شريط الأخبار

"الألص" عاشق الثقافي يفتح قلبه وعقله

الألص عاشق الثقافي يفتح قلبه وعقله
بال سبورت :  

طولكرم- محمد العمصي/ أن تعرف حياة النجم هي فكرتنا، أن تعرف كيف يعيش ويفكر ويخطط ويبدع ويمارس تفاصيل يومه هي غايتنا، لأن من ليس له ماض ليس له حاضر ولا أمل في المستقبل.
ضيف حلقتنا اليوم النجم محمد أبو كشك كابتن نادي ثقافي طولكرم حيث يطل علينا في شخصيات عدة، منها الرياضية والإنسانية والأسرية والعملية، نفتح ونقلب صفحات (26) عاماً هي ما مضى من عمر الكابتن محمد أبو كشك.
أبو كشك يتطرق في حوار اليوم إلى حكاية عشق تولدت بينه وبين الثقافي، عشق طال حتى رقم القميص الذي يرتديه والذي يعود لأسوة حسنة ورثها من والده الذي كان نجماً في الملاعب وقدوة له، في حين يروي قصة لقب "الألص" الذي لازمه وأصبح ينادى به أكثر من اسمه، ليأخذنا الحديث إلى تجربته مع المنتخب وتدريبه لقطاع الناشئين، لنصل إلى زاوية الإجابات المتفرقة التي حملت الكثير عن شخصية أبو كشك فتابعوا معنا:

البداية المبكرة مع الكرة
كأي لاعب كنت مولعاً بكرة القدم، لذلك لم ادخر جهداً في قضاء وقت كبير مع الكرة في الساحات الشعبية، حتى جاء اخي وفيق أبو كشك الذي كان يلعب في نادي ثقافي طولكرم ويمارس العابا أخرى ككرة السلة واليد وأخذني إلى النادي لانضم في فئة البراعم والأشبال، ومن هنا بدأت الحكاية.
اذكر أن البداية كانت في العام 92 حيث بدأت تحت قيادة المدرب محمد الصباح وهو صاحب الفضل الكبير بعد الله علي خاصة وانه من شارك في تأسيسي منذ صغري وحتى الآن، إضافة إلى المدرب محمد أبو خضر الذي كان مسؤولاً عن قطاع الناشئين.

تركت الدراسة وتوجهت إلى العمل
حكايتي مع الدراسة تبدأ وتنتهي بالقول إن ظروف الانتفاضة الثانية التي عاشها الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ظروف عائلية خاصة حالت بيني وبين إكمال تعليمي.
وأضاف: نحن أربعة أشقاء (وفيق وتوفيق ومحمد واحمد)، إضافة إلى ست شقيقات، واعمل موظفاً في صفوف السلطة الوطنية في قوى الأمن منذ ثماني سنوات وبالتحديد مع انضمامي للمنتخب الوطني، إضافة إلى امتلاكي لمحل انترنت أقدم من خلاله مساعدة لأخي الوحيد من بيننا الذي يكمل دراسته الجامعية.

الرقم 6 ولقب "الألص"
حكايتان مختلفتان يرويهما الكابتن محمد أبو كشك، الأولى يكشف فيها سر اعتزازه بالرقم 6، حيث أوضح أن السر يكمن بأن والده الحاج حافظ أبو كشك كان يرتدي الرقم 6 عندما كان يلعب آنذاك، حيث يعتبر والدي من مؤسسي نادي ثقافي طولكرم إلى جانب شقيقه عدنان أبو كشك، واعتز كثيراً بارتداء القميص ورقمه الذي كان يرتديه واستمتع بشريط وذكريات اعتزال والدي للكرة كونه شكل لنا القدوة الحسنة.
وعن اللقب الذي يعتز به قال أبو كشك هناك لقب "البلدوزر" الذي أطلقه احد المعلقين علي أثناء بث مباريات الدوري، إضافة إلى اللقب الذي التصق بي وغالباً ما انادى به من قبل المخيم والجماهير واللاعبين وأصبح مرتبطاً بي بشكل كبير ألا وهو لقب "الالص".
سألته ما قصة هذا اللقب فأجاب بالقول، انه قديماً كان هناك لاعب مهاري في الملاكمة يسمى "الأطلس" حيث قال لي والدي إن هذا الملاكم كان يمتاز بالتملص من اللاعبين واللكمات، لذلك تم اختصار اسمه إلى "الالص" والصق بي هذا اللقب واعتز به.

بناء البيت قبل ولوج القفص الفضي
كلاعب ما زلت أتعلم الكثير في عالم كرة القدم، ولدي انطباع راسخ من تجربة شاهدتها من خلال أشقائي الذين أولعوا بالكرة إلى درجة الجنون، وكانوا يفضلونها على أشياء كثيرة من شدة تعلقهم بها على حساب أمور أخرى، حيث إنني الآن اعمل على بناء شقتي الخاصة وأسعى جاهداً لتشطيبها قبل أن أقرر الولوج في القفص الفضي قريباً.
وأضاف: اعتقد أن الزواج والاستقرار عاملان مهمان للاعب كرة القدم، خاصة وان الكرة الفلسطينية ستدخل عالم الاحتراف بدءاً من الموسم القادم، وأتمنى أن يكون هذا الاحتراف خطوة نحو إعطاء كل لاعب حقه ليمارس الكرة ويعيش معها بعد أن يكون ذلك موازياً لتأمين مستقبله المعيشي ليتفرغ للكرة بكل تفاصيلها.

