شريط الأخبار

سنفتقد عادلا...

سنفتقد عادلا...
بال سبورت :  

بدر مكي / القدس

كانت تقاريره.. عن كرة القدم في غزة .. هي المرآة الحقيقية .. لما يجري في ملاعب القطاع .. وكان يعطي كل ذي حق حقه .. هذا هو قلم عادل شحادة .. الذي احب الرياضة حتى الثمالة .. يجوب ملاعب القطاع .. وان كان ملعب اليرموك هو الاحب الى قلبه .. وملعب فلسطين المعشب .. كان قبلته .. عندما كان يحتضن التقارير الساخنة .. ،كنا ننتظر رسائله التي تتسم بالاستفاضة والاستطراد .. حتى يكون الموضوع شاملا .. ومن كافة جوانبه.
عادل شحادة ابن الاربعين ربيعا .. مضى .. وكان في قلبه غصة .. بسبب توقف النشاط الرياضي .. ينتظر الفرج .. حتى يعود القلم الى السيلان مرة اخرى .. ولكن قضاء الله .. عاجله .. وهو المعروف باخلاقه العالية.. وكان ضعيفا في حق نفسه .. كان مراسل "الحياة الرياضية" في القطاع لأكثر من عقد من الزمان .. وخلاله .. نقل مئات التقارير والاحداث والاجتماعات المهمة عن رياضة القطاع .. واصبح صوت القطاع الهادر في المضمون والجوهر .. بعيدا عن المهاترات .. رافضا الدخول في منازعات مع الاخرين .. وحظي باعجاب الاخوة .. رجال الحركة الرياضية .. ولذا تقاطر المئات من ابناء الحركة الرياضية للمشاركة في جنازته.
عادل شحادة .. كان ينتظر المصالحة بين رفاق الدرب .. حتى تدب الحياة في الملاعب مرة اخرى .. ويقول كلمته .. ولكن المصالحة طالت يا عادل.. ونأمل ان تنطلق عجلة الحركة وتدور الشهر المقبل .. ولكننا سنفتقد تقارير عادل شحادة .. الذي كان يتحدث معنا عبر الهاتف بأدب جم .. ولكن في صوته بعض الشكوى عن تردي الحال.. آملا ان تعود الحياة للملاعب .. حتى يشارك في تآريخ الحركة الرياضية .. كما شارك فيها في العقد السابق.. واجاد .. وابدع.
لقد كانت صدمتنا كبيرة بفقدك يا عادل .. ولكن لا راد لقضاء الله .. والله.. انك كنت طيب القلب .. صاحب قلم نظيف .. وكنا نذهب بتقاريرك مباشرة الى غرفة الصف .. حيث الخط الرائع .. وقد كان رفاق دربك في غرفة الصف يجدون كلاما متزنا هادفا في صلب الموضوع .. ولم نكن نعاني من تقاريرك ما نعانيه من تقارير اخرى.
لقد فقدنا اخا عزيزا مخلصا في عمله .. انني اذ انعاك .. بأسم الزملاء .. وخاصة صديقك الحنون بسام .. وكافة الاعلاميين في رئتي الوطن .. فإنني اتمنى من العلي القدير ان يسكنك فسيح جناته .. ويلهم اهلك وذويك ومحبيك جميل الصبر وحسن العزاء.

مواضيع قد تهمك