انتخابات الرابطة كانت مشهودة
كتب سامي مكاوي/ مدير دائرة الاعلام بالاتحاد
كان يوم الاربعاء يوما مشهودا لرابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين, ففيه عقدت المحطة الأخيرة لانتخابات الرابطة بتوافق بين المحافظات الشمالية والجنوبية, واستراح الزملاء من اللغط الذي أثير في الاجتماعات والكتابات الذي كان عنوانه التبعية أم الاستقلالية؟ ! وبنفس الوقت فقد استغرق فيه النشاط الانتخابي المسبق عدة اجتماعات عقدت خلال أكثر من ثلاثة أشهر لبحث إجراء انتخابات جديدة لمجلس إدارة الرابطة بدلا من مجلس عام 2006 , ولكن بان في الأفق الأخير ان النية باتت ضرورية لإنهاء ماراثون الاجتماعات التنويرية والتفسيرية والخلافية ومن ثم الوصول إلى قاسم مشترك بتحديد موعد نهائي لإجراء الانتخابات في رئتي الوطن في آن واحد , وكان يوم الأربعاء 22 أيلول نقطة النهاية ونقطة البداية .
وحين اجتمعت الجمعية العمومية في مركز الشباب الاجتماعي بمخيم الامعري كان هناك دافعا حاسما لإنهاء حالة التلكؤ والانتظار لدى الكثير من المراقبين والمؤازرين والأعضاء العاملين الجدد والقدامى .
ورغم وجود العديد من المناورات (والكولسات ) وتمرير الملاحظات من تحت الطاولة وفوقها والحملات الدعائية الظاهرة والمخفية بين المرشحين والتي كان من أبرزها الاعلان عن انسحاب البعض ممن رشحوا أنفسهم للدورة الادارية الجديدة للرابطة الا ان تلك المناورات يمكن القول بأنها كانت السمة الغالبة التي برزت على السطح الإعلامي والرياضي وأخذت اهتماما ووقتا كبيرين من الشارع الرياضي, لكن حينما دق جرس الشوط النهائي من هذا الماراثون كان الجميع قد وصلوا تباعا الى الساحة بعد ان انتهى سباق المفاضلة على خير وأصاب الهدف البعيد الذي سعى ويسعى إليه الجميع , وهو انتخاب مجموعة إدارية مهنية قادرة على استكمال مشوار الإعلام الرياضي الذي قفز قفزات واسعة عبر الفضاء و الأثير وعبر الكلمة المكتوبة ,حتى انه في السنة الأخيرة كان قد فاق الحركة الرياضية الفلسطينية وتقدم عنها مسافات وأصبحت المادة الإعلامية الرياضية وجبة يومية لا يستغني عنها الرياضي وغير الرياضي .
وبعد ان انفض سامر الانتخاب وظهرت النتائج النهائية ، بودي هنا أن أتقدم بالتهنئة للزميلة سامية شعبان "أول عضو من الآنسات في الرابطة" و للزملاء الفائزين بمقاعد مجلس إدارة رابطة الصحفيين الرياضيين للسنوات الأربع القادمة .
كما وأنني لا اقلل من خبرات وتوجهات الزملاء الإعلاميين الذين لم يوفقوا في الحصول على أصوات أعضاء الجمعية العمومية للرابطة رغم أنهم لهم اليد الطولى والخطوات الواسعة في فتح أبواب الإعلام الرياضي ودفع الكلمة الجريئة والصادقة الخالية من المصلحة الذاتية لتجاري الحركة الرياضية المحلية وربطها بما يدور حولنا في هذا العالم المتوهج إعلاميا .
ان الذي ميز انتخابات علامتان:
الديمقراطية والصراحة في طرح المواضيع ونقد وانتقاد بعضها من جهة , والتجمع الكبير لأعضاء الهيئة العمومية للرابطة استشعارا لأهميتها, وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على صدق التوجه للخدمة المهنية التطوعية ومدى أهمية وجود رابطة تجمع الآراء البناءة وتقيمها ثم تنطلق بها إلى الآفاق المحلية والإقليمية والدولية .
