شريط الأخبار

الزميل الغول يحاور اللواء الرجوب

الزميل الغول يحاور اللواء الرجوب
بال سبورت :  

تعيد شبكة ووكالة بال سبورت نشر اللقاء الذي اجراه الزميل الاعلامي منير الغول مع اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية، والتي تحدث خلالها الرجوب حول عدة قضايا رياضية ساخنة تهم الشارع الرياضي الفلسطيني:

شيدتم مشروعا وطنيا نفاخر به ونعتز بمنجزاته، الى اين يتجه هذا المشروع في العام 2010؟
هذا مشروع وطني يخدم كل الشعب الفلسطيني ويحظى باهتمام ورعاية وطنية بامتياز.
الرياضة حيزها في الوعي وفي المشروع كان محدود لأسباب ذاتية لها علاقة بالاسرة الرياضية وايضا عدم حذوتها بأولوية في الوعي والاجندة الوطنية الفلسطينية، وانا بعد ما اصبحت رئيسا للاتحاد تصرفت من موقع ادراكي لاهمية الرياضة ودورها في المستوى الوطني كعامل وحدة وعامل استقرار اسري ومجتمعي وايضا في المحافل الدولية والاقليمية كعنصر ايجابي وقوي لفرض حضورنا في هذه المحافل.
حقيقة انا لست خبيرا وكما قال أحد اعضاء الجمعية العمومية في حينه ( انك نزلت علينا بالبراشوت) فانا لهذه الأسباب قمت بالاطلاع على القوانين والانظمة وقراءتها وبعض التجارب العربية والدولية في محاولة لاستيعاب متطلبات واستحقاقات النجاح بمشروع رياضي طموح يحقق حلم اللاعب الفلسطيني الذي اتسم بصدق الانتماء والايمان بالرسالة الرياضية التي جسدها في كل انشطته المحلية والدولية والتي كان ينقصها برأيي خطة استراتيجية لتوظيف هذا الانتماء الصادق وهذا الاداء الممتاز في سياقها الوطني التحرري .
الدراسة الأولية اشارت الى وجود معوقات الاحتلال وسياسته المنهجية في قتل البسمة الفلسطينية اولا وشح الامكانيات وتحديدا المنشآت ثانيا وغياب التخطيط الاستراتيجي ثالثا بسبب ضيق أفق القائمين على الرياضة الفلسطينية أو لوجود خلل .
وانا مباشرة بعد قراءتي واستخلاصي للعبر، وفق تحديد المعوقات واستنباط آليات للنهوض بالرياضة بكرة القدم، عملت على بلورة خطة استراتيجية فيها البنود التالية:
البند الاول: مأسسة الاتحاد كأداة صقل وتنظيم وتخطيط ومتابعة ميدانية
البند الثاني: استئناف الدوري بآليات قادرة على الاستمرار وانظمة ولوائح محلية تعمل بروح قوانين الاتحاد القاري والدولي.
البند الثالث: حل مشكلة الاغتراب لدى الاسرة الرياضية بايجاد آليات دمج ما بين التزام المستوى السياسي اتجاه الرياضة والتزام الاسرة الرياضية وادارات الاندية وروابط المشجعين والقطاع الخاص لبلورة وسائل دمج لتلك الطاقات باتجاه تفجير طموحات وتطلعات اللاعب الفلسطيني والمشجع الفلسطيني.
فاعتبرت ان اللاعب هو ثروة وطنية او ذخر وطني استراتيجي من الدرجة الاولى وان يكون اصلا من الاصول الوطنية الثابتة في معادلة ا لفعل السياسي النضالي الفلسطيني وهذا وفر ارضية انطلاق للاحتكاك مع عمقنا الاقليمي والدولي ان كان على المستوى القاري او المستوى الدولي وتم تتويجه بالمباراة التاريخية يوم 26/10/2008 وما واكبها وماتلاها حيث شكلت ثروة انطلاقة حقيقية على المستوى الدولي.
هناك قرار بملعب بيتي، مباراة لأول مرة تنتهي بالتعادل مع منتخب متقدم هو المنتخب الاردني وانطلاق دوري نسوي لأول مرة في التاريخ.
كل هذه المسائل برأيي صبت في خانة الجهد وبنفس الوقت كجزء من فهمي قلت ان الموسم الثالث سيشهد الاحتراف.


