غزة- محمد العمصي/ قال الكابتن رمزي صالح، حارس مرمى النادي الأهلي المصري والمنتخب الفلسطيني في حديث مقتضب خلال زيارته القصيرة إلى موطئ قدمه مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، إن خطوة تطبيق الاحتراف هي بداية لعصر ذهبي للكرة الفلسطينية حتى ولو كان جزئياً بحكم أنها المرة الأولى في تاريخ الكرة الفلسطينية التي يطبق فيها نظام الاحتراف، وهو ما سيعود بالنفع على الأندية الفلسطينية والمنتخب الوطني، وسيكون منارة جديدة لاحتراف اكبر للاعبي الكرة الفلسطينية في الدول العربية وحتى الأجنبية.
وبارك صالح للواء جبريل الرجوب حصوله على منصب نائب رئيس اتحاد غرب آسيا، مؤكداً انه انجاز يحسب لحالة الحراك الكبيرة التي رسخها الرجوب منذ تسلمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مشيداً في الوقت ذاته بالقرار الجريء الذي اتخذه بدخول الاحتراف إلى عالم الكرة الفلسطينية، لتدخل كرة القدم مرحلة الاستثمار من خلال إشراك القطاع الخاص بموازاة دعم الحكومة والرئاسة.
ووصف صالح الاحتراف، الذي عاش تجربته بأنها تجربة غنية وكبيرة، مشيراً الى انه كلاعب محترف مطلوب منه أن يحافظ على كل شيء من خلال الالتزام بمواعيد التدريبات ومواقيت النوم والنظام الغذائي، لان الاحتراف سيكون مصدر رزقه الوحيد، مشيراً إلى أن جل تفكير اللاعب لابد أن ينصب على ترسيخ قدرته على تحمل المسؤولية لان الكرة تعطي المحترف بقدر ما يعطيها من أداء وجهد وارتفاع في المستوى.
وأضاف: حياة اللاعب في الملاعب قصيرة، ولا بد أن يأخذ من الكرة مهنة له في ظل الاحتراف لتوفير مستقبل له سواء من الناحية المادية أو المعنوية، واعتقد انه بتطبيق الاحتراف في الكرة الفلسطينية فان الجميع سيشعر بحالة مختلفة من ارتفاع للمستوى العام والأداء، وتطور جيد على كافة المستويات الفنية أو الإدارية.
واعتبر أن انتظام بطولة الدوري لموسمين كاملين ومعرفة موعد انطلاق وانتهاء البطولة والتي كان آخرها تتويج جبل المكبر باللقب سيسهم في تذليل عقبات الاحتراف الكثيرة، وأشار إلى شعور خاص تملكه من خلال متابعة لقاءات الدوري في المحطات الفضائية، بالرغم من تواضع المستوى في بعض الأحيان نتيجة الغياب الكبير للدوري في السنوات الماضية.
وأكد أن الوضع العام للكرة الفلسطينية يمر في أفضل حالاته، خاصة ان اللاعب الفلسطيني أصبح مطلوباً للاحتراف في الدول العربية، وأبدى فخره بمشاهدة نخبة من اللاعبين أمثال فادي لافي وأبو سيدو والبهداري وكشكش وسمارة وغيرهم يرفعون من أسهم اللاعب الفلسطيني في الاحتراف الخارجي.
وأجاب صالح على سؤال تمحور حول مدى رؤيته لتطور المنتخب الوطني بالقول إن المنتخب اظهر شخصية قوية في اللقاءات السابقة منذ تولى موسى بزاز قيادة المنتخب، وأكد أن ما حدث من تطور هو من نتاج الدوري العام وخطط الإعداد، بعد أن كانت مقتصرة في السابق على تجمع لا يتعدى الأسبوعين واختيار العناصر الغائبة عن حساسية اللقاءات.
وأوضح أن المنتخب سيشهد تطوراً ملحوظاً خلال الفترة القادمة، لان ما يفرزه الدوري سيكون أقوى بكثير من السابق، متمنياً أن تتم جدولة عدة لقاءات لبقاء الوطني في حالة مستمرة مع الكرة وزيادة الانسجام وقياس القدرات بالوقوع تحت ضغط المنتخبات الكبيرة.
وعبر صالح عن سعادته الكبيرة بعودة النشاط إلى قطاع غزة بانطلاق بطولة كأس القطاع بعد أن كان جيل كامل قاب قوسين أو أدنى من الاندثار، مشيراً إلى أن الوفاق وحده هو ما سيحقق النهضة في قطاع غزة للعودة إلى سابق عهدها، مقدماً شكره لكل من ساهم في عودة النشاط إلى القطاع على أمل أن يكون الوفاق الرياضي الكامل مقدمة للمصالحة الوطنية.