د. ميشيل بحبح/ نائب رئيس نادي دلاسال-القدس

إن معظم وسائل الإعلام والأوساط الرياضية الفلسطينية بتسمية اللاعب الغير فلسطيني الأصل، ومعظمهم من الولايات المتحدة الأمريكية، ب"اللاعب الأجنبي" أو "المدرب الأجنبي"، تستفيد الفرق الفلسطينية التي ينتمي إليها هؤلاء الأشخاص بالكفاءات والخبرة والروح الرياضية العالية والأخلاق الطيبة.

إن خبرتنا في نادي دلاسال القدس مع "اللاعب الأجنبي" أو "المدرب الأجنبي" هي مشابهة للخبرات في االاندية الأخرى المنضوية لأتحاد كرة السلة الفلسطيني، مهما أحاول أن أعبر عن محبتنا وتقديرنا لهؤلاء الأشخاص "الأجانب" لن أعطيهم حقهم الكامل في ذلك.

إنهم يعتبرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من الفريق بل وأكثر من ذلك في انتمائهم الحميم والصادق والداعم للشعب الفلسطيني.

هم يعتبرون فلسطين بيتهم ويشعرون معنا في المعاناة والظلم من الاحتلال ويتعرضون لنفس الإهانات والظلم وخصوصا عندما يحاولون تجديد تأشيراتهم الإسرائيلية عند رجوعهم إلى بلدنا وخصوصا بعد معرفة الجهات الإسرائيلية أنهم يؤازرون ويدعمون الشعب الفلسطيني، فيعاقبونهم فقط لوجودهم بيننا.

تحية لهؤلاء "الأجانب" وتحية للعديد منهم اللذين ضحّوا ويضحّون حتى بأرواحهم أحيانا لشدة محبتهم ودعمهم للشعب الفلسطيني، ففي الواقع هم ليسو "أجانب" ولكن أشقاء بكل معنى الكلمة. فكل الاحترام لهم جميعا، ودعونا نسميهم اللاعب "الشقيق" أو المدرب "الشقيق" بدل "الأجنبي" لأنهم يستحقون كامل وأخلص المحبة والتقدير.