بعد عامين من العمل المرتبط بالانجاز، كيف تقيمون المدى الذي وصلت اليه ثقافة الرياضة في اوساطنا؟
انا بتقديري نحن لدينا ثقافة ولدينا اهتمام بالمفهوم الواسع، ولكن في المفهوم التخصصي هذه الثقافة تتحول الى ثقافة استثمار في الرياضة والوقت والمال والجهد و ما زالت بحاجة الى جهد وما زالت دون الطموح.
ولكن استمرار ماكينة الاحتكاك والانشطة والدوري مع تغطية اعلامية وفق رسالة ملتزمة ممكن ان يتم تطوير ثقافة الاستثمار في الرياضة.


اللواء الرجوب على رأس مؤسستين وطنيتين تعنيان بما يزيد عن 65٪ من ابناء الشعب الفلسطيني ، ما هو شعوركم؟
اولاً الموقع بالنسبة لي خيار وليس كابوساً ابحث عنه وألاحقه، وما يستحوذ على تفكيري واهتمامي هو خدمة الشعب الفلسطيني وبشكل خاص قطاع الشباب والشابات فهم املنا ومستقبلنا وتاريخنا واوكسجيننا.
انا اعتز انه اعطيت لي فرصة خدمة هذا القطاع وأسعى ان اكون بمستوى الاماني في اداء الرسالة.
ولكن ما زال هناك قصور وفجوات ما بين الواقع وما بين الطموح ، أسعى وأتطلع خلال العام القادم الى جسر تلك الفجوات بالرغم من الموقع المتقدم الذي حققته الرياضة الفلسطينية ليس على المستوى الوطني فحسب وانما على المستوى الدولي.


ترددون دائما وتناضلون من اجل ان يكون الولاء للرياضة، هل تعتقدون ان الرياضيين من حولكم يلتفون حول هذا الشعار الحيوي والهام؟
انا ملتزم بحيادية الرياضية، والتزامها بالمعايير الوطنية وانضباطها للعلم والنشيد الوطني كعنصر وحدة. وأقف على نفس المسافة من الجميع ولكن هناك البعض ممن اصبحوا رؤساء اندية او في مواقع الاطر الرياضية تفكيرهم لا يتجاوز حدود حاراتهم او انديتهم، حتى لو كان ذلك على حساب الرسالة الوطنية.
هذه العناصر لا بد من مواجهتها وافهامها مخاطر مواقفها وانا اسعى في العام القادم الى تحقيق ٣ مسائل في هذا المجال:
١- حيادية اعضاء الاتحاد والعاملين في الاتحاد من البعد الفصائلي والجغرافي والنادوي.
وهذا ليس بالامر السهل، ولكن انا رسول من لا رسول له على طاولة الاتحاد او في دوائر الاتحاد وسأحمي مصالح هؤلاء الذين يشكلون الاغلبية المطلقة.
٢- في العام القادم سيتم تثبيت اللوائح والانظمة وتطبيقها نصا وروحا، وهذا سيحد من سلوك اصحاب الاجندات او المصالح الشخصية.
٣- سيكون هناك تواصل مباشر مع ادارات الاندية والاجهزة الفنية وروابط المشجعين من خلال تنظيم لقاءات مباشرة واحتكاك مباشر من جانبي معهم، بما في ذلك اللاعبين الذين اعتز بصدق انتمائهم الرياضي والوطني ولن اسمح لأن يكون هذا الانتماء ضحية لجاهل او مبتور يسعى الى تحييد البوصلة عن اتجاهها الصحيح.


