شريط الأخبار

نادي القدس بين المسير والمصير

نادي القدس بين المسير والمصير
بال سبورت :  

كتب عريب النشاشيبي/ القدس

قد تكون النكبة أن يراهن البعض على بقاء الاندية المقدسية تتلقط رزقها وتتسول المعونات من هناك وهناك دون أي تحرك جاد لنجدتها ولو باليسير، وقد تكون النهاية اذا ما واصلنا انتظار "الفرج" الموعودين به منذ أزمان مضت وما زلنا "ناطرين" على باب الوزير.

ان انعدام الاليات العملية وتوزيع الحصص بمنطق العمل الجاد ورؤية صائبة لوضع الاندية ودورها في الرقي بالشباب بعيداً عن الألعاب الشعبية، وانهماكها في ترسيخ العلم والمعرفة والنهوض بجيل مستنير على قواعد التطور المعلوماتي قد دفعنا للحديث مجدداً عن أهمية هذه الاندية ومدى تطابقها مع برامج المديرية والوزارة على حد سواء.

وربما نعيش كغيرنا أياماً فيها أحباط المسؤولين عن الاندية قد دخل مرحلته التصفوية بفعل الوعود المطلقة والتي حملت العديد من الاجتماعات واللقاءات لكنها ذهبت أدراج الرياح كسابقاتها دون أي بنس يسد العجز الضارب المؤسسات حتى أصبح معه العمل من سابع المستحيلات.

ولكي لا نزيد من كلام "التسول" عن واقعنا ووضعنا المعروف فأني أتساءل كغيري: هل ما زالت تلك الرؤية والتغني بالقدس قائمة ليومنا هذا، أم أنها مجرد فرقعات اعلامية لمواصلة الشحن والتغني بالوطنية دون عطاء؟.

ان نادي القدس بنشاطاته التربوية والتعليمية والثقافية والرياضية والكشفية والفنية اليوم واحداً من المؤسسات الناهضة والهابطة على حد سواء يثري الساحة بالعطاء دون أن يجد من يسانده ويدعمه لمواصلة المسيرة، فهل يدفع القائمون عليه ضريبة نجاحاتهم واخلاصهم وتفانيهم المجاني والتعاطف معهم من بعيد، أم يتحرك المعنيون بهذه الاندية لمؤازرته لكي يواصل دوره هذا اذا ما كان "للبعض" توجهاً للمحافظة على هذه المؤسسة العريقة.. فكيف سنواصل المسير، اذا ما شحت الموارد وبات المصير بحكم المنتهي.

مواضيع قد تهمك