شريط الأخبار

المجلس الإعلامي الجديد ... ولد ميتاً

المجلس الإعلامي الجديد ... ولد ميتاً
بال سبورت :  

كتب محمد العباسي/ القدس

طفت على السطح مشكلة تخص الاعلاميين الرياضيين بعد انتخابات يوم الاربعاء الأسود والذي وصفته بذلك في مقالي الأخير فأتخذت قراراً بأن أوقف سلسلة كتاباتي تحت عنوان من " وحي الذاكرة " وأُحول اتجاهي حيال مشكلة اتحاد الاعلام العويصة سيما وأن الذكرى تبقى عشرات السنين ولكن هذا الموضوع بالتحديد وليد الساعة ويجب نقاشه بجديه وبتروٍ حتى لا يضيع جهد إنشاءه ويفتح جراح الماضي والجهد الذي يذل لإيجاده خصوصاً وأنني عملت مع الكثير من أصدقائي الإعلاميين الصادقين باظهار فكرة تكوين هذا الاتحاد على الساحة الرياضية والتي انطلقت بذرته من الخليل عام 1993م الى أن تم ايجاد المسودة الأولى للقانون الأساس في مدينة الخليل أيضاً مع الصديق حاتم قفيشة والذي عملنا سوياً أسابيع طويلة من أجل هذا الهدف حتى أُقر هذا النظام في بلدية البيرة عام 1996م واختارني زملائي الإعلاميين في حينه رئيساً لهذا الجسم وعملت معهم بجد ونشاط وتمكنا من ايقاف هذا الجسم على قدميه .

لم أعوّل على نتائج الانتخابات التي جرت بأي تطور وكنت أعلم مسبقاً بأن هذا الجسم الاعلامي هو امتداد لما سبق وأنه سيغرق في بحر الرمال أكثر فأكثر عاجلاً أم آجلاً لأني عرفت ما جرى بعد هذه الانتخابات من اتهامات وتُرهات خرقاء حدثت بين المرشحين واتهامهم لبعضهم البعض بخيانة الثقة الانتخابية بالاضافة الى الاستقالات والأدهى من ذلك كيفية توزيع الإرث الانتخابي وتوزيع المناصب بتدخل سافر من الخارج في حق من حقوق الإعلام لأن " أهل مكة أدرى بشعابها " وأن الجسم الاعلامي الرياضي يتبع نقابة الصحفيين الفلسطينين وليس من حق أي مؤسسة أخرى التدخل في شؤونه بل عليها الاعتناء والتفرغ لتصريف شؤونها ومن عجائب هذا التدخل منح المحافظات الجنوبية منصب الرئاسة " لغاية في نفس يعقوب " علماً بأن قطاع غزة لا يضم القطاعات الاعلامية المرئية والمقروءة وقد أعادني الى الوراء هذا القبول من الاعلاميين في غزة ومحاولة تقزيمنا الى العام 1996م والى ذكرى أليمة ومريرة وهي أني قمت ومجلس الاتحاد في حينه لعمل وحدة مع الاعلام في رئتي الوطن وقد حضر سعد حاكورة رئيس الاعلام في غزة في حينه الي مقر مديرية الشباب والرياضة في الرام واجتمع مع عضو الاتحاد ياسين الرازم من أجل موضوع التوحيد الا أن المحاولة باءت بالفشل بسبب رفض الأخ سعد بند من بنود النظام الأساس الذي ينص على أن تكون " القدس " مقراً دائماً للإتحاد مما دعاني الى الاستغراب وتهجن هذا الموقف وهذا ليس غريباً ما يجري من محاولات لتقزيم زهرة المدائن من كافة الجهات المختصة وأن القدس غابت طوعاً عن المد الرياضي والاستهتار بها ومنع المد الجماهيري الرياضي الذي كان يتابع النشاطات الرياضية عن هواياته بهذا التقزيم المتعمد .

مواضيع قد تهمك