خالد القواسمي/ الخليل

لا شك بأن اتحاد كرة القدم الفلسطيني ومنذ انتخابه واعتلاء اللواء جبريل الرجوب لدفة قيادته اعطى زخما حقيقيا للكرة الفلسطينية غير مسبوق وشهدت الساحات الكروية نهضة شمولية وأحدثت حراكا محليا وعربيا ودوليا وأصبحت الرياضة الفلسطينية عنوانا ومشهدا مضيئا يفاخر به تناولته الفضائيات العربية والاجنبية وكافة وسائل الاعلام المرئية والمقرؤة واضحت الكرة الفلسطينية حديث القادة والسياسيين بدخولها المعترك من أوسع الابواب ما جعلها ركنا اساسيا من الاركان السيادية ذات البعد الوطني يصب في صالح قضيتنا الأولى.

ومن منطلق المضي في المسار الصحيح لا بد من الوقوف عند مواضع الاختلاف التي ظهرت على السطح مؤخرا بعد اتخاذ اتحاد كرة القدم قرار الاحتراف الجزئي الذي يحظى بالاجماع الكلي وما أن أعلن عن أسماء الاندية المستوفية لشروط الاحتراف برزت الاشكالية باستبعاد نادي أهلي قلقيلية الصاعد بأحقية دون معرفة السبب الحقيقي بالاضافة الى اندية أخرى لها حق التساؤل حول ما جرى وصدر مما أجج الشارع الرياضي ناهيك عن بقاء أندية هبطت فعليا وتم تثبيتها في مواقعها وتم تهبيط اندية تحمل نفس المواصفات ما أربك الجميع والسؤال عن الآلية التي اتبعها الاتحاد في تصنيف الأندية وأعتقد جازما بأن اتحاد الكرة لم يقصد الاقلال من سمعة وتاريخ الاندية ومكتسابتها الا انه أخطأ فاللواء جبريل الرجوب يقف على مسافة واحده من جميع الاندية هذا ما يعهده الجميع في قائد السفينة الكروية ومن هنا نطالب الاندية بالتريث والعمل على عقد اجتماع مع اتحاد الكرة بعد عودة اللواء جبريل الرجوب الى ارض الوطن ومناقشة الأمور من جميع جوانبها فما يهمنا الرياضة الفلسطينية بالدرجة الاولى وعدم النظر لنظام المحاصصة اذا ما اردنا أن نصنع مجدا كرويا فلسطينيا فالتجربه الاحترافية بكل تأكيد ستجرنا الى ما هو أفضل وستبحر في رياضتنا الى أن تصل شواطىء ترفع من أسهمنا عربيا وأسيويا ودوليا .

ومن هنا علينا عدم التسرع واصدار القرارات العشوائية فلكل جواد كبوة والمتابع لردة الفعل في الشارع الرياضي يجد نفسه أمام كم هائل من القيل والقال وهذا بحد ذاته ظاهره ايجابية وان كان البعض منها يريد تحقيق مصلحة لناديه لكننا ندرك بأن القانون واللوائح هي من تحكم وتتسيد ورئيس اتحاد الكرة أول من يطبق القانون واللوائح لكن ما سمعناه وقرأناه واعلن عنه لا بد من تفسير مقنع له كي لا يسجل في تاريخ الرياضة الفلسطينية الحديثة بأن اتحاد الكرة قد أوقع ظلما على أي نادي ربما يؤدي الى انهاء مسيرته الكروية .

ومن خلال التجربة لن تؤصد الابواب ولن يتم اغلاقها في وجه أي أحد فصدر الرجوب يتسع للاستماع لجميع الملاحظات وبكل تأكيد سيتم معالجة أي خطأ لا لشيء بل لمصلحة الكرة الفلسطينية .

وهنا ورغم قناعتنا التامة بأن المرحلة المقبلة ستشهد ابداعا حقيقيا على جميع المستويات الا اننا أيضا نتوجس خيفة من المجهول فالاندية تعاني من خزائن خاوية على عروشها ولاتجد دخلا ثابتا يدعم مسيرتها فالاحتراف بحاجة الى موارد مالية ولا بد من ربابنة الاندية التفكير بمشاريع استثمارية تدر دخلا كي تحافظ على استمراريتها فالاتحاد الكروي أعطى فأجزل ومد الاندية ووفر لها الشركات والمؤسسات الراعية والداعمه وهذا لم يكن معهودا في سابق العهد لكن يجب عدم الارتكان والاستناد على هذه الآلية ويتوجب على الاندية العمل من أجل ايجاد دخل ثابت لها فقد وضع الرجوب الاندية على أول الطريق ولا مجال للتراجع وهنالك مقومات للاحتراف وعلى الاندية العمل على انجازها وتتبعها وليس من المعقول أن تبفى انديتنا تدار بشكل عشوائي ومن المهم ان يكون لدى الاندية اجهزة وأطقم ادارية متفرغة للعمل بجانب الهيئات الادارية التطوعية وأخيرا نقول على الجميع الارتقاء لمستوى المسؤولية فالامور لم تنتهي بعد وكل أمر قابل للنقاش على طاولة اتحاد الكرة الفلسطيني.

ومطالبة اللواء جبريل الرجوب رجال الصحافة والاعلام بأخذ دورهم في رفع شأن الرياضة الفلسطينية ومن خلال اشادته بدورهم نقول بأن الاعلام الرياضي ايضا بحاجة لتصنيف وبحاجة لدعم وبحاجة لكثير من الأمور فهو الرئة التي يتنفس مهنا الشارع الرياضي ولا بد من استقلاليته ودعمه كي يصل وقد عبر الرجوب عن دعمه ومساندته للقطاع الاعلامي وما علينا الا تصويب الوضع الاعلامي وما هو ببعيد وفق ما اعلن عنه مجلس رابطة الصحفيين الرياضيين وقد يعتقد البعض بأن في حديث الرجوب حول الاعلام وأهميته يأتي للسيطرة على مكنوناته وهنا ايضا نقول نحن كأعلاميين نتفهم الامور بشكل مغايير لما يعتقد البعض واللواء الرجوب يعمل وفق منظومة عمل متكاملة يسعى من خلالها للارتقاء بالواقع الرياضي بشمولية وليس للاستحواذ على مقدرات الحركة الاعلامية فل نتريث جميعا ولنعمل على عقد مؤتمر رياضيي يخرج بقرارات مسؤولة واتحاد الكرة مطالب بالتوضيح على كافة النقاط والاشكاليات ومن حق الاندية الاستيضاح.