقليمي .
ولإلقاء المزيد من الضوء على هذا الموضوع التقينا الحكم المساعد أمين الحلبي (ابن مدينة القدس) والحاصل على الشارة الدولية والذي عاد مؤخرا من بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن، حيث شارك في مباريات تعتبر مصيرية، وكان معه هذا الحوار:
متى حصلت على الشارة الدولية؟
نلت الشارة الدولية في العام 2008 بعد أن اجتزت الاختبار وبتفوق في الأردن وفلسطين. وجاء هذا بفضل الجهود الجبارة لاتحاد الكرة برئاسة اللواء الرجوب الذي أعاد الروح مجدداً للطواقم التحكيمية .
متى انخرطت في التحكيم ؟
كان ذلك في العام 1995 بالاشتراك مع طاقم القدس المكون من يونس الشويكي، سعدي حميدان وبديع ابو صبيح، حيث شاركت في قيادة مباريات فرق الصغار، وفي العام 2000 كانت أولى المباريات للكبار في دورة القدس بين سلوان المقدسي وهلال القدس، أما في الدوري العام فكان في العام 2002، وفي البداية واجهت بعض الضغوط من قبل الجماهير لكنني واصلت مشواري بإصرار وعزيمة. وأود الإشارة الى انني تعرضت إلى اعتداء في بطولة العيسوية والموظفين، الا ان هذا الأمر لم ينل من عزيمتي وإصراري فكانت بمثابة المحفز الأكبر على المواصلة حتى احقق هدفي المنشود وهو الوصول إلى الدولية، والحمد لله تحقق ذلك.
كيف تنظر إلى الجماهير المحلية ؟
أقولها بصراحة، إن جزءا كبيرا من الجماهير ما زالت بعيدة كل البعد عن الثقافة الرياضية وبالتالي هذا ينعكس سلبا على تطور اللعبة وإلحاق الأذى بفرقهم، كل جمهور يريد أن يأخذ القرار بيده، لكن لا اخفي أن وضعية الحكام تغيرت إلى الأحسن منذ قدوم الاتحاد الحالي برئاسة اللواء الرجوب الذي وفر كل الإمكانيات المادية والمعنوية والنفسية وصولا إلى الحماية، وهذا ألقى بظلاله الايجابية على أداء الحكام فأصبحنا نقوم بواجبنا التحكيمي ونحن مرتاحون ومطمئنون، وكل ذلك جعلني امضي على قدم وساق نحو تأدية رسالتي الوطنية .
هل مشاركتك في غرب آسيا هي الأولى بالنسبة لك ؟
نعم هي اول مشاركة لي خارجيا وكانت موفقة حيث شاركت في مباريات مصيرية تحدد الفرق المتأهلة للدور الثاني وللنهائي وهي : سورية ، الكويت، إيران - عمان، والعراق – إيران، وذلك في نصف النهائي وكان مع حكام ليسوا عرباً وكانوا من إيران وكوريا الجنوبية .
هل أنت راض عن مستواك في المشاركة؟
الحمد لله راض انطلاقا من تقييمي الايجابي من قبل مسؤول حكام بطولة غرب آسيا احمد يعقوب، ولو لم أكن في المستوى لما تم إسناد التحكيم لي في ثلاث مباريات حساسة ومصيرية، وللعلم قدمت اختبارا بعد وصولي إلى الأردن بإشراف احمد يعقوب والمساعدين من ماليزيا وتايلاند وبحمد الله اجتزت الاختبار مع الحكام ال16 .
والاختبار حتى يعلم القارئ عبارة عن اجتياز 40 مترا في 6 ثوان وبعدد 20 لفة, وكذلك 150 مترا بزمن 30 ثانية والعمل 20 دورة" لفة". و300 متر بزمن 24 دقيقة مع استراحة 40 ثانية ثم المواصلة .
هل واجهت صعوبة في تحكيم المباريات ببطولة غرب آسيا ؟
بصراحة لم أواجه أية صعوبة ولا اخفي أن مباراة في دوري المحترفين تعتبر بالنسبة لي أصعب بكثير خصوصا وأننا نكون بعيدين عن مناكفات الجماهير وكذلك وعي اللاعبين وقبولهم بكل روح رياضية لأي قرار تحكيمي .
كيف كنت تقضي يومك في بطولة غرب آسيا ؟
خلال ألــ 13 يوما كان جميع الحكام يتلقون تدريبا بدءاً من الساعة السادسة صباحا لمدة ساعتين تتخللها وجبات لياقة وشرح حول القوانين التحكيمية إضافة إلى محاضرات نظرية، وكان ذلك يتم في مدينة الحسين الرياضية تحت إشراف الحكم الإماراتي احمد يعقوب.
هل كانت لك مشاركات أخرى غير غرب آسيا ؟
خارجيا هي الوحيدة أما في الأراضي الفلسطينية فكان لي شرف المشاركة في تحكيم مباراة منتخبنا الأولمبي مع نظيره الأردني في افتتاح استاد الحسين بن علي في مدينة الخليل في العام 2009، وكذلك مباراة الوحدات وهلال القدس على استاد فيصل الحسيني.
كلمة أخيرة ؟
بكل فخر واعتزاز أقدم شكري الكبير لكل من ساهم بوصولي إلى غرب آسيا وخاصة اللواء جبريل الرجوب ، كما وادعو إلى الاهتمام بحكم ساحة من اطقمنا التحكيمية كي يترشح كحكم نخبة في آسيا.