القدس – خالد أبو زاهر / حصل المدرب الوطني المعروف، ماهر مفارجة، على شهادة التفوق في دورة المدربين فئة (أ)، من معهد "فينغد"، بعدما تفوق على جميع المشاركين في الدورة التي اختُتِمَت مؤخراً.

وجاء تفوق مفارجة على (40) مدرباً ممن شاركوا في الدورة، والتي أشرف عليها الخبير الألماني روني شنايدر، والذي قام بتسليمه شهادة التفوق خلال حفل خاص أقيمت لتوزيع الشهادات على المشاركين.

واستمرت الدورة لمدة عام ونصف، بواقع (450) ساعة، بحيث خضع المشاركون لثلاث حصص أسبوعياً، اشتملت على جميع علوم كرة القدم، كالعلوم النظرية والتطبيقات العملية، وعلم التشريح والفسيولوجيا وعلم النفس والتغذية وإصابات الملاعب، إلى جانب دراسة مختلف الخطط التكتيكية المتبعة في مختلف دول العالم.

وأكد مفارجة على سعادته بحصوله على شهادة التفوق على جميع المدربين المشاركين ومعظمهم من الإسرائيليين، مؤكداً على أنها شهادة لدورة رسمية مُعترف بها من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وأشار مفارجة إلى أنه يسعى إلى الحصول على النسخة الإنجليزية من الشهادة من الاتحاد الأوروبي، من أجل معادلتها والحصول على شهادة التدريب من فئة (A) من الاتحاد الآسيوي الذي يتبع له الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

وبذلك يكون مفارجة أول مدرب وطني يحصل على هذه الدرجة في مجال التدريب، ما سيؤهله لتولي تدريب أي منتخب وطني في العالم، حيث أن الاتحادات القارية في العالم تشترط أن يكون مدرب أي منتخب وطني أو أولمبي من الحاصلين على شهادة التدريب من فئة (A).

ويُعتبر ماهر مفارجة واحداً من أبرز لاعبي الكرة الفلسطينية خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات، قبل اعتزاله وتوجهه لمجال التدريب، حيث كان واحداً من أبرز المدربين المحليين، وتولي تدريب أكثر من فريق، أبرزها فريق هلال القدس، ذلك النادي الذي ترعرع فيه لاعباً ومدرباً.

وكان فريق شباب الخليل، آخر الفرق التي قادها مفارجة، ونجح خلال فترة بسيطة من الحفاظ على مكانة الفريق بين أندية الدرجة الممتازة (أ)، قبل استقالته من تدريب الفريق منذ عدة أسابيع.