اتحاد كرة القدم من الداخل مؤسسة رياضية كبيرة تعمل كخلية نحل، هل من مقومات جديدة تنوون استحداثها لتطوير العمل داخل المؤسسة؟
آمل ان يتم انجاز مأسسة الاتحاد بمنظومة ادارية تخضع لتخطيط وآليات ومتابعة، بشكل فاعل وبوسائل علمية وفيها استخدام للتكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك آليات الرقابة على كل الادارات وعلى كل الدوائر.


الاحتراف في فلسطين شعار رفعتموه منذ استلامكم زمام الامور، هل حان فعلا وقت القطاف لنضع كرة القدم الفلسطينية في الخانة الدولية؟
جواب: الرياضة الفلسطينية رسمت مكانها في ٢٦/ ١٠/ ٢٠٠٨ وأقلعت ، والاحتراف هو الشكل الاكثر اشراقا واقناعا بجدية المستوى السياسي والاسرة الرياضية.
وقرار الاحتراف كان قرارا وطنيا من القيادة السياسية وليس قرارا شخصيا ولا قرارا من مجلس اتحاد ولو خضع القرار بهذا المستوى لن ينطلق هناك حتى الدوري بشكله الحالي، لأن الثقافة واضح لا زالت عند البعض دون المستوى ومن هنا، انا واثق بأن الاحتراف «مجازفة محسوبة» سينجح وهذا الهيجان لدى الفرق المعنية والرغبة الصادقة للنجاح والصورة المشرقة التي عرضوها امام وفد الفيفا هي الضمان بالنسبة لي بأن الاحتراف سوف ينجح وان الرياضة الفلسطينية اصبحت في ذروة قوتها وقدرتها على التواصل بحرفية وروح رياضية بالنكهة الفلسطينية الصادقة.
هذه قناعاتي وهذه المعطيات التي تصلني من خلال التغذية من الاندية والنخب السياسية والفكرية والاجتماعية.
وحتى محاولات الاعاقة من بعض المعاقين، كانت رذاذ لم يترك له اثر محدود وهو محاصر وغير موضوعي، وفي معظمه ذاتي او رغبة في ان يبقى الحال على حاله.


النافذة العربية والدولية مفتوحة لفلسطين والكل مروا من هنا، هل تأكدت مباراة مصر في آب القادم؟
انت تعرف بأن هذه المباراة هي مصلحة مصرية كما هي مصلحة فلسطينية ومن موقع الدور المصري في التاريخ الوطني الفلسطيني والالتزام المصري تجاه فلسطين ورياضة فلسطين ، والتخريب كان غير بريء وادى لتأجيل المباراة في اذار والآن هناك اتفاق مصري وفلسطيني بأن تجري في الثامن من آب القادم وصدر ذلك في وسائل الاعلام وصرح به رئيس الاتحاد المصري.


بعد فوز فلسطين بلقب افضل اتحاد متطور وتسلمكم الجائزة من رأس هرم الرياضة الدولية ماذا ينتظرنا في العام الحالي؟
انا في العام الحالي التقيت مع بلاتر ٣ مرات، مرة في زيوريخ في بداية العام ومرة ثانية في ابوظبي، ومرة ثالثة في عمان، لبحث العلاقة التنسيقية لمساعدة الرياضة الفلسطينية، وتطويرها التي تعتبر من اهتمامات بلاتر واسرة الفيفا، ومشاريع التدريب والتأهيل والمنشآت هي البرهان الملموس والحسي على هذا الالتزام.
وانا سألتقي بلاتر على هامش كونغرس الاتحاد الدولي في جوهانسبورغ الشهر القادم لمتابعة مسألة الاحتراف.
ولن انسى عبارة بلاتر للرئيس عباس: «انا اول شخص في العالم يعلن عن استقلال الكيان الرياضي الوطني الفلسطيني المتميز، وآمل ان ارى اعلانا من جانبكم على الناحية السياسية» .
ان هذه المقولة تعكس كم فلسطين ورياضتنا مهمة بالنسبة لبلاتر.