لم أفكر للحظة بترك الثقافي
لأن حكايات مشاكل النجوم كثيرة مع الأندية، سألت الكابتن محمد أبو كشك سؤالاً بريئاً تمثل بفكرة راودته بترك ثقافي طولكرم وهو النادي الوحيد الذي لعب له منذ نشأته والانتقال إلى فريق آخر، حيث أجاب بالقول: قطعاً لا ولم أفكر للحظة واحدة بترك الثقافي لأنه البيت الكروي الذي ترعرعت فيه، وأنا غير مرتبط بعقد رسمي معه، اقصد بذلك أن أتلقى فلوساً مقابل لعبي للثقافي واعتز بذلك، وأتمنى أن أجد التقدير المناسب في المرحلة المقبلة بدءاً من الموسم المقبل الذي تدخل فيه الكرة الفلسطينية مرحلة تطبيق الاحتراف.

قصتي مع المنتخب الوطني
يقول محمد أبو كشك انه يعتز بارتداء قميص المنتخب الوطني، حيث أوضح أن بدايته مع المنتخب الوطني كانت تحت قيادة المرحوم عزمي نصار وان أول مشاركة له كانت في دورة التضامن الإسلامي بالسعودية، ولعب تحت قيادة المدرب توماس فيسكو، حيث حافظ على مكانته مع المدرب موسى بزاز المدير الفني للمنتخب الوطني وكانت آخر مشاركاته مع المنتخب أمام الإمارات.
وأضاف: انه حلم كبير لأي لاعب أن تأتي الفرصة له لارتداء قميص الوطني، وأنا افعل كل ما باستطاعتي للمحافظة على مستواي الفني من أجل نيل شرف تمثيل فلسطين في كافة المحافل العربية والاسيوية والدولية، وأتمنى أن تشهد الأعوام القادمة الأفضل للمنتخب الوطني من خلال العودة إلى المشاركات العربية والآسيوية وتحقيق النتائج الايجابية والقفز على سلم ترتيب "الفيفا".

أمل الثقافي القادم
لعل الطفرة الكبيرة التي شهدتها حالات التعزيز في الأندية الموسم الماضي لم تأخذ ذروتها لدى نادي الثقافي حيث عمد إلى تعزيز طفيف لكنه كان يعتمد بشكل رئيسي على أبناء النادي من الناشئين.
يقول محمد أبو كشك، إن الثقافي لديه ميزة بتفريخ اللاعبين وأنا اجزم أن الثقافي يمتلك وجوها واعدة كبيرة ستكون أمل الثقافي القادم في الدوري، فهناك لاعب ارتكاز أسامة الصباح الذي عكس مستوى طيباً في الدوري الماضي، وهناك احمد سروجي والظهير الشمال احمد حرب ولاعب الوسط إسلام الضميري.
وأكد أبو كشك أن الثقافي يعتمد سياسة بعيدة المدى من خلال مدارس الكرة والاهتمام بقطاع الناشئين، وأرى أن انعكاسات ذلك بالإيجاب سيحصد ثماره الثقافي في المواسم القادمة.

أعتز بتدريب الناشئين
تجربة غنية عاشها محمد أبو كشك في عالم تدريب الناشئين وهو لم يتجاوز 18 ربيعاً، حيث اسند له الكابتن محمد الصباح مهمة قيادة تدريب فريق الناشئين بالنادي من مواليد 97-98 حيث بقي على رأسه عمله حتى اللحظة.
عن التجربة يقول محمد أبو كشك: أجد متعتي الكبيرة في تدريب الناشئين واعتز بأن أكون لاعباً ومدرباً لقطاع مهم يعود بالنفع على النادي، وأعتبر أجمل لحظاتي وأنا بين اللاعبين الصغار الذين يحثون الخطى نحو مستقبل أفضل لمسيرتهم الكروية.

إجابات متفرقة
ــ أشجع منتخب ألمانيا في بطولة كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا.
ــ الثقافي النادي المفضل لقلبي محلياً والغرافة القطري عربياً وبرشلونة الاسباني أوروبياً.
ــ الشهيد طارق القطو كان لاعبي المفضل محلياً ونجم الهلال السعودي ياسر القحطاني عربياً وميسي البرشلوني أوروبيا.
ــ النرويج هي أجمل البلدان التي زرتها حيث كنت مدرباً لفريق مواليد 94 في نادي ثقافي طولكرم.
ــ أجد متعتي الكبيرة في المكان المحبب إلي في الاشراف على تدريبات الناشئين في النادي.
ــ مهند عمر لاعب ارتاح للعب إلى جواره في الميدان وأقول "برافو" لفريق وادي النيص في الموسم الماضي، خاصة وان تعداد سكانه قليل وخرج أبطالا ونجوما في الدوري العام.
ــ سجلت في دوري الموسم الماضي تسعة أهداف (أربعة منها بالرأس في مرمى الخضر "2"، ومركز طولكرم والعبيدية، فيما سجلت بالقدم خمسة أهداف).
ــ كمهاجم اعشق هز الشباك وحساباتي تختلف حينما كنت أواجه الحارس لؤي حسني حارس الامعري والمنتخب الوطني سابقاً.
ــ الصورة الرياضية التي اعتز بها وموجودة في ارشيفي الخاص مع الكابتن محمد أبو تريكة نجم الأهلي والمنتخب المصري.
ــ أفضل مباراة لعبتها في دوري الشهيد أبو علـي مصطفى كانت أمام الامعري في الدور الأول وكذلك مباراة الإياب.
ــ أجمل هدف سجلته في الدوري الماضي هو الهدف الشخصي في مرمى العبيدية حيث سجلت من ضربة ثابتة تجاوزت خلالها الكرة منتصف الملعب.

مواضيع قد تهمك