كتب صالح الضميري

إن من أعظم الإخطار التي تهدد الرياضة في الوقت الحاضر استخدام عقاقير منشطه تمكن اللاعب من تحسين أدائه الرياضي دون الاعتماد على المجهود الرياضي الانساني .

إن الضرر الذي يلحقه تعاطي المنشطات بالرياضة يعتبر ذا خطورة كبيرة على حياة اللاعب الصحية والنفسية وأيضا هو احتيال على المبادئ والأخلاق الرياضية السامية التي تعكسها المنافسة الرياضية , فتناول المنشطات هو نكران للروح الرياضية والتنافس الشريف و خرق لمصداقية الحركة الرياضية.

وفي أول تعبير عن القلق السائد من تعاطي المنشطات في مجال الرياضة أدى الى وضع ( ميثاق اليونسكو الدولي للتربية البدنية والرياضية الذي أعلن في باريس عام ( 1978) , فالمادة 7 من هذا الميثاق تبرز الطبيعة الفتاكة لتعاطي المنشطات ومدى خطورتها على الصحة ومخالفتها الأخلاق الرياضية .

ان العواقب الصحية لتعاطي المنشطات وبعض المواد الممنوعة تؤدي إلى اضطرابات في القلب والأوعية الدموية وإمراضا في الكبد والكليتين بالاضافه إلى الآثار النفسية والبدنية المدمرة .

ومنذ تفشي ظاهرة تعاطي المنشطات بطريقة الحقن بالدم عند الرياضيين أدى ذلك الى تصدى الجهات الصحية الدولية والرياضية لهذه الظاهرة وذلك للحد من مخاطرها ولإبقاء الرياضة والممارسة الرياضية ضمن المبادئ الانسانيه المتعارف عليها.

ونعطي هنا مثالا على قيام الاتحاد السعودي لكرة القدم بايقاف أول لاعب كرة قدم سعودي تعاطي المنشطات وهو ماجد المولد من نادي الرائد السعودي حيث تم إيقافه لمدة سنتين من اللعب والمشاركة في المنافسات الرياضية بعد ان تأكد الاتحاد من مخالفته القوانين واللوائح.

ولابد ان ننوه هنا اننا في ظروف استعداد فرقنا الفلسطينية للدخول في معترك الاحتراف الكروي والموسم الثالث بكرة القدم فانه على كافة إدارات أنديتنا ومدربينا ومشرفينا الرياضيين إسداء النصح والإرشاد والمراقبة والتثقيف الدائم للاعبين وبيان الأضرار الكبيرة الناتجة من تعاطي المنشطات ....

وإنني أطالب اتحادنا الموقر بضخ معلومات أساسية حول هذا الموضوع بل والتعاون مع الفيفا لعمل اختبارات عشوائية للاعبين المحترفين مستقبلا للتأكد من عدم تناولهم اية ادوية او عقاقير مصنفة من الممنوعات عند الفيفا كذلك يجب محاربة ادخال المنشطات والعقاقير الممنوع استخدامها في ساحاتنا الرياضية خاصة وان لاعبينا ما زالو في طور الهواة .