شريط الأخبار

لآجل الأقصى كونوا أحبة

لآجل الأقصى كونوا أحبة
بال سبورت :  

رام الله- كتب بسام أبو عره/ لأجل الأقصى كونوا أحبة" , عباراة رائعة كتبها اللاعب المميز والخلوق إحسان صادق لاعب الامعري على صدره وكشف عنها في مباراة فريقه الامعري أمام مؤسسة البيرة ضمن الدوري الممتاز لكرة القدم على استاد ماجد اسعد بالبيرة , كشف صادق عن هذه العبارة الرائعة في الوقت المناسب أمام جمهور الفريقين الكبيرين الذي حضر اللقاء.
وجاء رفعه عن فانلته بعد ما حدثت بعد الاحتكاكات والإشكاليات التي جرت في الملعب ومن بين الجمهور , فكان إحسان صادق عند حسن الظن به كلاعب خلوق ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد أولها وأد الفتنة في مهدها , من خلال الالتفاف حول شيء أعظم من الفوز والخسارة وهو الخلق الكريم بين أبناء المحافظة الواحدة والتشجيع الحضاري والقبول بالخسارة بصدر رحب , ومن جهة ثانية أراد صادق أن يذكر هذا الجمهور الكبير بالأقصى والقدس في ظل هجمة شرسة من قبل الاحتلال عليها , وأكد من خلال ما كتبه على صدره أن هناك شيء اكبر بكثير من مباراة كرة قدم ومن فوز وخسارة بين الأخوة الأحبة , آلا وهو التضامن مع أولى القبلتين وثاني الحرمين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم .
هذا هو إحسان صادق لم ينسى أقصاه حتى وهو يلعب المباراة , فالأقصى أهم عندنا من أنفسنا وكل حياتنا فهو من ضمن عقيدتنا الإسلامية الحنيفة وهو الذي يحركنا في كل أمورنا , ومن سكت عن نصرته ولو بالكلمة أو بقدر ما يستطيع فيجب عليه أن يشك في إيمانه.
إحسان صادق كان صادقا في مسعاه في هذا العمل الرائع الذي قام به من خلال هذه العبارة التي وجب على كل لاعبينا أن يكتبوها على صدورهم من اجل الأقصى وللأقصى , وهذا اقل شيء نستطيع تقديمه لأقصانا ومقدساتنا , فكل يستطيع الانتصار للأقصى من موقعه وعلى قدر استطاعته .
فكان انتصار إحسان صادق للأقصى بطريقته الخاصة وحتى يعلم ويري الجمهور الكبير الحاضر للقاء الأخوي أن هناك أقصى يجب حمايته ومؤازرته والوقوف إلى جانبه , ومن اجل الابتعاد عن العصبية المقيتة في التشجيع والقبول بنتيجة اللقاء , لأنه يجب أن يخسر احد الفريقين أم أن الحكام هم الذين يجب أن يخسروا.
إحسان أعاد لنا ما قام به اللاعب العربي المميز والخلوق محمد أبو تريكة نجم منتخب الساجدين "مصر" عندما كتب على صدره تعاطفا مع غزة في إشارة لرفضه الحرب القذرة التي شنتها الآلة العسكرية الإسرائيلية عليها وكذلك رفضه للحصار الظالم الذي لا زال يضرب قطاع الشموخ والعزة حتى اليوم, نعم ذكرنا إحسان بمحمد أبو تريكة وما أشبه اليوم بالبارحة فها هو الأقصى يهدد ويهود دونما حراك حقيقي من الجميع وكأن الأمر لا يعني الكثيرين .
إحسان يمثل نفسه وفريقه وبلده ووطنه في تضامنه هذا مع القدس والأقصى , فلم يكتبها اعتباطا أو تباهيا بل كتبها لان الأقصى والقدس في أعماقه وجذوره الداخلية والخارجية فأحب أن يعبر عن حبه وعشقه للأقصى والقدس بطريقته , بل جاءت في التوقيت المناسب وهذا يدل على نباهة هذا اللاعب فالموضوع ليس كرة قدم فقط أو مباراة كروية بين فريقين بل أكثر من ذلك بكثير , انه الترابط الاجتماعي بين الجمهورين والفريقين فهم أخوة وأحبة قبل أن يكونا متنافسين شريفين على ارض الملعب.
الأخلاق الرياضية هي التي يجب أن تسود في كل مبارياتنا ومنافساتنا الأخوية لا العصبية والتعصب الأعمى للفريق , فهذا اللاعب المميز رامي الرابي لاعب مؤسسة البيرة وكذلك لاعبي الامعري العايدية والهندي والعناق الحار الذي جرى بينهما بعد انتهاء اللقاء وحتى بعد بعض الإشكاليات البسيطة التي جرت على هامش المباراة , آلا إن هؤلاء اللاعبين كانوا عند حسن الظن بهم وفي الظروف المناسبة أيضا وهم الذين يمثلون أنديتهم أحسن تمثيل وهم القدوة في مثل هكذا مباريات دربي أخوية .
ويجب هنا عدم نسيان عزام إسماعيل هذا الرجل بألف رجل بخلقه وتعامله مع الأمور , وتقبله لنتائج فريقه على جميع الأحوال , وانه لا يسمح لأي كان من طرفه أن يشوش على المباراة بحجة الخسارة أو أي سبب آخر.
نعم هذا هو عزام إسماعيل عملاق البيرة والمؤسسة والأب الروحي لها وداعهما الأول,لا يحيد عن الصواب في كل تعامله ويكفي أخلاقه العالية والتي لا توزن بالذهب والفضة.

مواضيع قد تهمك