شريط الأخبار

الأحتراف... والتحكيم

الأحتراف... والتحكيم
بال سبورت :  

كتب بدر مكي- القدس

انطلق دوري المحترفين وسط اهتمام جماهيري واعلامي غير مسبوق، وان كان اطلاق الدوري شهد تحفظات لدى عدد من المهتمين بسبب الظروف والامكانات غير المواتية او المتاحة، ولكن ما دام الدوري قد انطلق، فلنضع تحفظاتنا على الرف، لنؤكد ان الحراك الرياضي يتواصل ويجب اسناده على الاقل قولا ونصحا وذلك اضعف الايمان.
كل المؤشرات تؤكد ان الاندية استعدت للانطلاقة بشكل جدي قياسا لسنين سابقة واصبحت رائحة الاحتراف تفوح في جنبات الاندية ودليلنا في ذلك ان اوراق الاندية لدى الاتحاد قد اظهرت تقدما في مناحي الترتيب والانضباط، بمساعدة دوائر اتحاد اللعبة التي تعاملت بصراحة مع هذا الملف، واعتقد ان الاعتراضات كما الدوري السابق لن تكون على الطاولة بالمطلق، ونعتقد ان اعداد الجماهير سيزداد مع توالي اسابيع الدوري، وكذا بعد العيد، حيث التوقيت سكيون مناسبا للفرق وجماهير الاندية. وبعد ان خضع اللاعبون لمنظومة الاحتراف الخاصة بهم، ولكن يجب التأكيد على مبدأ الثواب والعقاب، فهؤلاء اللاعبون.. اذا قدموا الواجب في الميدان وابدعوا اداء واخلاقا.. فيجب ان يكون مبدأ الثواب في متناول اليد لتطبيقه على الفور، ولكن ماذا عن اولئك اللاعبين الذين لا يؤدون في الميدان بل ويساهمون في احداث شغب مثلا، او كان الاداء خارجا عن النص او..، ما دام الامر يتعلق بالاحتراف، فيجب على الاندية ان لا تخشى هؤلاء اللاعبين، بل ما داموا يأخذون حقوقهم المادية، فعليهم ان يعطوا ما عندهم، وهذه من ايجابيات الاحتراف، الاحتراف الذي وفر فرص عمل لعدد كبير من اللاعبين، وقد اصبحت لعبة كرة القدم مهنة لهم.
ولكن ما يؤرقنا في انطلاقة الدوري، موضوع التحكيم الذي بدأ بتحدث عنه الكثيرون، رغم محاولات الاتحاد في اقامة العديد من الدورات الانعاشية والتأهيلية، ولكن الاعتماد سيبقى على قدامى الحكام وليس هناك من وجوه جديدة، ولذا وقبل دخول الدوري في مراحله الحاسمة، نعتقد بضرورة استقدام عدد من الطواقم من غزة او الاردن مثلا، وهذا لا يقلل من قدرات حكامنا.. بل انه سيساهم في استمرارية الدوري كما نرجو ونتمنى، وفي تجارب الدول الاخرى ما يدلل على ذلك من استعانة بطواقم تحكيمية من خارجها، كما ان تشجيع واستقطاب قدامى اللاعبين للانخراط في هذا المجال احد اسباب الحل وزيادة مكافأة الحكام ولكن المؤلم ان حكاما جددا لم يظهروا على الساحة كما هو مأمول او بالمستوى المطلوب، مع كل التقدير للدور والجهد الذي يقوم به رئيس الاتحاد بمساعدة رئيس لجنة الحكام، ولكن قضية التحكيم تحتاج الى وقفة جادة وتبقى الشغل الشاغل كونها الجهاز الحساس الاول في اللعبة ونجاح اللعبة قد يتعرض لارباك بعد كل الجهد المبذول بسبب الاخطاء التحكيمة التي تواجه في الغالب رد فعل سلبي من جماهير الفرق الرياضية وتؤدي الى احداث لا تحمد عقباها.
نأمل ان نتعلم من الدروس السابقة في شأن التحكيم، وهذا يتطلب مواصلة رئيس الاتحاد اللواء الرجوب اهتمامه بكل ما يتعلق بهذه المسألة، وخاصة انه يتواجد في العديد من المباريات كل اسبوع، مما يعطي الثقة بطواقم التحكيم باسناد من رجال الامن الذين يتواجدون بصورة دائمة.. ولكن يبدو ان المسألة تتعلق بذهنية وعقلية بعض الحكام.. الذين عليهم ان يغادروا.. من الباب الواسع!!

مواضيع قد تهمك