عن رابطة الصحفيين الرياضيين وأشياء أخرى
كتب احمد البخاري / القدس
مع صباح هذا اليوم الاول من آب "اللهاب" يكون قد انقضى من عمر رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين شهران بعد الاعوام الاربع وهي المدة القانونية للعمر الأفتراضي للرابطة التي انتخب مجلس أدارتها في حزيران من العام 2006 بحضور رسمي من قبل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الفلسطينية ونقابة الصحفيين الفلسطينيين ممثلة بالنقيب الاخ نعيم الطوباسي.
وهنا ومع تصاعد الحديث عن ضرورة انتخاب مجلس أدارة جديد للرابطة وكثرة الهمس داخل البيت الاعلامي الرياضي وخارجه حول (قبلة) هذا البيت وأين يجب ان يكون اتجاهها، وحول تضخيم الموضوع وكأن البيت الفلسطيني لم ينقصه سوى انتخاب مجلس جديد للرابطة وتكتمل اركانه، نقول نعم كان هناك تقصير واضح في آلية عمل الرابطة ( كأطار جماعي) وكان العمل ينحصر برئيسها الراحل تيسير جابر وكان هناك أنفراد في اتخاذ القرارات، ولم يكن هناك رقابة على عمل الرابطة لا من الوزارة ولا اللجنة الاولمبية ولا حتى من نقابة الصحفيين التي كانت تظلنا بظلها لفترة محدودة، ولا نريد الان العودة للوراء بل نريد التقدم للآمام وأي رابطة نريد.
بداية يجب الأشارة ان الرابطة كانت وما زالت تعاني من أزمة مالية خانقة بحيث لم تتلق الرابطة فلسا واحدا من أي جهة حكومية أو اهلية او حتى من الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الذي لم يقدم للرابطة سوى بعض المشاركات في منتديات ولقاءت اعلامية عربية بحيث يوفر الأقامة دون تذاكر الطيران، وكان المطلوب من فلسطين أن تنتخب من يراه الاتحاد العربي مناسبا سواء على الصعيد العربي أو الأسيوي او الدولي، وكأن أرادة فلسطين مسلوبة أو مرهونة للاتحاد العربي.
نعم هناك خلل في أداء البعض على الصعيد الجماعي كرابطة وليس كأفراد، وهناك حالة شتات في الماضي ما بين الوزارة والآولمبية أوصلت الرابطة لما وصلت اليه، "فيما قبل وصول اللواء الرجوب سدة الحكم في أعلى الهرم الرياضي الفلسطيني"، ونعم تجري هناك تجاذبات ( وكولسات) تديرها عدة جهات ومن سيكون ومن لا يكون ، وهل يفتح باب الترشيحات أم لا وما الى ذلك من سجالات، ولكي نكون منصفين وبصفتي انا كاتب هذه السطور اتخذت قرارا لا رجعة عنه بعدم خوض الانتخابات للمرحلة المقبلة، بهدف أتاحة المجال لزملاء مهنة جدد ممن أثبتوا كفاءة وجدارة في ميادين الرياضة وهم كثر، أرى من الضرورة بمكان ان تترك الرابطة ووجهتها وانتخاباتها لعمومية الرابطة بشكل مستقل بعيدا عن أي تدخل من اية جهة كانت فيما سوى نقابة الصحفيين الفلسطينيين والتي تعتبر المظلة للرابطة مذ سنوات وليس من يومنا هذا، وهذا ما أشار اليه ايضا اللواء الرجوب ومحمد جميل عبد القادر.
نعم أنا مع الذهاب لأنتخاب مجلس أدارة جديد في الثامن من الشهر الجاري كما حدد مسبقا وضد التمديد لعام أو لأشهر قليلة لأنه لن يتغير أي شيئ خلال هذه المدة، ويجب التعجل كي تكون هناك نهضة أعلامية تجاري الفعل الرياضي الملموس على الأرض من أنطلاق الدويات الكروية والسلوية (من الممتازة للمحترفين) وما يجري من أقامة منشآت رياضية وزيارات لأساطير الرياضة العالمية لفلسطين، وأعتقد جازما اننا جاهزون للذهاب لصندوق الاقتراع، وأذكر اننا اتفقنا على ذلك حين اجتماع مجلس أدارة الرابطة باللواء جبريل الرجوب ونقيب الصحفيين عبد الناصر النجار في مقر الاتحاد العام لكرة القدم، واتفقنا على فتح باب الآنتساب لكن ضمن ضوابط تضبط وتحدد من يعمل ويعتاش من هذه المهنة، وليس من يكتب خاطرة رياضية جالت في خاطره أو حلم بها ليلا أو أراد ان يدخل مهنة المتاعب من باب النفاق لهذا المسؤول أو ذاك فأصبح في ليلة وضحاها اعلاميا، ويشاركني الرأي في هذا ايضا استاذنا محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية.
أما في حال تأجيل الانتخابات لأي سبب كان، يجب الأحتكام للنظام الداخلي للرابطة والذي أعد بأشراف رجال قانون وزملاء مهنة ونقيب الصحفيين السابق "وان كان هذا النظام بحاجة لأدخال بعض التعديلات عليه"، ويشير بصراحة بأن يكون الاخ حسين عليان رئيسا للرابطة خلفا للمرحوم تيسير جابر، لحين اللجوء لصندوق الأقتراع.
وما دام وضع الأجسام الاعلامية الرياضية في الوطن العربي منقسمة فالكويت والعراق وسوريا جميعها تتبع لنقابة الصحفيين، فيما الاردن وقطر وليبيا تتبع إلى اللجنة الاولمبية، وفي الامارات تتبع رابطة الصحفيين الرياضيين للوزارة وفي السعودية لرعاية الشباب وفق ما صرح به رئيس الاتحاد العربي الزميل محمد جميل عبد القادر فيجب على الجسم الجديد للرابطة ان يبحث عن جهة تحتضنه وتدعمه ماليا ومعنويا وتوفر له المقر والآمكانات أيضا لكي يستطيع البقاء على قيد الحياة والعمل لخدمة الجيل الشاب من الأعلاميين الرياضيين مع الحفاظ قدر الأمكان على أستقلاليته أن أستطاع الى ذلك سبيلا.
وهنا أود ان أختم بأن جميع أعضاء مجلس الرابطة والهيئة العامة عملوا طيلة السنوات الاربع المنصرمة بأخلاص وضمير وطني للحفاظ على هذا الجسم وتطوير أداءه رغم شح الآمكانات المادية والفنية، وثبتوا اسم الرابطة في الاتحاد العربي والآسيوي والدولي وأصبحت فلسطين عضوا كاملا في هذه الاتحادات للمرة الاولى في التاريخ الفلسطيني الحديث، وهذا حق اكتسبناه ويجب الحفاظ عليه.