دوري الفئات العمرية بمراحله الثلاث خطوة في الاتجاه العلوي، بماذا ينصح رئيس الاتحاد لاعبينا الصغار وهم يتطلعون لمستقبل مشرق؟
الثورة الرياضية تعني ان يكون هناك فرق لكل الفئات العمرية وان يكون هناك رياضة في كل حارة وفي كل حي وكل مدينة وانا التمس المعذرة على القصور في وجود تجهيزات ومنشآت ولكن توفرها سيكون ضمن اولوياتي والتزاماتي اتجاه كل الفئات العمرية واتجاه المجتمع الفلسطيني.


البنية التحتية من ملاعب وصالات نضاهي بها دولا عربية مجاورة، هل من حجر أساس جديد لقرية اولمبية صغيرة؟
انا دائما أسعى لأن تتحدث الانجازات عن نفسها ، لدي مشاريع طموحة في كل شيء، بما فيه موضوع المنشآت، بما فيه وجود مدينة رياضية وقرية اولمبية ومسابح دولية ومضامير دولية لألعاب القوى والفروسية، وصالات دولية وصالات «فوت سال» ولكن الاماني شيء وتحقيقها شيء آخر، وأنا أعمل على مدار الساعة لتحقيق طموحات الاسرة الرياضية الفلسطينية في البنية التحتية، وفي كل المجالات والاحتياجات في التدريب والتحكيم والادارة والاعلام والطب الرياضي وتحقيق ثقافة الاستثمار والتسويق بمفهومه الوطني.

تم تمرير قانون للشباب والرياضة بطريقة غير رياضية وتنبهتم لهذا الموضوع فتم الغاؤه اين نحن من دستور ناظم للعلاقة الرياضية ورادع وحازم في نفس الوقت؟
القانون الذي عرضته الوزارة في حينه قانون عليه علامات استفهام وتم تجميده بعد تدخل مع الرئيس ورئيس الحكومة، والناظم الآن هو القانون الاولمبي الذي اقرته منظمة التحرير في حينه ونحن بموجبه دخلنا اللجنة الاولمبية الدولية وتم تجديد عضويتنا في الفيفا. ونحن الآن بصدد طرح قانون حضاري عصري يستجيب لاستحقاقات استمرار عضوية فلسطين في كل المنظمات الدولية واداء رسالتنا الوطنية بقوانين وانظمة ولوائح وطنية فلسطينية.
والمسألة الثانية هي اعادة صياغة ادوات الفعل الرسمي في مجال الرياضة والشباب، اما بتشكيل مجلس اعلى للشباب والرياضة يرعى رسالة الشباب والشابات في الوطن وفي الشتات وشرق القدس في اطار المنظمة ، أو فصل ما بين الرياضة والشباب ولكن سيكون هناك مؤسسة واحدة خلال فترة قصيرة، وهذه المؤسسة سيتم فصلها عند التجاذبات السياسية والجغرافية لاستنهاض الرياضة والشباب ونشاطهم في كل المجتمع الفلسطيني وآمل ان يكون هناك استجابة من كل القوى السياسية الفلسطينية والقبول بحيادية الرياضية بالاضافة الى ضرورة تحديد آليات للاشراف على المنشآت الرياضية وتنظيم ذلك بقرار او بقانون وهناك مسألة اخرى بحاجة لحسم وهي جهات التمويل للاندية وللاتحادات فهي تحتاج لقانون ايضا.


