شريط الأخبار

لقاء مع سهيل دعيبس: منسق عام أكاديمية كرة القدم في فلسطين

لقاء مع سهيل دعيبس: منسق عام أكاديمية كرة القدم في فلسطين
بال سبورت :  

بيت لحم- رشا العزة/ فيما يلي لقاء خاص مع سهيل دعيبس منسق عام أكاديمية كرة القدم في فلسطين، حيث أجاب على أسئلة

مؤسسة البابا يوحنا بولس الثاني في الشرق الأوسط وقعت اتفاقية مشتركة مع اتحاد كرة القدم الفلسطيني من اجل رعاية كرة قدم الناشئين من الجنسين ... إلى أي حد وصلتم في هذا الشأن ؟

وقعت الاتفاقية في 14 حزيران الماضي بين اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد والأب إبراهيم فلتس رئيس المؤسسة في الشرق الأوسط ونحن نفتخر بتوقيع هذه الاتفاقية لحرصنا الشديد على ولادة أكاديمية كرة القدم باعتبارها أول أكاديمية بهذه الصفة وللأكاديمية ثلاثة أفرع في القدس وغزة وبيت لحم ، بالنسبة للقدس فلدينا فرع في البلدة القديمة وآخر في بيت حنينا حيث كانت بدايتنا بفكرة مشروع أطفال بلا حدود وتطورت هذه الفكرة إلى فكرة الأكاديمية من خلال الاتفاقية ، ولدينا 100 مشترك في كل فرع من عمر 5 الى 16 سنة .

أما في بيت لحم فلدينا ما يزيد على خمسين منتسبا يتدربون في ثلاثة مواقع ، ملعب بطركية اللاتين في بيت جالا وفي المعهد الاكليريكي وإستاد الخضر بالاضافه إلى ملاعب جامعة بيت لحم .

وبالنسبة لفرعنا في غزة تم تأسيسه في الأول من آذار من العام الجاري وتجري الترتيبات لانطلاق العمل من خلال مذكرة تفاهم ما بين الأكاديمية وجمعية الشبان المسيحية في غزة .

ما خطة أكاديمية كرة القدم التابعة لمؤسستكم ؟

خطتنا تسير في 3 اتجاهات ، الأول خطة الأطفال المنتسبين من حيث اكتشافهم والاستثمار في طاقاتهم وابداعاتهم ومن هنا تتضح رسالة الاكاديمة التي هي تنبثق من رسالة مؤسسة يوحنا بولس الثاني وهي الاستثمار في الأرض والإنسان ، وجوهر الإنسان هو الطفل ولكرة القدم وقع خاص عند الطفل . من هنا نبدأ بتنشئة الأطفال بطريقة صحيحة وسليمة تتيح لنا فرص التربية والتهذيب والتواصل السليم مع المجتمع المحلي وهذا يبعدهم عن موبقات الواقع الحالي الذي نعيشه ونستثمر في المميزين , اما الضعفاء فنستثمر فيهم اتجاهات أخرى وبعد سن ال 16 نوفدهم إلى المنتخب أو الأندية ، ونحن نسعى لتنشئة شخصية رياضية صاحبة رسالة تحترف الأخلاق والمهنة ونركز على الأمور التربوية والنفسية ، ونحرص على استعمال الفن لتطوير المنتسب ونستخدم الدراما والدبكة الشعبية وكل ما ينمي الطفل نموا صائبا وسليما , ومن هنا فالأكاديمية ليست كرة قدم فقط , وبالتأكيد فنحن ندرس قانون كرة القدم وتاريخها وتاريخ الرياضة بشكل عام في الأكاديمية .

الاتجاه الثاني مع المجتمع المحلي من خلال تنظيم أنشطة سنوية ومن بداية العام لدينا دورات شهرية تنشيطية ومن أهم أنشطتنا البطولة السنوية الأولى لأفرع الأكاديمية ففي نهاية شهر نيسان (ماراثون السلام وهو تجمع لشخصيات عالمية وتوجههم من بيت لحم إلى القدس سيرا على الأقدام وما يميزه هذا العام هو حضور اللاعب الايطالي ( توتي ) وسيكون في ضيافة الأكاديمية وهذا العام سيشاركنا 60 شخصا من غزة بالإضافة إلى مدربي الأكاديمية ويستمر هذا البرنامج ليومين ,

وفي شهر تموز لدينا دورة تدريبية سنويا للمدربين وتهيأتهم وهذا يتم بالتعاون مع الاتحاد ، وفي تشرين الأول لدينا دورة مار فرنسيس وفي تشرين ثاني لدينا دوري الفرسان وأخيرا في ديسمبر لدينا مسيرة الأكاديمية للوحدة والسلام .

