غزة - أحمد المشهراوي/ دفعت الأمور في نادي مركز شباب الأمعري "أحد أبرز أندية القمة في الدوري الممتاز" بعد فقدانه نقطتين ثمينتين في سباق مطاردته للمتصدر وغريمه جبل المكبر بتعادله أمام ملاحقه هلال القدس، إلى بروز مشكلة قديمة جديدة، هي العقم الهجومي، التي ظهرت مجدداً على السطح، بعد أن كانت هاجساً يؤرق الجهاز الفني بقيادة المدرب الشهير غسان البلعاوي، ولتبرز إشكالية بين الجهاز الفني ومجلس الإدارة.

كان الأمعري، الذي دخل في سباق محموم منذ انطلاق دور-الإياب، قبل 4 أسابيع مع جبل المكبر من أندية العاصمة، وقع في مصيدة التعادل ونزف النقاط بتعادله مع هلال العاصمة وممثلها الثاني في المسابقة، وذلك في اللقاء المؤجل بينهما من الأسبوع السادس عشر على ستاد الحسيني في القدس المحتلة.

الزميل أحمد المشهراوي، استطلع رأي البلعاوي وموقفه من النتيجة، وأوضاع الفريق في المراحل المقبلة، الذي رد بصراحة في أول تصريح له من نوعه بعد هذا النزف الصعب وغير المتوقع أن الفريق أحد أندية محافظة رام الله بدون وجود مهاجم يمتلك الخبرة والأداء المتميز فإن حاله سيكون صعباً.

وقال: إن الأمعري بدون مهاجم (سوبر) سيكون من الصعب عليه المنافسة على لقب الدوري، الذي فاته إليه جبل المكبر.. الأسابيع تمر والبديل الهجومي غير متوفر.

ولم يستفد هلال العاصمة برصيد 28 نقطة كثيراً من هذه النتيجة، بعد أن فقد فرصة المنافسة على الصدارة مكتفياً بالمركز الثالث، لكنها صبت لصالح المكبر39 نقطة، الذي وسع الفارق مع الأمعري بـ3 نقاط، وظلت معاناة الأخير القديمة الجديدة قائمة بتفاقم العقم الهجومي بسبب غياب 3 من أبرز مهاجميه بداعي الإصابة، رغم أن التشكيلة الرئيسة ضمت للمرة الأولى التشيلي فيكتور مع أول ظهور له مع الفريق.

واستند البلعاوي لأقوله بغياب ثلاثة من أبرز مهاجميه ممن يرتكز عليهم كأوراق رابحة، ممثلاً بغياب إياد عبد المعطي أبو غرقود، الذي وضعت ساقه في الجبس، ويقدر طبيب الفريق غيابه لنحو أسبوعين إضافيين على غرار الأسبوعين الماضيين، وكذلك المهاجم الشاب إحسان صادق، الذي يعاني من آلام الركبة، ولم يشارك في لقاء الهلال سو شوط واحد، وثالثاً معالي كوارع، الذي يعاني بدوره من آلام في الركبة لا زال يغيب بداعي إصابته، ولم يشارك في المباراة الأخيرة إلى 20 دقيقة وفوت 70 دقيقة من واجباته.

المحترف التشيلي

وعبر البلعاوي أحد أوائل المحترفين في الدوريات العربية، بمرارة عن الحال الهجومي للفريق، قائلاً: حتى المحترف التشيلي الجديد لم يكن جاهزاً، وجرى مشاركته في الشوط الثاني للمباراة.

وقال إن أوضاع الفريق تزداد تراجعاً لغياب عناصر هامة في الهجوم ، فضلاً أن لقاءه المقبل الجمعة سيكون أمام حامل اللقب وادي النيص الرابع برصيد 26 نقطة.

وحمل البلعاوي، الذي بدأ متأثراً لضياع النقطتين على مجلس الإدارة، الذي اعتبره قد أخفق في جلب اثنين من اللاعبين المسجلين على ملاكه في محافظات غزة، وهما: هداف شباب جباليا صالح عسلية، وقلب هجوم خدمات الشاطئ حمادة شبير، موجهاً نداءً جديداً، لإنقاذ مسيرة الفريق، والحفاظ على جهد انطلق منذ شهر آب من العام الماضي.

وأضاف أن تشخيص أمور الفريق باتت ظاهرة، بالعقم الهجومي، وغياب المهاجم، الذي يملك الحلول، الحل الفردي، القادر على إنتاج الفرص وإحداث الثغرات في دفاعات الفرق المنافسة، مشيراً إلى أن جميع خطوط الفريق تؤدي دورها، عدا الهجوم، الذي يحتاج إلى سرعة العلاج.

أداء الحكام

وبشأن مباراته أمام الهلال، قال البلعاوي، إن فريقه كان الأفضل، وأهدر العديد من الفرص أمام تألق وحذر الحارس الدولي عبد الله الصيداوي، إلا أن طاقم التحكيم تغافل عن ركلتي جزاء، الأولى لمسة يد على أحد المدافعين، والأخرى إعاقة من الخلف للمهاجم سبستيان، داخل المنطقة المحرمة، حسب رأيه.