هل اتمت الاتحادات الرياضية تقديم خططها وموازناتها وتقاريرها الادارية والمالية للجنة الاولمبية؟

اعتقد ان الاتحادات بحاجة الى عملية جراحية لان القائمين على الرياضة يتحملون مسؤولية الفشل ومن حقهم الاستمتاع بالنجاح اذا كان.
الانتكاسة التي كانت في معظم الاتحادات يتحمل مسؤوليتها القائمين عليها بصفتهم متحجرين ويشكلون عبئا على الرياضة وتصرفوا في مواقعهم كأنها وسائل لتحقيق امتيازات شخصية او جهوية محدودة. واذن لا بد من تصويب وضع الاتحادات اداريا وماليا ووطنيا ومهنيا.
والآن هناك لجنة تدرس أوضاع الاتحادات وخلال فترة قياسية سيتم شطب بعض الاتحادات، ودمج اتحادات اخرى وتجميد مؤقت لانشطة بعض الاتحادات مع المحافظة على شرعيتها وتفعيل الاتحادات الضرورية في الالعاب الفردية والجماعية، واقرار موازنات تشغيلية وفق خطة وطنية تقرها اللجنة الاولمبية والجهات ذات العلاقة في النظام السياسي ولا تخضع لنزوات القائمين على الاتحادات.


مختبر عربي وحيد لفحص المنشطات بامكانه التمييز بين الغش والانتماء، الاعتقاد السائد بأن عددا ضئيلا ومحدودا من الرياضيين يتبعون اسلوب الغش ويتعاطون المنشطات لدينا، اين مكانهم عند اللواء الرجوب على الخريطة الرياضية؟
انا لا اريد ان اجعل من موضوع المنشطات فزاعة، هناك مشكلة في كل العالم، وهناك مشكلة محدودة في فلسطين وانا اعمل على محاصرتها واحد القضايا الأساسية التي اسعى لتحقيقها من خلال الاتحاد العربي هو آلية محاربة انتشار هذه الظاهرة السلبية، ولكن اكيد في الاحتراف ستكون هناك رقابة على كل الفرق.


ما هو ردكم على فكرة تشكيل اتحاد الاعلام الرياضي الفلسطيني؟
منذ اللحظة الاولى فتحت كل الأبواب امام الاسرة الاعلامية الرياضية الفلسطينية لقناعتي ان الاعلام هو احد اهم مكونات نجاح الرسالة الرياضية ببعدها الوطني ولكن واضح ان قطاع الاعلام كان اقرب الى قطاع خاص بأجندات ضيقة كثيرا، وانا آمل ان يكون هناك مراجعة وان يكون هناك جسم اعلامي رياضي يؤدي رسالته بحيادية وبمهنية فيها صدق وفيها قدرة على ان يكون الاعلام معول بناء وتطوير وليس معول هدم بما في ذلك أن يكون هناك نهجاً نقديا لكل المظاهر السلبية سواء كانت في الاتحاد او في الملعب او في اي مكان.
فأنا أبارك هذه الفكرة وأنا جاهز لتقديم كل ما هو مطلوب اسوة بأكثر الدول تقدماً في العالم، على قاعدة استقلال وحياد الاعلام الرياضي، بما في ذلك استقلاله عن الاولمبية والاتحاد نفسه، فأنا لا اريد ان يكون الاعلام تابع لي.


انتقلت الكرة الفلسطينية النسوية من مربع صغير يضم 5 لاعبات فقط، الى ساحة دولية خضراء ، ماهو تقييمكم للكرة النسوية؟
اعتقد انه لأول مرة في تاريخنا يكون عندنا دوري نسوي و15 نادياً نسوياً ولم يقلع هذا القطاع المهم بالشكل المطلوب حتى الآن ولدينا لاعبات طموحات واعدات سأوفر لهن كل الرعاية.
المرأة في المجتمع الفلسطيني تستحق رعاية القطاع السياسي والقائمين على الرياضة وأنا سأوفر للمرأة الفلسطينية كل فرص وامكانيات الاستمرار والانطلاق في كل المجالات والألعاب باتجاه القمم، وهناك في العام القادم برامج طموحة، للمنتخبات النسوية في فلسطين واوروبا.


