شريط الأخبار

عام على رحيل عميد العاب القوى يوسف حمادنه

عام على رحيل عميد العاب القوى يوسف حمادنه
بال سبورت :  

بقلم رائد البلعاوي

مضى عام على رحيل مؤسس العاب القوى في فلسطين وصانع الأبطال وشهيد الرياضة المرحوم يوسف حمادنه، الذي رحل فجأة دون سابق إنذار , اختاره الله أثناء سفره إلى عمان للمشاركة في بطولة الأردن الدولية.

رحلت و الحسرة تعتصر قلوبنا ولم نفق إلى هذا الحين من الصدمة ونشعر وكأننا في حلم ولا نريد أن نصدق ماجرى , كثيرون يموتون وننسى بعد فترة وجيزة وهذا أمر من صفات الإنسان وهي النسيان ولكن أنت يا يوسف والله إننا دائما نتمنى انك كنت في رحلة وستعود , اننا لا نستطيع فراقك وبحاجة ماسة إليك , كنت ينبوع المحبة كالنهر ومن يرشف سناه لايظمأ وحياتك كللت بالنصر والفخر وتغدو بنهجك السامي تبني العلا وترقى في المعالي وتزداد تواضعاً إن زدت قدراً.

كنت خير صديق وأنت الوفي ، وقد احبك القريب والبعيد وشهد لك حتى كل خصومك بشخصك وإبداعك اللا متناهي في خدمة رياضة العاب القوى .

أبناؤك وبناتك مازالوا يتذوقون طعم الحرمان من مدربهم العظيم ، لم ولن ينساك مأمون بالو- مامون بالي- غدير غروف- ساندرا سمير-ضحى ذيب – داوود عواجنة- علي سالم – احمد الأصيل ، ومازالوا على العهد والمضي في الطريق الذي رسمته لهم وتعهدوا على البقاء معاً وعدم التفرق إخلاصاً ووفاءً لمدربهم وتقديراً له وكأنما لو كان حياً فروحك توزعت في ما بينهم ومازالوا يستمدون منك القوة والعزيمة على المثابرة والاجتهاد لتحقيق ما كنت تتمناه وقد أهدوا روحك في البطولة المركزية في ترمسعيا بتاريخ 23/11/2009 , سبع ميداليات ذهبية و8 ميداليات فضية واثنتين برونزية ( مجموع 17 ميدالية ) وهي أفضل نتيجة على مستوى الأندية في البطولة وتألقت غدير غروف في سباق 100م للفتيات حيث حصلت على أفضل نتيجة على كل المتسابقين ورقم13.72 والتاهيلي حسب ما وضع الاتحاد13.50 أي بنسبة 98.6%.

صديقي العزيز والله إنني لا اخفي بانني ما وثقت بأحد أكثر منك ولم أحب شخصاً أكثر منك لأنك كنت صادقاً , فقد كنت خير عضو اتحاد مثل محافظة اريحا ومثل الوطن في المحافل الدولية , يكفي انك تعد خبيراَ في مجال اللعبة وكنا نتعلم منك كل يوم , كنت مدرسة بل حتى جامعة ومبدعاً في مجال العاب القوى تضع الخطط المستقبلية .

يحرم علي الهنا إن أبعدوني عنك

منك الجود والغنى والشهامة من أصلك

رحلت فجأة عنا و ذرفنا الدموع عليك

يا نجم وسط السما تلألت مجدا بنورك

قبل فترة وجيزة شاهدت شريط يوم ظهورك في الصين في الاولمبياد في العام 2008 حيث كنت تلوح بيديك للجمهور وكأنك كنت تودع العالم قبل رحيلك إلى مثواك الخير , كنت دائم السفر كالطيور المهاجرة ولكنك تعود بسرعة إلى الوطن وهو رباط أزلي مابينك وبين الوطن .

عشقت الرياضة وأم الألعاب وكنت خير نبع للعطاء وعنوان لرياضة العاب القوى فالكل يثق بك , يشتاق إليك أصدقاؤك جبرا بانو – محي الياسيني- خالد عمار- خليل البرهم- خضر الولجي

وصدق الشاعر حين قال:

ياروحي عاشر أصيلا إذا جار الزمان يجود إن صابتك نائبة باع النفس وإشراك

رحمك الله يايوسف والهم بناتك وزوجتك وأخوتك الصبر والسلوان , والله لن ننساك ما حيينا وستبقى سيرتك تفوح بأجمل الذكريات و صورتك مرسومة في لوح خيالنا وستظل متربعا في قلوبنا يا صديقي العزيز .

مواضيع قد تهمك