شريط الأخبار

افتقدناك وافتقدوك

افتقدناك وافتقدوك
بال سبورت :  

منتصر ادكيدك/ مراسل شبكة ووكالة بال سبورت

منذ الوصول إلى مطار الملكة علياء الدولي، وعندما قمت بالتأكد من التذاكر افتقدتك يا "ابا حمزة" وافتقدت كلماتك التي طالما كررتها في رحلاتنا السابقة، وانت تسألني ان كان كل شيء على ما يرام، او ان الحقائب ستصل إلى المكان المناسب الذي سنتوجه إليه.

نعم افتقدتك بينما كنت اسير متوجها إلى انطاليا، ففي كل لحظة من لحظات هذه الرحلة الاولى التي اكون فيها من دونك إلى نفس الهدف شعرت بافتقاد اخ وصديق عزيز غال، فعند الصعود للطائرة تصورتك بجميع حركاتك التي تعودت عليها وعند الجلوس تصورتك، وحتى عندما تناولت الوجبة الاولى بين الغيوم كنت اتأمل وجهك الذي رافقني لاعوام طويلة.

بل ان افتقادي لك لم يكن وحيدا، فكأن الاجسام من حولنا افتقدتك ايضا وكانت حزينة على فراقك وكأنها تناديك وتتساءل عنك، وكذلك الزميل محمود السقا الذي كان يستذكرني فيك كلما قال شيئا جديدا او استفسر عن امر حول المؤتمر، بل يمكنني القول: اننا استذكرناك في كل شيء يا صاحب القلم السيال ويا سيد الكلمات.

ليس غريبا ان الجميع افتقدوك، ففي المطار وبينما ننتظر طائرتنا التالية التي ستقلنا إلى انطاليا من مطار الاستانة هناك التقينا بعدد من الصحفيين العالميين الذين كانوا ينتظرون التوجه معنا إلى انطاليا، فبدأوا بالسؤال عنك يا تيسير، وكلهم يستفسرون؟ وكأنهم احسوا بامر غريب عندما لم يكن هو من ارافق، وكلهم ذهلوا من الامر وحزنوا.

لهذا كان من الواجب ان اكتب هذه الكلمات ليعلم الجميع بأن "ابا حمزة" كان علما مشرفا لفلسطين في المحافل الدولية، وكان اسما صعبا يلجأ له الجميع للوصول للمراكز المرادة عبر الانتخابات او عبر التخطيط لنيل اي لقب في الاتحاد الدولي وكنت شاهدا على ذلك.

الجميع عند الوصول إلى الفندق في انطاليا قدم لنا واجب العزاء بالراحل العزيز تيسير جابر الذي وبصدق افتقدوه جميعا، حتى ميرلو رئيس الاتحاد الدولي تقدم بالعزاء وجميع اعضاء الاتحاد الدولي والهيئات العامة افتقدتك.

رحمك الله، يا أبي حمزة، ولتعلم أنك قد كرمت حق التكريم هنا وقد افتقدوك لانك كنت غاليا ومحبوبا لهم.

مواضيع قد تهمك