شريط الأخبار

الحكام وظلمهم !!!

الحكام وظلمهم !!!
بال سبورت :  

بقلم : الحكم جواد عاصي

الحكم سبب الخسارة ، الحكم أهدى الفوز للفريق المنافس ، الحكم غير نتيجة اللقاء ، الحكم أصاب لاعبينا بالإحباط ... والحكم والحكم إلخ....

هذه مقولة جماهير الفريق الذي يتعرض للخسارة ، وهي شماعة يعلق عليها الجهازان الإداري والفني لبعض الفرق سلسلة الإخفاقات والخسائر المتتالية ، وقد أبقت هذه العبارة معظمهم في أماكنهم !
أما الظاهرة الأكثر شيوعا وانتشارا في العديد من الاستحقاقات المحلية فهي طلب بعض الأندية عدم إسناد مبارياتها لبعض الحكام، ويتم الإعلان عن أسمائهم بدون أي تحفظ ، وللأسف فان بعض الاتحادات لا تتوانى في إرضاء إدارات هذه الأندية وتحقيق مطالبها وذلك على حساببعض الأسماء وتغض الطرف عن حتى الأخذبرأي لجنة الحكام لديها.

فمن الإجحاف والظلم أن يتم يكون الحكم وحده هو السبب للخسارة فهل هو من سجل الأهداف وهل الحكم هو من يضع استراتيجية اللعب للفريق ، أو يمنع لاعبيها من تقديم أداء جيد أو يحول دون تسجيلهم للأهداف؟

فالمبرر غير منطقي فمهما كانت أخطأ الحكم فالأخطاء واردة وفي أي لحظة من اللقاء حتى لو كان الحكم متمكننا.

نستطيع ان نلوم الحكم فقط عندما يكون سببا رئيسيا في تغيير نتيجة اللقاء واستفاد الفريق المنافس من طريقة إدارة هذا الحكم للقاء من حيث تساهل الحكم مع بعض حالات التدخلات القوية والخشونة المتعمدة أو تغاضيه عن حالات واضحة وليست تقديرية أو مشكوك فيها كاحتساب ركلات الجزاء أو استبعاد لاعب من اللقاء بالبطاقة الحمراء .
من وجهة نظري هناك كثير من الأسباب لمثل هذه الخسائر. فيجب أن نعترف ان من أهم أسباب الخسائريعودإلى خلل في استراتيجة اللعب لدى بعض المدربين والأداء الباهت والاستهتار من بعض اللاعبين، وبدون أي محاولة أو احترام لشعار النادي الذي يمثلونه. كما أن الإعداد النفسي والمعنوي من قبل إدارة الفريق لها دور في الخسارة، إضافة إلى أن بعض اللاعبين مستواهم غير جيد مع عدم وجود المحترفين البارزين في الفريق.

أما البعض الآخر من الخسائر فيرجع إلى عدم التوفيق، حيث لم يقصر اللاعبون في بعض المباريات وأدوا ما عليهم وأكثر وبذلوا مجهودا كبيرا، إلا أن التوفيق لم يحالفهم، وهو ما نراه حتى في المباريات الدولية أيضاً.

ورجائي إلى الجمهور وكذلك إلى لأجهزة الإدارية والفينة للفرق هو، توقفوا عن الحديث عن الحكام جاعلين منهم الشماعة التي تعلقون عليها أخطاءكم وخسائركم، وأرى أنه لا يوجد لقاء محلي أو عالمي إلا ويحظى بنصيب وافر من الأخطاء التقديرية ولكن الخطاء يكون في إغفال بعض المدربين والمسؤولين على الفريق مسألة تصحيح الأخطاء في فريقهموالبعد عن التصريحات بخصوص التحكيمحيث يبدأ الاعلآم , بالدفآع عن فريقه ايضا على حسآب الحكم واللاعبين قد لعبنا الدور الأكبر في الهزيمة التي لحقت بنا، أو على الأصح بالهزيمة التي ألحقناها بأنفسنا .

فلا بد منمعآملة الحكم كشخص مثلنآ لآنه يعآني من آمور صعبة جدآ .أما التقليل بذمته وشتمه والتقليل من شأنه فهذا أمر مرفوض لكل شخص عاقل فالحكمليس آله بلمثلنآ يشعر بما نحن نشعر فلآ بد التعآطف معه والوقوف بجآنبه فـالحكم يتعرض السب والشتم فيه وفي عرضه وهذا امر غير مقبول لدى الجميع وأعلم ان الحكم جزئ من اللعبة وهو يسآعد على إمتآعنا فلآ مباراه بدون حكم , ولآ متعه بدون مباراه يجب علينا أن نتحلى بالروح الرياضية، ونترك التعصب ونتجه إلى الأهم ألا وهو التفكير في الأخطاء وإصلاحها، فهذا هو المطلوب الآن من المدربين والجهازين الفني والإداري .
من الأمانة أن لا نحمل مسؤولية الهزيمة للحكم وحده، ويجب أن نعترف بشجاعة أننا من إداريين وفنيين .

مواضيع قد تهمك