وعلى صعيد المنشآت والمرافق الخاصة نحاول الوصول لقطعة ارض خاصة بالأكاديمية لإقامة ملعب عليها لمساعدتنا في إكمال المسيرة التي بدأناها ,

وفي الاتجاه الثالث تطوير الكادر البشري من حيث التدريب والإدارة وهم أما معلمين تربية رياضية ومن حملة الشهادات العلمية وشهادات الخبرة والى جانب ذلك نسعى لتطويرهم , وذكرنا أن لدينا دورة سنويا في ايطاليا لهذا الأمر ونطمح للوصول بهم إلى العالمية ، وحاليا نحن في المراحل النهائية لتوقيع اتفاقية شراكة مع احد أهم واعرق الأندية الايطالية لمساعدتنا في التطوير والنهوض .

ما مدى العلاقة مع أندية ايطاليا أو مؤسسات رياضية ايطالية أخرى لتجسيد العلاقة بين البرنامج الرياضي الفلسطيني ونظيره الايطالي ؟

ولدت وتأسست فكرة مؤسسة يوحنا بولس الثاني في ايطاليا والأكاديمية هي احد مشاريع المؤسسة وعلاقتنا مع الطليان هي علاقة أساسية ومتينة ومنها علاقة التوأمة مع احد أهم أندية ايطاليا والدورات التدريبية التي نوفدها إلى هناك هي ناتج هذه العلاقة ونتلقى دعم ورعاية بعض الأنشطة ، ونحن نأمل من المجتمع المحلي أن يعيل الرياضة الفلسطينية والأكاديمية من خلال رعايات برنامج الأكاديمية السنوي واذكر على سبيل المثال العام الماضي دوري الفرسان تم برعاية مبادرة الشارقة من اجل أطفال فلسطين حملة ( سلام يا صغار ) من خلال البعثة البابوية في القدس

والعديد من مشاريعنا ترعاها المؤسسة الفرنسسكانية في الأراضي المقدسة والان نقوم نحن كإدارة الاكاديمة بالبحث في المجتمع الفلسطيني عن راعين جدد إلى جانب الراعين الحاليين ليشكلوا الراعي الدائم أو المؤقت لبعض أو لكل أنشطة الأكاديمية .

هل لدى المؤسسة خطة للتعاون مع المدارس الأساسية الفلسطينية لنشر كرة القدم ؟

آخر لقاء جمع بيننا وبين الأمين العام في الاتحاد كان التركيز والاتفاق على أن أكاديمية كرة القدم ستدخل المدارس وهذا ضمن أهدافنا وكل الفئات العمرية التي تتدرب لدينا هم أبناء المدارس ونتطلع على ملف الطالب قبل قبول انتساب في الأكاديمية ، ويجب أن يتضمن ملف الطالب شهاداته المدرسية ،ونحن في طور دخول المدارس بشكل اكبر وأوسع ضمن برنامج ممنهج وحسب خطة واضحة ، وحسب توقعاتنا فنرى أن مطلع العام الدراسي القادم سيكون عدد كبير جدا من المنتسبين لدينا ونحن نستهدف المدارس لتنمية الطالب وهذا بعد تربوي يساعد المدارس ونحن وكل المنتسبين في خدمة العملية الرياضية وفي خدمة الاتحاد وأنشطة الاتحاد .

كلمة أخيرة ؟

كلمة حق يجب أن تقال أن رياضتنا الفلسطينية خلال العامين الماضيين قفزت قفزة نوعية يشهد لها القاسي والداني ويعود الفضل الرئيسي إلى إدارة الاتحاد ممثلا باللواء جبريل الرجوب الذي بجهده أصبحنا نرى ملاعب خضراء في فلسطين وأندية تتنافس ودوريات على مدار العام ، ونرى علمنا الفلسطيني يرفرف في بعض المحافل العربية والدولية ، وكل الشكر للواء الرجوب الذي كان سببا لولادة أكاديمية كرة القدم بتوقيع الاتفاق مع الأب إبراهيم فلتس وإصراره على التعاون الكامل معنا في كل ما ذكرنا وسبب ذلك هو القناعة المشتركة بصدق الرسالة كأكاديمية واتحاد من خلال خدمة الطفل والشاب الفلسطيني وكما قال الأب إبراهيم فلتس رئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني ورئيس الأكاديمية أن رسالتنا الواضحة هي الاستثمار في الأرض والإنسان والطفل هو جوهر الإنسان وكرة القدم هي محور حياته .

مواضيع قد تهمك