وأشير هنا إلى أن وجود نقابة الصحفيين الفلسطينيين في صلب هذا التجمع الرياضي قد منح الرابطة قوة قانونية ومهنية بحيث اعتبرت الرابطة الرياضية هي جزء من نقابة الصحفيين الفلسطينيين, وكما أعلن عنه نقيب الصحفيين ان النقابة ستقوم بإصدار بطاقاتها لأعضاء رابطة الصحفيين الرياضيين لأنها جزء ينتمي إلى الجسم الأكبر, هكذا وصفها نقيب الصحفيين وقد لاقى طرحه الترحاب من الجميع .
وفي صورة اخرى تحت عنوان المضحك المبكي أحب ان أوضحها للقارئ الكريم حيث أنها ما زالت عالقة بالذهن وتتمثل تلك الصورة في ان نقابة الصحفيين كان لها مع الرابطة جلسات ولقاءات عدة منذ بداية عام2000 في القدس ورام الله , وكانت الصفة الغالبة لتلك الاجتماعات وعودا ووعود سرعان ما تبخرت, واعتقد ان الزملاء الذين جمعتهم ظروف تلك الصورة يوافقونني على ذلك... ما أريد ان أصل إليه طالما ان نقابة الصحفيين هي الحاضنة المهنية وألام , عليها القيام بواجبها تجاه الرابطة, ومن خلال جلسات العمل المستقبلية يمكن رسم إطار لهذه العلاقة الهامة, وهذا اتجاه بناء يمهد لحماية ورعاية حقوق العاملين في الإعلام الرياضي ومتابعة أحوالهم المهنية والاجتماعية والوظيفية ضمن القوانين المعمول بها لحماية الكلمة وضمان حرية الرأي والاندماج في عجلة التطور الرياضي .
وبودي هنا أن اطرح المواضيع الآتية أمام الزملاء الجدد من أعضاء رابطة الصحفيين الرياضيين الذين اخذوا على عاتقهم حمل الرسالة مدة أربع سنوات قادمة وذلك من باب الاجتهاد لا أكثر :
1- التأكيد على هوية الرابطة الوطنية والرياضية والتطويرية وذلك بشكل عملي متواصل .
2- ضرورة التنسيق والتعاون مع كليات التربية الرياضية في الجامعات الفلسطينية وذلك لجذب الأساتذة الأكاديميين في هذه الجامعات لدراسة ظواهر الإعلام الرياضي وآثارها على الرياضة الفلسطينية والاستفادة من خريجي كليات الاعلام في الرياضة .
3- ضرورة التنسيق الدائم مع الاتحادات الرياضية بشكل مباشر أو عبر اللجنة الاولمبية الفلسطينية وذلك للتعرف على نشاطات وبرامج هذه الاتحادات وانجازاتها وخططها المستقبلية .
4- إعطاء الفرصة الكاملة لجميع العاملين في مهنة الإعلام الرياضي المرئي والمسموع والمكتوب وذلك للحصول على عضوية الرابطة وفق مراحل يحددها القانون الأساسي للرابطة .
5- تحديث اللائحة الداخلية للرابطة جريا نحو الاستجابة لمتطلبات التغيير والتطوير .
6- تشجيع إنتاج وإخراج ريبورتاجات مصورة بالفيديو والكاميرات السينمائية عن الرياضة الفلسطينية للجنسين وخاصة رياضة الناشئين والرياضة المدرسية وبرامج الأندية الفلسطينية والمرجعيات الرياضية العليا .
7- وضع خطة زمنية لتنظيم إقامة دورات تأهيل للأعضاء العاملين والمؤازرين وجذب العاملين في الاعلام الرياضي للمشاركة في دورات التدريب والتأهيل مع مخاطبة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لإرسال خبراء ومحاضرين إلى فلسطين .
8- عمل برامج لقاءات رياضية مفتوحة عبر القنوات التلفزيونية المحلية والفضائية وذلك للبحث في مشاكل ومستقبل الرياضة الفلسطينية وعوامل تطويرها ونجاحها بمشاركة جميع الأشخاص المختصين والهيئات المعنية .
ان رابطة الاعلام الرياضي الجديدة تقف الآن أمام مفترق جديد وحقبة أخرى ونأمل أن يبقى التواصل والبحث عن الحقائق الرياضية واستشراف المستقبل منبرا يمكن الرابطة من تحقيق أهدافها التي تصب في الأهداف الرياضية والوطنية.