شريط الأخبار

ماغي ميكيل تغلبت على جميع العقبات وانطلقت في عالم الكرة

ماغي ميكيل تغلبت على جميع العقبات وانطلقت في عالم الكرة
بال سبورت :  

رام الله - بسام ابو عرة / انتابني شعور لا يوصف بعد ان اطلق الحكم صافرته معلنا نهاية لقاء مباراتنا ونادي ديار بيت لحم في ختام الدوري النسوي لكرة القدم ,بفوزنا بالمباراة وكأس الدوري , وقفزت فرحتا دون شعور, ولم اتذكر شيئا من اللقاء الا الكرات القوية التي تصديت لها وساهمت مع زميلاتي اللاعبات بالفوز , واحسست بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقي كحامية لعرين الفريق,وتذكرت والدي عندما اصر على تشجيعي للعب حارسة مرمى مثل ما كان , فإبن البط عوام … هكذا تحدثت الحارسة الرائعة والمتألقة في حراسة مرمى سرية رام الله الاولى ماغي نبيل ميكاييل بعد مباراة الختام لدوري كرة القدم الخماسي النسوي.

ماغي لم تكن تحلم يوما ان تكون حارسة مرمى لعدة اسباب اهمها عدم تشجيعها من اي كان بإستثناء والدها الذي كان يعرف سر تفوق ابنته الرياضي , كما ان من اسباب عدم حلمها قصر قامتها كحارسة مرمى , لذلك كان الامر يبدوا مستحيلا ان تلعب يوما حارسة مرمى , لكن هذا المستحيل تمكنت منه ماغي بإرادتها الفولاذية وعزيمتها القوية وتدريباتها الجادة , حتى اضحت حارسة مرمى يشار اليها بالبنان .

لم تصبح ماغي حارسة مرمى على طبق من ذهب بل تعبت كثيرا وجاهدت وتخطت جميع العقبات التي كانت تقف حائلا في وجهها , فبدأت تدريباتها مع فريقها سرية رام الله على امل ان تصبح حارسة مرمى على المدى البعيد , خاصة في ظل وجود حارسة عملاقة مثل السخنينية انوار , فواظبت على التدريبات اليومية على يدي المدرب المجتهد عنان وليد الذي قام بدوره بصقل موهبتها ومن ثم اكتشافها والركون اليها في حماية عرين السرية .

ماغي احدى اللاعبات اللواتي تعبن كثيرا للوصول الى مركز لعب اساسي في فريق السرية , فلم يكن الامر هينا ولا سهلا او مفروشا بالورود والرياحين بل بالصعوبات والعقبات الكأداء كانت في طريقها , وبعد كبير من الجهد والعناء استطاعت التغلب على جميع هذه العقبات والوصول الى مبتغاها الذي طالما حلمت به وتمنته ,فأصبح حقيقة واقعة .

ماغي ابنة التسعة عشر ربيعا والطالبة في السنة الثانية في جامعة بيت لحم تخصص علم اللاهوت , تأتي يوميا الى جامعتها في بيت لحم قادمة من مدينتها اريحا , ومن ثم تذهب يوميا الى ناديها من اجل التدريب في مدينة رام الله , وهذا بحد ذاته تعب كبير لطالبة في مثل عمر ماغي فهي توفق في اوقات دراستها الجامعية وبين تدريباتها الكروية في رام الله وبين سكنها في مدينة القمر "اريحا" , وكم هذا يحتاج الى جهد مضن للتوفيق بين الدراسة والتدريب ومكان السكن , ومع هذا الجهد الكبير الا ان ماغي استطاعت الانتصار على جميع هذه العوامل وتنجح في النهاية بالوصول الى المبتغى المطلوب.

ماغي بدأت تدريباتها عام 2009 اي ان عمرها الرياضي بكرة القدم كحارسة مرمى سنة واحدة فقط , ومع ذلك نجحت وابدعت في آخر مباراتين في الدوري وبالذات في اللقاء الختامي والذي برهنت فيه انها حارسة مرمى لا يشق لها غبار , فلعبت دون خوف او وجل وتحدت الصعاب واستطاعت الذود عن مرماها بكل قوة وابداع حتى انها اخرجت اكثر من هدف محقق للاعبات فريق ديار التلحمي القوي , لتساهم مساهمة فعالة في فوز فريقها بالبطولة.

ماغي لم تنس من ساعدها في الوصول الى النجومية , فتشكر اللواء جبريل الرجوب على اهتمامه الكبير بالدوري النسوي واحترامه لدور المرأة في المجتمع من خلال اعطائها فرصتها في ممارسة كرة القدم وتشجيعها ودعمه للاندية النسوية في هذا المجال , كما انها لا تنسى مسؤول الكرة النسوية في السرية سيمون سلامة لدعمه واهتمامه الكبير فيها وتشجيعها للوصول الى النجومية , وكذلك المدرب عنان وليد الذي صقل موهبتها واستطاع في فترة وجيزة تجهيزها لتكون الحارسة الاولى للسرية .

ماغي تتابع الاندية الكروية العالمية وتعتبر حامي عرين النادي الملكي ريال مدريد كاسياس قدوتها , وتعشق نجم البرشا ميسي ونجم اسي ميلان رونالدينيو وتعتبرهم الافضل في العالم دون منازع.

ماغي تحس الان بالارتياح الشديد والتام بعدما ازالت الخوف عن نفسها في البدايات لتصبح الان حارسة مرمى تدافع عن عرينها بكل قوة , ولا تهاب اي لاعبة وتلعب بإرتياح كبير واصبحت ثقتها بنفسها عالية , وتعتبر مباراتها الاخيرة في الدوري النسوي كانت لاثبات جدارتها بمركز الحارس الامين للسرية.

مواضيع قد تهمك