شريط الأخبار

القدس..عاصمة الانجازات الرياضية

القدس..عاصمة الانجازات الرياضية
بال سبورت :  

منتصر ادكيدك/ القدس

رغم الاحتلال وافتقار المرافق الرياضية، ووجود كساد رياضي في العديد من المؤسسات المقدسية، إلا ان القدس تمتلك ما لا تمتلكة اي مدينة في العالم، لانها تمتلك التحدي والتصدي والاصرار على التواصل ومواصلة المشوار الذي اقسم رجالها قبل عشرات السنوات على انطلاقه والاستمرار به من خلال توارثه بين الاجيال وكذلك المحافظة عليه رغم الاحتلال وكل الغاصبين.

نعم ان رجال القدس قد قاموا بنشر العديد من الالعاب الرياضية المختلف على مر العقود الاخيرة، لتنطلق رياضة الجودو والكراتيه من القدس على يد المدرب القدير حسن المغربي وبالتزامن معها قام البطل الفلسطيني والعربي الراحل اديب الدسوقي بنشر فن الملاكمة فلسطينيا وعربيا وكذلك لا ينسى أحد مسبح جمعية الشبان المسيحية الذي خرج المئات، بالاضافة إلى كرة القدم والفرق المقدسية الموظفين والجمعية وسلوان وهلال القدس إلى جبل المكبر والتي جميعها زينت ملعب المطران بنجومها، بالاضافة إلى العديد من الفرق المقدسية العريقة الاخرى، ولا ننسى هنا فريق الموظفين الذي مثل فلسطين امام المنتخب الجزائري وكذلك العديد العديد من الالعاب الرياضية التي انطلقت من القدس العاصمة الرياضية الفلسطينية.

ومن هنا عاد التاريخ ليكسب القدس كل الانجازات في عام واحد وليزينها بأفضل النتائج والبطولات، واجمل ما زينها في هذا العام هو الفوز الكبير والاجمل بلعبة كرة القدم عندما حصل نسور جبل المكبر على المركز الاول في ترتيب الدوري التصنيفي وحصل نجوم هلال القدس على وصافة الدوري، وكذلك في بطولات كرة الطاولة والجودو والسباحة وكرة السلة، وعندما نقول كرة السلة يجب الوقوف على الفوز الثامن المتتالي الذي حققة فريق دلاسال القدس في الدوري التصنيفي.

ان هؤلاء الابطال يستحقون منا كل المحبة والاحترام والتقدير كونهم قاوموا بالحفاظ على التدريبات عبر استخدام المرافق الرياضية الموجودة في خارج حدود مدينة القدس في رام الله او الخضر او اريحا، ولم يتمكنوا من القيام بتدريباتهم في القدس لعدم وجود الملاعب الرياضية المعشبة، وكذلك لافتقار القدس للمسابح النصف اولمبية او لقاعات كرة السلة المميزة والحديثة.

والاهم انهم استمروا بالتدريبات والنضال الرياضي من اجل القدس ورفعة القدس واعلاء اسمها في جميع المحافل الرياضة الفلسطينية والعربية في المستقبل القريب عبر الانجازات التي قاموا بتحقيقها في البطولات الفلسطينية الداخلية.

اقول في نهاية الامر ان العاصمة الصناعية الايطالية ميلانو كانت في العام 2009 هي العاصمة الرياضية لاوروبا، واليوم نحن نطالب بان تكون القدس هي العاصمة الرياضية للوطن العربي من خلال استقبال الوفود الرياضية العربية في الرياضات المختلفة وبالتنسيق والتنظيم ما بين الاتحادات المختلفة واللجنة الاولمبية ممثلة باللواء جبريل الرجوب الذي عمل على ادخال العديد من الفرق العربية لملعب الشهيد فيصل الحسيني خلال العام الماضي.

نعم أعيد وأوكد ما قاله الاعلامي احمد البخاري في الكلمة المباشرة التي نشرها في صحيفة القدس قبل ايام عندما طالب بأن تكون القدس العاصمة الرياضية للعام 2010، وان نعمل جميعا لتطوير وبناء المرافق الرياضية المقدسية، وتعزيز الخبرات الرياضية المقدسية وتدعيمها بالخبرات المختلفة عبر ارسال ابنائها للدورات الرياضية المختلفة.

وبهذا نكون قد قاومنا مجددا من اجل القدس ومن اجل اهل القدس المرابطين باسلوب ابداعي رياضي جميل، يتميز بالفن والذوق والاخلاق، ويبتعد عن العصبية والمشاحنات والفوضوية، وبهذا نكون قد حققنا شيئا للقدس، العاصمة الفلسطينة التي ستبقى هي الام والاب والاساس الذي يجمعنا ويوحدنا كفلسطينيين.

مواضيع قد تهمك