شريط الأخبار

الخطيب: لا قيمة لكرة الهواة...

الخطيب: لا قيمة لكرة الهواة...
بال سبورت :  

غزة- أشرف مطر/ نتواصل في تسليط الضوء على موضوع الاحتراف، بعد أن أقره اتحاد الكرة، وأعلن عنه رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب بشكل رسمي، على هامش احتفال اتحاد الكرة بإنهاء الموسم الكروي والإعلان عن تتويج فريق جبل المكبر بطلاً للدوري، وفي هذه الوقفة نتحدث إلى عبد القادر الخطيب، رئيس نادي هلال القدس، وصيف بطل الدوري.
لتسليط الأضواء على مختلف القضايا التي تهم الحركة الرياضية، ومنها الاحتراف، الذي بات حديث الساعة في الوسط الرياضي والكروي وفي أي مكان تجوبه، بعد الإعلان الرسمي عن تطبيقه الموسم المقبل بمشاركة 12 فريقاً.
وقال الخطيب، الذي يعتبر أحد أعضاء لجنة الاحتراف المشكلة من اتحاد الكرة: موضوع الاحتراف مهم وملح ولا بد منه، لأننا ما زلنا نلعب كرة الهواة، وهذه الكرة لا علاقة لها بالمنظومة الآسيوية، وأنه لكي نعود إلى الأسرة الآسيوية لابد أن نتجه صوب الاحتراف.
وتساءل الخطيب قائلاً: هل نحن مقبلون على تطبيق الاحتراف الكلي أو الجزئي، وبالنسبة لي أعتقد أن هذا الأمر ليس مهماً، فالمهم أن نبدأ، وخلال عام أو عامين على الأكثر سندخل الاحتراف الشامل، لأن القوانين المفروضة من قبل الاتحاد سنكون جزءاً منها.
وأضاف: الاحتراف يرفع من مستوى اللعبة واللاعبين ويؤمن حياة كريمة للاعبين، بحيث يصبحون متفرغين للعب كرة القدم فقط، كما أنه سيسهم في تطوير لعبة كرة القدم ويرفع من منسوب الإثارة والندية بين جميع الأندية.
وتابع: لكن عندما نذهب إلى الاحتراف فهنالك متطلبات وأمور لابد من انجازها من قبل إدارات الأندية وأهمها أنه لم يعد مقبولاً أن تبقى الأمور في الأندية تُدار في السياق التطوعي والعشوائي، فلا بُد أن يكون هنالك انفتاح على الذات وانفتاح آخر على المحيط، ولابد من استقطاب كفاءات مهنية وعلمية لها علاقة بالتخطيط الاستراتيجي لإدارة شؤون الأندية.
وأضاف: حتى يتحول النادي من بناية فيها العشوائية والارتجالية في العمل والأداء إلى الأداء المهني والاحترافي، لابد من تحويل تلك الأندية إلى مؤسسات، ومن شروط مأسسة الأندية أن تمتلك رؤية وخطة ومهنيين يضعون الخطة وينفذونها حسب البرنامج الموضوع.
وأشار إلى أن الأندية عامل استقطاب مهم، وهي تستطيع أن تفعل أموراً كثيرة قد لا تستطيع أن تنجزها تنظيمات وأحزاب سياسية.
وشدد رئيس نادي الهلال، على ضرورة تطبيق كل طموحات اللواء الرجوب صاحب هذه النهضة، كما أنها تأتي إيماناً منا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، عندما قال "أوصيكم بالشباب خيراً".
وعن نفسه أكد أنه يرغب أنه تتحول الأندية من أندية تُعنى بكرة القدم فقط إلى أندية شاملة، تمارس فيها مختلف الألعاب الجماعية والفردية، لافتاً إلى أنه بدأ في تطبيق هذا النهج في نادي الهلال من خلال دعم العديد من الألعاب الأخرى، وكذلك فرق الكشافة وغيرها لأنها جزء مهم وأصيل من رسالات الأندية تجاه الشباب.
وجدد الخطيب تأكيده أن الأندية ستكون قادرة على تلبية الاحتراف، في ظل الدعم المالي الذي تحدث اللواء الرجوب، سواء أكان من الحكومة أو الاتحاد أو الرعاة أو حتى من ريع الملاعب وهو عنصر مهم جداً، لكن في الوقت نفسه لابد أن تعتمد الأندية على ذاتها من خلال إيجاد دخل وإيجاد رعاة لدعم فرقهم وأنشطتهم وهذا عنصر مهم.
وتطرق الخطيب إلى دور المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص، حيث أشار إلى أن هذا القطاع المهم بدأ يقتنع بأهمية الرياضة في دعم المجتمع المدني، وبدأ يعرف أن عليه مسؤوليات تجاه دعم اتحاد الكرة والأندية، لكن على الأندية نفسها وإداراتها أن تبحث في الوقت ذاته عن بدائل وألا تنتظر فقط الدعم الرسمي، لأنه قد لا يكون كافياً لتلبية شروط الاحتراف.
ودعا الخطيب إدارات الأندية إلى تحمل المسؤولية، على اعتبار أن الوضع القادم سيكون مختلفاً تماماً عن مرحلة ما قبل الاحتراف "الهواة"، لذلك لابد أن تكون هنالك شفافية في العمل، لأن الأندية التي ستطبق الاحتراف ستخضع لرقابة ومساءلة من قبل الاتحاد، فالأمر ليس بالسهولة التي يتوقعها الجميع، لذا على كل إدارات الأندية أن تبدأ منذ الآن بتطوير أدائها.

مواضيع قد تهمك