قبل الأحتكام لصندوق الأقتراع: رسالة لزملائي الصحفيين الرياضيين
منتصر ادكيدك/ شبكة ووكالة بال سبورت
من الطبيعي ان ساعة الصفر قد اقتربت من اعلان التشكيلة الجديدة النارية كما قيل ويقال عن رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين، ومن الطبيعي ان كل من عمل في هذا الحقل بات واضحا لديه ان الامر قد خرج من نطاق المحبة والسرور ما بين الاخوان الصحفيين الرياضيين وقد تحول إلى عالم من النفاق والتدخلات الخارجية التي تبحث عن المصالح الخاصة في نواياها او العامة ان اظهرت للتضليل.. ولكن هل سيكون هنالك تشكيلة نارية حقيقية في نهاية المطاف؟
ان ما نبحث عنه ليس وجود اسماء عملت في الصحافة الرياضية لشهر واحد في احداث كأس العالم مثلا.. لتتربع على العرش او تكون هي سيدة الموقف او ان يطرح اسمها لتكون عضوا مهما في هذا الجسم الرياضي الذي يحتاج للخبرة والابداع في العمل.. او ان يتم التعامل مع الاشخاص المحترفين في هذا المجال على انهم مجرد باحثين عن مصالحهم الخاصة او الغير قادرين على قيادة سفينة الاعلام الرياضي إلى بر الامان..
اقول يا اصحاب الاقلام التي كتبت من خلفية التكرار لا الفهم او التمحيص بان القائمين في الماضي قد عملوا لسنوات بدون اي مصادر او موارد، وفي عهدهم الماضي لم تكن الرابطة تعيش انتعاشا من الدعم والمصادر والاموال والمباني، ولم يكن هنالك شخصية قوية تدعمها في الساحة الفلسطينية على وجه الخصوص لتعطيها القوة التي يمنحها اللواء جبريل االرجوب حاليا لاي جسم رياضي يمكن ان يتأسس او ان يتم اعادة بناءه، وعليه آمل ان تتفهموا بأنكم وبأنني مجرد اشبال جدد قد دخلوا العالم الرياضي الفلسطيني في فترة الثورة والنشاط وتعدد المصادر واوج العطاء، ولهذا وجب علينا ان نحترم كل من قبلنا جاهد ليشق لنا هذا الدرب وليبني لفلسطين وأهلها السمعة الطيبة في جميع الدول العالمية.. ويمكنكم التوجه لاي اجتماع دولي لتعرفوا ما هي طبيعة الوفود الفلسطينية التي شاركت في مختلف البعثات العربية والدولية.
اكتب هذه الكلمات لأعطي لكل ذي حق حقه، ولأبين بأن هنالك رجال قد عملوا بكل جهد وبتحدي من العام 1984 ولغاية اليوم ليثبتوا بأن فلسطين هي دولة مستقلة ويمكنها ان تكون عضوا في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وهنا اذكر الزميل الراحل تيسير جابر الذي وقف بين مئة دولة عربية وعالمية في العام 2004 ليؤكد حق فلسطين بالتواجد في الاتحاد الدولي محاربا رئيس اتحاد الصحافة الرياضية الصهيوني الذي حاول وبكل قوة حرماننا من هذا الحق، ولكن تمكن الزميل جابر من انتزاع الاعتراف الدولي في ذلك اليوم في اليونان.
وكذلك العديد من المعلمين الكبار الذين عقدوا عشرات الدورات الاعلامية على مر السنوات الاخيرة من عمرهم امثال الاساتذة سامي مكاوي واحمد البخاري الذي خرج عشرات المتدربين بالصحافة الرياضية والمعلم منير الغول والمدرب محمود السقا والمبدع عمر الجعفري والاستاذ الكبير الذي نتمنى له الشفاء العاجل محمد العباسي وغيرهم من المعلمين والزملاء الذين شقوا الطريق ليوصلوننا إلى هذا الدرب الواسع.
ولا ننسى سيد الحروف الملونة وصاحب الكلمات البراقة طوني عبود الراحل، وخليفته وزميلة الذي كل يوم يتحفنا بالجديد بمقالاته الهادئة الاستاذ سمير عزت غيث، ومعهم أيضا زملائنا الأعزاء في غزة الصمود المحاصرين والمحاصرة أقلامهم ايضا، منهم ابراهيم ابو الشيخ وحسين عليان واسامة فلفل وخالد ابو زاهر وباقي الكوكبة.
أوكد بأنهم أصحاب التاريخ والعطاء والعمل والبناء ومنهم بدأ القصة الحقيقية التي انطلقت منها الصحافة الرياضية الفلسطينية والتي يجب ان تزين اسمائهم في كل تاريخ وعصر بأحرف من الذهب، وان يبقوا هم المعلمون الكبار الذين ان لم يكونوا في هذا الجسم الناري الجديد لاسبابهم الخاصة، فعلينا جميعا ان نحافظ عليهم بعيوننا وان نبقيهم دوما في قلب الحدث.
اكتب هذه الكلمات وكلي ثقة بأن هنالك من هو مؤيد ومادح لهذه الكلمات، وان هنالك من هو متذمر وكاره لما قيل وخط بين السطور، ولكن احاجج في هذا المقال كل من يشكك في كلمة واحدة قيلت بهذه المجموعة من المبدعين الذي في مختلفهم يتحفوننا كل يوم بأجمل ما لديهم ويمتعوننا بكل ما لديهم من كلمات ومن اخبار يومية.
واقول للشباب من عمري ومن كانوا من قبلي وجاءوا من بعدي، اقول لهم بأننا لن نصعد السلم مرة واحدة.. وبأن الوصول للقمة من الطبيعي ان تكون سرعته حسب الوسيلة الاعلامية التي يعمل بها كل فرد منا ان كانت مسموعة اومرئية او مقروءة، ولكن مهما كانت سرعة الوصول إلا ان الخبرة والاحتراف بالعمل والتفنن في التمثيل السليم للجسم الصحفي داخليا وخارجيا لا تكون إلا من حق المخضرمين الذين قدموا كل ما لديهم ليشقوا لنا الطريق يا زملائي.
وبالمناسبة.. اشكر كل من يعمل على تفعيل الجسم الصحفي الرياضي، ويسعى لتطويرة وتحسين عمله واداءه، واشكر اللواء جبريل الرجوب الذي لطالما حاول سابقا ان ينظم الجسم ويدعمه قبل وفاة الزميل الراحل تيسير جابر وبعد وفاته، ولكن شاء الله ان نصل إلى ما نحن فيه اليوم وان يتم اعادة العمل من جديد في هذه الفترة النشيطة من عمر الرياضة الفلسطينية، وعليه آمل ان يتحقق الهدف في نهاية الامر وان نصل للجسم الواحد الموحد الذي نسعى جميعا للوصول له.