شريط الأخبار

اللي ما بخاف ما بخوف

اللي ما بخاف ما بخوف
بال سبورت :  

كتب محمد العباسي/ القدس

قليلون جداً من يقول كلمة الحق ولكن قولها في هذا الزمن الرديء يراد به باطلاً فأن تقول مثلاً " اللي بخاف ما بخوف " وهي مقولة مشهورة في الوسط الاجتماعي الفلسطيني تعني شيئاً واحداً فقط وهو التهرب من الحقيقة وقولها في دول العالم الثالث يوقع القائل في فخ المشاكل وخاصة في حقل الإعلام والصحافة , السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يختار الفرد منا العمل في مهنة المتاعب اذا كان يرتعب من نقل الحقائق الى القارئ فعليه في هذه الحالة أن يتجنب هذا الاختيار الصعب وأن يبتعد عن تجرع حبة النفاق يومياً وأن يأخذ دروساً في قول الصدق بقراءة رواية " أرض النفاق " للأديب العربي نجيب محفوظ عله يستبدل تجرع حبة النفاق بحبة الصدق والشجاعة وفي رأيي بأن هذا الأمر معقد جداً في مجتمعنا هذا فعلى الفرد منا الذي يرغب العمل في مهنة الصحافة أن يقرأ هذه الرواية ويتابع أحداثها عله يأخذ الدروس والعبر من أحداثها فالصحافة يجب أن تكون مستقلة ويجب أن تكون كذلك واذا أرادت الصمود والوقوف على قدميها يجب تجنب الحصول على إعانات أو دعم مادي من أي طرف أو من أولي الأمر ويجب على الصحافة أن تكون مُنصفة والأنصاف مثلاً أعلى يسعى إليه أحسن الكُتاب والصحفيين وتجنب الانحياز المتعمد فيتحقق المثل الأعلى عليها لتحاشي الوقوع في الخطأ والتحزب والخداع وكذلك يحتاج الأنصاف الى الاستقلالية لأنه لا إنصاف بدون حياد .

إن صحافتنا الرياضية اليوم تعيش في أوج الفوضى والتبعية لأولي الأمر وخدماتهم وعلى الإعلاميين الرياضيين في هذا البلد بسحب الثقة برابطة الإعلام الرياضي الحالي لأن أغلب أعضائها إن لم نقل كلهم يتبع أولي الأمر وفرماناتهم وتحذيرهم من نشر الحقائق والنقد على هذه الصفحات الرياضية والرجوع إليهم قبل النشر وأنا أول الإعلاميين الذي يقوم بذلك وسحب ثقتي من هذه الرابطة وعليه لا أقبل بان أكون رئيساً فخرياً لها لأنه طفح الكيل وبلغ السيل الزُبا .

اذا كان رب البيت للدف ضاربٌ فشيمة أهل البيت بعده الرقص

مواضيع قد تهمك