الرياضة جسراً للوحدة
جمال احمد عديلة – القدس
ممثل فلسطين في اتحاد دول غرب آسيا
خلال اعوام قليلة مضت، انطلقت ثورة رياضية فلسطينية يقودها عرفاتياً برؤياه لتوحيد الطاقات وتوجيهها نحو نهضة رياضية فلسطينية ملونة بألوان العلم الفلسطيني دون زجها بألوان وأطياف اخرى.
تلك الثورة التي يقودها اللواء جبريل الرجوب والتي تعتمد على نمط وطني ملتزم تتفاعل وتتطور ككرة الثلج لتلبي الاستحقاقات الإقليمية والدولية في جانب كرة القدم كنقطة بداية. تلك الثورة حددت وبشكل كبير تغيراً في رؤيا مضت على المؤسسة الرياضية حيث أصبح معيار المهنية والكفاءة لمن يمكنه من أخذ أي دور في أي من مؤسساتنا الرياضية.
واليوم في مؤسسة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اصبح هناك حراك شرس في تلبية مستحقات الإحتراف من قبل الأندية التي شملها التصور الأولي وتلك على قائمة الإحتياط لتؤكد حجم الرغبة الفلسطينية في النهضة الإقليمية والدولية.
والى قطاع غزة هاشم برياضيها وكادرها تقف الحركة الرياضية الفلسطينية موقف حزن وآسى، فكم من كادر ورياضي حرمت منهم فلسطين؟
إننا نتوجه الى الأخوة في الحكومة المقالة في قطاع غزة من أخذ موقف يتجانس ورؤيا اللواء جبريل الرجوب في توحيد الطاقات والعمل الشفاف من خلال بعد متساو من كافة المؤسسات والأندية الرياضية لتلبية استحقاقات فلسطينية بعيدة عن التقوقع في صراع الالوان.
لا بد وإستقلالية المؤسسات الرياضية والكشفية والثقافية والإجتماعية والدينية بعيداً عن أي تباين سياسي في الساحة الفلسطينية، فتلك المؤسسات وعلى رأسها الرياضية ينبوع الشباب الملتزم ووزارة الدفاع الفلسطينية كما كررها صاحب البوصلة الاول شهيدنا القائد ياسر عرفات.
ليعتمد النظام الداخلي لكل ناد ولتجري الانتخابات بشفافية مطلقة لفرز من هو الأفضل لتلبية إستحقاقات المرحلة ولتكن الحركة الرياضية الجسر الأول على درب الوحدة الفلسطينية الفلسطينية، وليتحمل كل من كان مسؤوليته الوطنية والشبابية في دمج أكبر عدد من شبابنا تحت المظلة الرياضية لصقلهم بأخلاق رياضية وانتماء للوطن فلسطين.
من القدس الحزين الجريح، من زقاق باب السلسلة ومسجد عمر بن الخطاب وساحة القيامة ورحاب الأقصى نستجديكم في توحيد المؤسسة الرياضية ودعم إستقلاليتها في كافة أنحاء الوطن فالشباب هم أساس الوجود وهم من سيحمل الرآية حتى فلسطين الوطن والقدس العاصمة ..
لا بد وان ينهار الحصار الجائر على جزء غال من وطننا فلسطين، وليت الحركة الرياضية تتمكن من نيل شرف ريادة الحركة لفك ذلك الحصار، لننهض جميعاً من مرحلة لونها السواد الى ربيع من العمل الملتزم في بناء شبابنا ومؤسساتنا.
ونوجه التحية لكل من يعمل ويساهم بجهد ومال ووقت في سبيل النهضة الشبابية، وهنا يتوجب على كافة الإتحادات الرياضية من إعادة رؤيتها لتلبية حجم الحراك في الساحة الرياضية وليأخذ كل منا دوره في تنمية المجتمع والوطن، والمرحلة ليست للمبررات والعويل، وانما للتحد والإصرار والإنجاز، ومعاً سنمضي نحو فلسطين والقدس اولاً ...