كتب – خالد القواسمي/ الخليل

تزهو فلسطين وتعانق المجد وهي تقف شامخة في وجه الطغيان الاستعماري الاخير على وجه الكرة الارضية لكنها وباصرار وعزيمة قادتها وابنائها الميامين لا تعترف بقانون الغاب ولا ترضخ للغطرسة وفرض الامر الواقع ولا تحني هامتها مهما بلغ حجم المعاناة وها هي اليوم تسطر ملحمة تاريخية وتعد العدة لاستقبال حدث هام سيشكل منعطفا يحمل في طياته الكثير من النواحي الايجابيه وعلى كافة الصعد ومن المؤكد سيضع صانعي القرار في اللجنة الالومبية الدولية في مجمل ما تتعرض له الرياضة الفلسطينية من اجحاف ومضايقات تعيق تقدم وتطور الحركة الرياضية وتخالف الانظمة والقوانين المنبثقة عن المجلس الاولومبي الدولي.

وهنا اضع تساؤلي امام الرجل الاول للجنة الاولومبية جاك روغ وصحبه ممن سنتشرف باستقبالهم الايطالي ماريو بيسكاتي وباتريك هيكه رئيس اللجنة الالومبية الاوروبية وصاحب السمو الملكي الامير الهاشمي فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الالومبية الاردنية الشقيقة والشيخ طلال الفهد رئيس لجنة القوانين بالمجلس الاولمبي الآسيوي نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم والشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم والبطلة العربية نوال المتوكل عضو اللجنة الاولمبية الدولية وزيرة الرياضة السابقة في المغرب والعداء العربي هشام القروج عضو اللجنة الاولمبية الدولية و حسين علي المسلم مدير عام المجلس الاولمبي الآسيوي ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسباحة في دولة الكويت وبيير ميرو مدير صندوق التضامن الاولمبي الدولي في قسم العلاقات الدولية والعزيز على قلوب كل فلسطيني قائد طائرة الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات توماس سيتهول مدير تنمية التعاون الدولي في اللجنة الاولمبية الدولية و كريستوفر دي كيبر كبير موظفي اللجنة الاولمبية الدولية و جيروم بويفيه من كبار موظفي اللجنة الاولمبية الدولية ومدير ديوان رئيس اللجنة الاولمبية.

ما هو موقفكم مما ستشاهدونه من عذابات وما هو ردكم على تساؤولات الشعب الفلسطيني ورياضييه ازاء الممارسات التي تعيق التطور الرياضي والذي يعد من انجع الطرق للتواصل بين الشعوب ووسيله رئيسه في نشر رسالة السلام التي نطمح لتحقيقها .

أما آن الآوان لاتخاذ موقف رادع يوقف الباغي على وقف ممارساته بكل تأكيد انتم تشكلون قوة حقيقية لتغيير الواقع الذي عجز الساسة عن تغييره فالرسالة الرياضية لها سحرها ومفعولها .

وهنا وفي هذا المقام المتواضع لا املك سوى كلمات الاشاده والتعبير عن شكري لكم لقراركم بزيارة بلدي فلسطين والتي تعني لنا الكثير الكثير وتعبرعن تضامنكم ومؤازرتكم مع شعب قدم تضحيات جسام كي ينعتق من سياسة الظلم والاستبداد ولجوءه لطرق سلمية حضارية للعيش كباقي شعوب العالم يمارس حقه بحرية ويمارس الرياضة دون قيود .

فالمطالب الخمسة التي تقدم بها باعث الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب هي مطالب انسانية فهل يشكل مطلبه الاول باعطاء حرية الحركة للرياضيين واللاعبين الفلسطينيين وتنقلهم بحرية داخل وخارج الوطن مصدر ازعاج وهل بناء وتشييد المنشآت الرياضية لابعاد الشباب عن المنزلقات والآفات يشكل خطرا وهل المساعدات الرياضية المحتجزة في الموانىء مواد محظوره وهل حركة اعضاء اللجنة الالومبية ورجالات الاتحادات الرياضية الفلسطينية مصدر ازعاج لاحد .

ها هي المطالب أمامكم فلتحكموا فقد أصبحنا لمجرد ممارستنا ومطالبتنا بفتح الافاق لتطور الحركة الرياضية الفلسطينية ورعاية شبابنا واطفالنا رياضيا وابعادهم عن الآفات من خلال ممارستهم للرياضات نشكل هاجس خوف للاخرين هل حقيقة ام اوهام وهل ذلك من المعقول ان يحدث في الالفية الثالثة .

فانتم ايها الضيوف الاعزاء من يحكم ومن يصدر القرار فضمائركم وحكمتكم وانظمتكم وقوانينكم وانسانياتكم قبل كل شيء لن تستطيع تصديق ما يحدث ولكم منا كل الشكر والتقدير على تفضلكم بزيارة فلسطين وانت يا ابا رامي لا نملك سوى الدعاء لله لأن يكلل جهودك الكبيره بالتوفيق والنجاح ولتزحف الجماهير الفلسطينية التواقه والملتزمه خلف معشوقها الوطني للترحاب بضيوف فلسطين.