شريط الأخبار

عتاب البخاري

عتاب البخاري
بال سبورت :   سامي مكاوي/ القدس استفزني عتاب الزميل أحمد البخاري لي لانني لم أشر في مقالة كتبتها الى جمعية الرياضة في فلسطين وهي اول جمعية رياضية وجدت على موقع شبكة المعلومات العنكبوتية (الانترنت)تحت مسمى (وكالة شبكة بال سبورت ).... والدافع لهذا الاستفزاز أن من يعتب علي هو من زاملته في أول أيام عودتي للوطن عام 1998 بعد اغتراب دام قرابة سبع عشرة سنة ... كنت في كل مرة القاه في مكتبه بجريدة الفجر المقدسية أراه مبتسما و منشغلا في جمع و لملمة الاخبار الرياضية من هنا وهناك حيث لم تكن فنيات استخدام الانترنت منتشرة كهذه الأيام , لذا كان نشر الأخبار الرياضية يتطلب جهدا كبيرا ... كنا حينما نلتقي يأخذنا الحديث حول الرياضة المقدسية والمعهد العربي بالقدس والإعلام الرياضي "حيث كان البخاري أمينا للسر فيه " وحول رياضة الكارتيه المبعثرة ، وحول دور جمعية الشبان المسيحية الرائدة منذ عام 1967 الى ان توقف عن العمل مع انبثاق الانتفاضة الاولى ... كنت احسده على رباطة جأشة وصبره لإخراج صفحة رياضية لقراء الموقع.... رغم عمله في جريدة "الفجر المقدسية الا انة كان يبذل جهودا مضاعفة من أجل ان يرى حلمه (بال سبورت ) النور ...و استمر البخاري يعمل بصمت طيلة اكثر من خمس سنين يعاونه في فنيات الموقع فراس القيسي ، الذي منح القراء أغراء لتصفح أخبار الرياضة عن طريق أختيار الالوان والشعارات والاحرف حتى برز الموقع كأول من روج للرياضة الفلسطينية ... والحقيقة التي كنت اكتمها في داخلي انني كنت اشفق على احمد لانني كنت اتوقع ان يفشل في مهمته وان يخسر الوقت والمال والجهد من اجل ايصال رسالة الرياضة الفلسطينية النبيلة الى الشباب و المجتمع المحلي ... و سبب اقتناعي بقوة الفشل هو ان المجتمع الفلسطيني كان يرى الرياضة مضيعة للوقت كما ان الفلسفة التربوية التي كانت سائدة العلم له الأولوية، بينما الرياضة تقلل من التحصيل العلمي عند الطالب ,وكم حاولت مرارا ان أحرر وأطبع مجلة رياضية في اواخر السبعينيات بتشجيع من كثيرين ،الا إنني شعرت أخيرا أنني ( كمن يؤذن في مالطا) , حيث كان الناس منشغلين في الوطن الذي يجترأ منة كل يوم ،و عموما كانت الرياضة لا تطعم خبزا !!

من هذا المشهد كنت ارفق لحال صاحبنا البخاري الذي لم يتوقف عن اللحاق بالرياضة لكن لكل مجتهد نصيب ... و نتيجة لايمانه بالرياضة الفلسطينية ، فقد تشكل عمله بانبثاق موقع شبكة ووكالة بال سبورت ، وكان لهذا الموقع امتدادا خارج القدس والوطن حيث ارتبط بعلاقات مع شباب وجاليات فلسطينية في المهاجر ، وكان الفلسطينيون الذين يعيشون في الغربة تواقون لمعرفة اخبار الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال ومن هذه النافذة الرياضية تمكن موقع (بال سبورت ) من التشابك مع أربع عشر صحيفة و موقع الالكتروني كا ان الموقع اصبح جزءا من رابطة الصحفيين الرياضيين باعتبار ان البخاري عضو مؤسس في لجنة الاعلام الرياضي الفلسطيني.

و تشير احصاءات موقع (بال سبورت ) ان مليون متصفح زار الموقع ولا اغالي حينما أقول ان (بال سبورت صار منارة لكل باحث عن الرياضة الفلسطينة ،و قد اختير الموقع واحدا من أفضل الموقع العربية على شبكة المعلومات (الانترنت) و تمت اضافة بال سبورت الى (الف) موقع عربي ...

وبالعودة الى صديقنا احمد البخاري مؤسس ومدير الموقع اقول بأنه استطاع ان ينشىء موقعا متميزا في غضون ثماني سنوات ...

وسوف يبقى ما عمله البخاري شاهدا على صدق الرؤية و الايمان بالعمل و الصبر على مشاكله الى ان اصبح محطة رياضية هامة في التاريخ الفلسطيني.

مواضيع قد تهمك