شريط الأخبار

في ذكرى تأسيس مدرسة المطران

في ذكرى تأسيس مدرسة المطران
بال سبورت :  

بقلم طاهر الديسي / رئيس اتحاد الطلبة المقدسيين

تزاحمت في مخيلتي العبارات.. وتسابقت إلى ذهني الكلمات..فاحترت أيها أختار، وبأيها أبدأ هذا.. فماذا عساي أقول حين يكون موضع القول مدرسة المطران .

ها هي عجلة الزمان تدور ... وها هياسرة مدرسة المطران ادارة ومعلمين وخريجين وطلبة واولياء امور بل كل القدس بكافة شرائحها وتكويناتها تحتفل بالذكرى الحادية عشرة بعد المئة على تاسيس مدرسة المطران هذه المدرسة الشامخة الابية على ثرى القدس الشريف . ذكرى 111 عاما من العطاء والتضحية .

111 عاما وهي تنثر رياحين العلم والثقافة وتبني سواعد المستقبل وتخرج الاجيال تلو الاجيال لتغرس فيهم حب الوطن والعطاء وتسلحهم بالعلم والمعرفة والاخلاق العالية وتنير دربهم وتشبعهم بحب الوطن واصالته وقيمه .

انني اليوم اكتب لمدرستي الغالية والتي تخرجت منها قبل سنتين لأعبر عن مدى افتخاري واعتزازي وعشقى لهذه المدرسة العظيمة حالي كحال كل من يتخرج من ابوابها ، فمدرسة المطران تترك بابنائها لغة يعجزون عن نسيانها ويعجر الغير عن فهمها .

مدرسة المطران تترك فلسفة في قلب كل طالب تنفرد بها عن غيرها من المدارس وما ذلك الا ناتجا عن ما تتميز به مدرسة المطران من ادراة ومعلمين مخلصين متفانيين في واجباتهم ليس اتجاه التعليم فحسب بل اتجاه بناء الطالب بكافة جوانب حياته وتعزيز شخصيته وحمايته ووضعه على الدرب السليم لأكمال طريقه الشاق والطويل فلهؤلاء الرجال نقول يا معلم الاجيال أنت صبح أسفر نوره فوق السدود إليك من بيت المحبين تحية وأشواقاً مضمخة مسكاً وعود.

البعض قد يعتبرني مجاملا او مبالغا او في نفسي غاية ولكنها حكاية ثلاثة عشرة عاما حكاية طريق معتم ومجهول انارته لنا مدرسة المطران بمصابيح الحكمة والعطاء حكاية بداناها ولم يكن باستطاعتنا مسك القلم وتركناها بعد ان تشربنا منها العلم والمعرفة والخبرة حكاية نور دخل الى عقولنا وقلوبنا بشعاعه الذهبي الساطع ليقف حائلا لنا من رؤية ما خلفه، ولم تقف الحكاية هنا بل كان للحكاية تتمة ونكهة خاصة حين نتحدث عن فضل مدرسة المطران في تاسيس اتحاد الطلبة المقدسيين واحتضانه وتدعيم اسسه والذي غدا اليوم منبرا طلابيا مقدسيا ساطعا ولم تنتهي الحكاية بتخرجنا من صفوف هذه المدرسة بل انني استذكر اللقاء الاخير مع مدير مدرسة المطران المهندس عيد صادر حين قال ان مدرسة مطران لخدمة القدس وابنائها وابوابها مفتوحة دائما لكم ولطلبة القدس، في كل ما يخدمهم ويعزز قدراتهم كلمات تبعث في النفس الامل والمثابرة للسير على درب هؤلاء الاكاديمين واعتبارهم نموذجا يحتذى بهم بكافة الميادين .

مدرسة المطران معدن نفيس لا يقدر بثمن هي خلاصة القلوب الصادقة وعصارة الأرواح النيرة ، مدرسة المطران عطـــــــــــــــــاء بلا حدود.. عفواً .... بل له حدود، حدود عطاء وعطاء لبناء جيل الحرية والازدهار .

وفي الختام كوننا ابناء مدرسة المطران فهذا وسام يتوج على صدورنا اينما ذهبنا ويميزنا عن ابناء المدارس الاخرى فنحن نفتخر بكوننا خريجي المطران فهي مدرسة ومنزل مليئ بافراد عائلة يصعب وصفهم هم قادة يؤسسون جنود المستقبل جنود تفتخر بقادتها . جنود تنظر الى القادم البعيد بكل اقتدار وثقة وفخار فهم ابناء المطران هذا الصرح العظيم .

ومعا وسويا لتبقى القدس وفلسطين اكبر من الجميع ودامت مدرسة المطران صرحا مقدسيا شامخا ينير ارجاء الوطن.

مواضيع قد تهمك