بعد زيارة بلاتر وبلاتيني ورؤساء عدد من الاتحادات القارية والعربية لفلسطين، متى سنشاهد رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ في ربوعنا؟
سألتقي مع روغ في ٢١ و ٢٢ أيار الجاري وانا عندما التقيته في كوبنهاغن هو فقط طلب الوقت المناسب وهو لديه رغبة لزيارة فلسطين، وانا قريبا سألتقيه وسنحدد الموعد الانسب لزيارة فلسطين، لكن هذا سيكون حدث وسنخطط له ليليق بمكان الرجل واهتمام الرجل بالرياضة الفلسطينية.


نشاطاتكم تستحق الاحترام والتقدير وهي تحتاج لموازنات ضخمة ما هو دور الرئاسة ورئاسة الوزراء ووزارة المالية في هذا الجانب وما هو تقييمكم لدور القطاع الخاص؟
اعتقد بأن ما وفرته كرئيس للاتحاد والاولمبية للرياضة يعني شيء عظيم، اعتقد في حدود معطياتي انه صرف على الرياضة ارقام فلكية والسؤال هل تم استثمارها بشكل صحيح اولا ولكن هناك الآن ضمن الحد المعقول ي دعم من جانبي واقول لك ان مصادر تمويلي ثلاثة هي:
الرئاسة وخزينة الدولة وحركة فتح، وانا اعتقد ان ما يصل الاندية او اللاعب الفلسطيني على كل المستويات هو حتى الآن دون الحد الادنى ولكن يفي بتوفير الوقود لماكينة النشاط الرياضي بما فيه موضوع الاحتراف.
القطاع الخاص اعتقد حتى الآن لم يرتق اهتمامه الى المستوى المطلوب وآمل ان يتم مواجهته من الاسرة الرياضية والنظام السياسي لدفع استحقاق مطلوب اتجاه الشباب والشابات والرياضة وان كان هناك بقع مضيئة من بعض المؤسسات ولكن لا بد من الشمولية وبعض البنوك الاساسية لا علاقة لها بالموضوع وبعض الشركات والمؤسسات وفي دول مجاورة بالعكس توفر واعتقد أن اقتطاع جزء من ارباحها بقوة القانون يجب ان يكون جزءا من نهجنا وسياستنا.


