كتب خالد شومان

ظهر الداهيه البرتغالى خوزيه مورينيو فى دائرة الضوء مع فريق بورتو البرتغالى اولا فى بدايه ناريه له على سطح الاحداث الاوربيه ونجح فى التتويج بلقب بطولة دورى الابطال الاوربيه فى مفاجاه اثارت دهشه الجميع ليتصدر مورينيو اغلفة كافة الصحف العالميه ، كشف عن لاعيبين صارو فيمابعد نجوما ، امثال البرتغالى الجنسيه البرازيلى الاصل ديكو اضافة الى كارفاليو فانتقل الاول الى برشلونه وذهب الثانى الى تشيلسى

كانت نجاحات مورينيو المثيره مع بورتو مثار اعجاب ابراموفيتش مالك نادى تشيلسى الجديد والذى كان يتاهب فى تلك الفتره الى اعادة البلوز الى قمة الانديه البريطانيه من جديد فتعاقد مع مورينيو المدرب الشاب ليقود هو السفينه الزرقاء لم يذهب ابراموفيتش الى الاسماء الكبيره ولكن نظر الى المشاغب مورينيو فى مغامره ابراموفيتشيه

ولم يكن مورينيو اقل مغامرة منه ولم يطلب منه ضم العديد من النجوم الامعه اصحاب الاسماء الرنانه والاسعار الفلكيه على الرغم من انه فى حال طلبه ذلك لاحضر ابراموفيتش كل ما يريد مورينيو فهو فى الاساس كان يستعد لذلك

لم يطلب مورينيو احضار رونالدو ولكن طلب التعاقد مع دروغبا ولم يامر بضم بيرلو او جاتوسو ولكن اشار الى ايسين وبالاك ولم يرغب فى الاستعانه بخدمات اوليفر كان ولكن نجح فى التعاقد مع بيتر تشيك ولم يلهث خلف نيستا ولكن احضر كارفاليو وتلك هى المغامره المورينيه

اعتمد مورينيو على اسماء لم تكن نجوما فى سماء كرة القدم العالميه ولم تكن اسعارها تتجاوز سعر لاعب واحد فقط من نوعية كاكا

ونجح مورينيو فى ان يصنع من اشباه النجوم نجوم اثبت ان المعيار ليس الماضى بقدر ما هو المستقبل اعتمد على فلسفة ما يقدمه معى لاحقا هو الاهم من ما قدمه مع نادى اخر سابقا

وتابع مورينيو فلسفته فى انترميلان ولم يطلب من ماسيمو موراتى التعاقد مع نجوم من السماء على الرغم من قدرات موراتى الماديه المعروفه .وافق على رحيل مهاجمه الاول من دون عناء ونجح فى ان يصنع هدافا لاوربا وهو الارجنتينى ميلتو تعاقد مع شنايدر وهو محطم من مدريد فجعله الاعب الابرز فى العالم حاليا نفض الغبار عن مايكون وكشف عن امكاناته ليصبح الظهير الابرز فى العالم اعاد اكشتف تشيفو بعد اصابة من شانها ان تقضى على مستقبل اى لاعب حصل على صامويل من مدريد وهو فى حاله معنويه متدنيه فصنع منه سدا منيعا هكذا استمر مورينيو فى صناعه اللاعيبين وصناعه من اشباه النجوم نجوم

والان المحطه الرابعه لمورينيو ولكنها تبدو تحديا من نوع خاص وتبدو مختلفه كليا وجزئيا عن سابقتها من التجارب مورينيو اليوم فى مدريد يقف قائدا فى البرنابييو.

البرنابييو الذى ادمع كثيرا فى السنوات الاخيره ويسعى لاستعادة ماضيه الحافل بالانجازات مدريد الذى يلعب من اجل عشاق الكره ومحبى الانتصارات

الامر لا يحتمل فى مدريد مغامرات ولكنه مورينيو عاشق المغامرات وفارسها الاول ، وعلى الرغم من استعداد بيريز لفتح خزائنه فهى عادته فهو مستعد لضم ما يريد مورينيو الا انه فقط استعان بكلا من بيدرو ليون لاعب خيتافى ودى ماريا جناح بنفيكا وكاناليس لاعب راسينغ والان يسعى مورينيو نحو سامى خضيره متوسط ميدان شتوتجارت وتياغو سيلفا لاعب ميلان او برونو سيلفا لاعب بورتو .

لا توجد اسماء رنانه فى صفقات مورينيو ولم نشاهد نجوما من المتوقع ان تهبط من السماء المدججه بالاضواء لتحط فى برنابييو .

الامر ليس غريبا على شخص يدعى مورينيو ولكنه غريبا على ارض تدعى مدريد الاسماء لا ترتقى من وجهة نظرى لمستوى الريال وطموحاته اضافة الى قوة المنافس العنيد برشلونه والذى يشتد عوده يوما بعد الاخر .

ومن هنا تولدت الحيره فى داخلى هل اصدق ما اراه من مستويات لاعيبين تعاقدت بالفعل او يسعى لريال للتعاقد معها، مستويات قد تكون جيده ولكنا ليست خارقه فى نادى يبحث عن الخارقين فقط بعد ان تجرع المراره من كاس المؤديين والعاديين هل اصدق ان هؤلاء قادرون على تحقيق طموحات جمهور الميرنغى ؟ حقيقه لا اصدق.

ولكن فى نفس الوقت اعود بذاكرة تجارب مورينيو الكثيره والتى كان عنوانها الابرز نجوم صنعت بايدى مورينيو .

هل يكون خضيرة هو ايسين وهل يصبح بيدرو ليون هو دروغبا وهل يكون تياغو سيلفا او برونو سيلفا هو كارفاليو وهل ننتظر ان يصبح كالناليس هو ديكو او شنايدر وهل قادر مورينيو على ان يصنع من دى ماريا لاعب خارق ؟؟

الامر يبدو صعبا نظريا ولكنه قد يكون واقع ولما لا ومن يجلس على المقاعد شخص يدعى مورينيو .