انطلق دوري الكأس في غزة، هل هذه بارقة امل لرؤية الرياضة وقد تحررت من القيود المفروضة عليها، ام انها بالون سياسي قد ينفجر في اي وقت؟
انا قلبي جريح للحالة الرياضية في قطاع غزة.
غزة لديها الاسرة الرياضية والرياضيين والمستوى في غزة متقدم ويحتم على الجميع ايلاء الاهتمام لتفعيل النشاط الرياضي في غزة.
انا شخصيا ضميري مرتاح لاني قمت بجزء من واجبي ولا امن على احد به وهو تحييد التجاذبات السياسية والانقسام والجغرافيا.
لقد فشلنا في اجراء الانتخابات في ١٠/ ٥/ ٢٠٠٨ عندما رفض البعض السماح لمندوب الفيفا بل تهديده باجراء الانتخابات، وقلنا صبرا يا آل ياسر وعملنا اتفاقا وهو اتفاق محاصصة وهذا مرفوض ولم يتم تنفيذ الا الجزء الذي يخدم حماس وهو ادخال عضوين من حماس في مجلس الاتحاد.
ومرة أخرى زميلي صخر بسيسو في اللجنة المركزية حاول ان يدفع باتجاه اخراج الرياضة من تأثير السياسة وما زال هناك اندية محتلة مستولى عليها وما زال هناك تدخل في الرياضة.
مع ذلك انا اقول بشكل واضح الامور التالية بالنسبة لغزة :
اولا : ان اي نشاط رياضي سأعمل على تشجيعه وتغطيته وتقديم كل اشكال المساعدة له، وهذا ما حصل مع كل شيء حصل لغاية اللحظة في غزة.
ثانيا: سأسعى الى توفير فرص دخول مدربين في التحكيم والتدريب والادارات الى قطاع غزة.
ثالثا: لدينا منتخب اولمبي وانا اسعى لاستقدام لاعبيه الى الضفة لدمجهم بلاعبي الضفة وانا جاهز لتقديم مساعدات للاندية، التي تحظى باستقلال رياضي ونائبي ابراهيم ابوسليم في قطاع غزة اتعامل معه كشريك بنسبة ٥٠٪ في تقرير مصير الرياضة في الضفة وغزة بمفاهيم ومعاير وطنية.
لقد آن الاوان لتحرير الرياضة من سطوة الانقسام فأنا انحني امام اللاعب الفلسطيني والاداري الفلسطيني المتواجد في غزة ولن يثنيني عن مساعدة الرياضة في فلسطين بعض ابواق التهويش في محاولة لتبرير احتلال الارادة الرياضية لصالح فصيل سياسي.
لن اقف عند ذلك وهناك لجنة برئاسة نائبي في اللجنة الاولمبية وليد ايوب وسيتم اقرار موازنات للاتحادات الموجودة في غزة كأولوية بغض النظر عن اي عائق اخر .
أما بالنسبة لكرة القدم، فآمل ان تعود لها الحياة بانطلاق دوري تصنيفي بموعده وآلياته ولا بد من جهد يشارك فيه الجميع لمواجهة حرمان الرياضة في غزة من دوري ومن ادارة للمنشآت الرياضية فالحصار الاسرائيلي يجب ان لا يرافقه حصار اجندات فصائلية او اجندات شخصية.


القدس ماذا تعني لكم؟
جواب: هذا الموسم شهد فرحة مقدسية تجلت في بطولة ووصافة الدوري وهذا اعتبره انجاز، وما تحقق في الاتحاد العربي لصالح القدس هو انجاز بامتياز، وجزء منه اسعى لتحقيقه وهو السعي لتآخي ما بين كل ناد مقدسي وكل ناد عربي وسأعمل على تحقيق ذلك بالتنسيق مع الامانة العامة للاتحاد العربي في العام القادم.
القدس وانديتها تحتل عندي البند رقم (1) لكن مطلوب من المقادسة الارتقاء لمستوى القدس ومكانتها ودورها والاهتمام بها فما حصل في بطولة المرحوم نهاد ابو غربية هو جرح في نفوس كل الحريصين على القدس وآمل ان يكون هناك استخلاص عبر سريعة وفعالة من هذا الحادث.


يعتقد البعض ان رحيل اللواء الرجوب عن اتحاد كرة القدم بعد اتمام عملية تحويله لمؤسسة سيترك فراغاً كبيراً هل يمكننا تصور ذلك؟
انا ما زلت على رأس الاتحاد وانا محامي ونصير من لا صوت له الا صوت اداء الرسالة الرياضية وتطوير اللعبة وممارستها وحمايتها كرسالة بقوة القانون والمؤسسة.
حصل هناك تشويش في عملية الاحتراف، آلمني ووضعني على مفترق طرق.
انا كنت في جدة أخوض معركة لتثبيت فلسطين على الخارطة العربية والدولية وانفجرت ازمة مواقع بعض الأندية وأين موقعها وهذا حق طبيعي ولكن شن حرب اعلامية ومحاولة توظيف النظام السياسي للضغط على الاتحاد لتصنيف بعض الفرق بقرار سياسي امر غير مقبول، فأهلي قلقيلية ترتيبه في مجموعته رقم (3) ومن حقه ان يبحث عن فرصة لتطوير وضعه في الموسم القادم ولكن اعلان حرب على الاتحاد امر مرفوض ولن اقبله، ونفس الشيء للعبيدية والخضر فهم اصلاً لم يقدموا طلباً للاحتراف.
ومع كل ذلك أحيي موقف ادارة ابو ديس، كان ترتيبهم الثاني ومن حقهم ان يحتجوا وفعلا احتجوا بالطرق القانونية وانا سأبحث عن كل الوسائل لانصافهم وتعويضهم.
بيت صفافا وجورة الشمعة التقيت بهم كانوا منطقيين وموضوعيين واوضحت لهم ما جرى فهم يعتقدون ان الاحتراف هو درجة متقدمة في التصنيف وهذا غير صحيح، فالاحتراف اطار مختلف، الدوري الفلسطيني بدرجاته سيبقى كما هو وهو دوري الهواة وحتى الآن يبقى بنفس الدرجات وعلى الجهة الثانية هناك دوري المحترفين، بادارة مستقلة، بمعايير مختلفة بآليات مرتبطة بالاتحاد القاري والدولي.
وفي العام القادم لن يكون هناك صعود وهبوط ما بين دوري المحترفين والممتازة (أ) ولاعلاقة في السلم التصنيفي للمحترفين بالدرجات الاخرى.
اعتقد انه كان هناك عدم فهم عند بعض الادارات وبعد الاجتماع ببعضهم تفهموا الموقف وهذا شيء عظيم وفي العام القادم ستعطى فرصة للممتازة (أ وب) للاحتراف حسب نتائج الدوري التصنيفي والفرصة ستكون معطاه للممتازة (أوب) ومن ثم سينتقلوا الى المعيار الثاني وهو الاحتراف ليشكلوا الدرجة الثانية وحسب نتائج الدوري بنسبة 100٪ فاذا قررنا اخذ فريقين او ثلاثة من كل مجموعة سنلتزم بذلك حسب نتائج الدوري الذي ستتم مراقبته في العام القادم بكل شيء وفقا للقانون وليس بروح القانون.
مرة أخرى كل ما حصل ألمني لكن مع كل ذلك انا في مهمة وطنية. وآمل ان يكون هناك تطوير لمجلس الاتحاد ولما لا يكون هناك جمعية عمومية ولما لا يكون هناك مجلس جديد بجبريل الرجوب او بدون جبريل، فما دام لدينا مؤسسة فلا بد من استمرارها وحمايتها وسأبقى مصدر قوة ومصدر دعم اينما كنت.
إن بعض اعضاء الاتحاد يعتقدون بأن الاحتراف او اي عملية تطوير على مدار السنتين غير جدية لأن تفكيرهم واهتمامهم لا يرتقي الى مستوى ما هو مطلوب وهم يأخذون دور المعارضة .
صحيح أن موضوع الانقسام مؤثر علينا في الرياضة،لكني لن اسمح بأن يكون هناك محاصصة لا في مجلس الاتحاد ولا في اي تشكيلة للمنتخبات الوطنية التي كانت تشكل سابقا بطريقة الحواري وهذا لن يكون عندي على الاطلاق ولن يبتزني أحد.
انا متطوع ومتفرغ على مدار الساعة لخدمة الرياضة وتطويرها وحتى احتياجاتي الشخصية في سفري وفي الهدايا التي اقدمها للناس توفرها لي حركة فتح أو مؤسسة الرياضة ولا نمن على احد بذلك لان هذا الفارق بين الفتحاويين العرفاتيين الفلسطينيين وبين امراء الحارات والضيعات وشتان بين الاثنين ولكن هذا قدري وقدر من يؤمن برسالتي في تطوير المشروع الرياضي، وانقاذ شبابنا وشاباتنا من التجاذبات والاجندات سواء كانت فصائلية او جغرافية او أجندات شخصية.

مواضيع قد تهمك