شريط الأخبار

"خطوات" .. فلسطينية حتى النخاع

خطوات .. فلسطينية حتى النخاع
بال سبورت :  

بدر مكي- القدس

كانت فكرة .. اختمرت في ذهن هاني قطان وتحدث عنها مع عدد من رجال الاعمال الفلسطينيين الذين يعيشون داخل الوطن وخارجه .. ارادوا ان يخدموا اطفال فلسطين بطريقتهم .. وهكذا كان في العام 2006 .. جاء القطان ليعرض الفكرة .. وسرعان ما لاقت القبول والاستحسان .. وكانت البداية.

وبدأت مؤسسة )خطوات( .. تحفر في الصخر.. في سبيل الوصول الى الهدف المنشود .. اظهار معالم الفرح على محيا الالاف من الاطفال من جنين شمالا الى رفح جنوبا .. وفق الية مدروسة تتيح لهم الدخول في برامج رياضية وخاصة على صعيد لعبة كرة القدم والسلة.. ضمن خطة مدروسة تشمل الاعمار بين 16-8 عاما .. وهي فئة تعاني قلة الاهتمام بها .. وتواجه ممارسات الاحتلال اليومية .. بحيث كان اولياء الامور يخشون على ابنائهم .. ولكن مع )خطوات( .. جاء الفرج .. ودخلت تلك المؤسسة ذات الاهداف الوطنية والاجتماعية .. عشرات الاندية ليصل عددها في نهاية العام 2009 الى ستين ناديا .. في ربوع الوطن .. بل وصلت الى ابنائنا في الاردن ولبنان.

ساهمت تلك المؤسسة في ابعاد اطفالنا .. عن معاناة وآلم الشوارع .. التي اصابت الطفولة الفلسطينية في كثير من الاحيان .. بمقتل .. سواء في الحوادث .. او رفاق السوء.. اوالموبقات.. بل وابدعت في ايجاد العديد من المواهب .. وكذا فرص العمل .. حيث بلغ عدد العاملين في هذه المؤسسة الفتية قرابة خمسمائة انسان .. من بينهم حملة شهادة الدكتوراة والدراسات العليا والبكالوريوس .. انصهروا جميعا في بوتقة واحدة من اجل تقديم خبرتهم النظرية والعملية .. لما ينوف عن (6000) طفل فلسطيني .. كانوا يفتقدون لابسط مقومات الترفيه والتدريب والتمكين.

عمل احمد البخاري ورفاقه طوال اكثر من اربع سنوات .. من اجل تثبيت المؤسسة .. ويقودها مع زميلته عبير زلاطيمو بنجاح منقطع النظير بفضل اخلاصه وتفانيه في العمل وانتمائه الصادق لبلده .. وقد اصبحت (خطوات) مؤسسة يعتد بها .. وتضم كتيبة من المدربين والاداريين والاعلاميين من خيرة الشباب الفلسطيني المؤهل لحمل الامانة .. واذكر من هؤلاء الرجال .. محمد الصباح ود. جمال ضراغمة بكرة القدم وعمار نوفل بكرة السلة ومن حولهم من فنيين متخصصون في لعبة كرة القدم والسلة .. وقد دخلت مجال اللعبة في الاندية المتخصصة في لعبة كرة السلة.

وقدمت (خطوات) استحقاقها عن طيب خاطر للحركة الرياضية في فلسطين .. وها هي اليوم ترفد المنتخبات الوطنية بالعديد من اللاعبين ويحق لهذه المؤسسة ان تفخر بانها تقدم خدمتها للذكور والاناث على حد سواء .. بل ان مجال عملها يصل الى 30 % في القطاع النسوي.

وقد فتحت (خطوات) الافاق امام الاستفادة من مدارس عدة في مجال التدريب .. وقد انهت لتوها دورة تدريبية متقدمة مع عدد من المدربين الهولنديين .. وشاركت فرقها في اكثر من محفل .. وخاصة في كأس النرويج على صعيد الذكور والاناث.

خطوات كمؤسسة اهلية .. اخذت تواكب وتنافس في عملها عديد المؤسسات الغير حكومية الاجنبية .. واصبح نشاطها يشار له بالبنان .. ونحسب ان جائزة العام .. يجب ان تقدم لها .. مناصفة مع انجازات اتحاد كرة القدم .. الذي اصبح علامة مضيئة في تاريخ الكرة الفلسطينية .. الذي ابدع في المسابقات والمنتخبات .. و(خطوات) تكمل عمله على صعيد الفئات العمرية.

شكرا .. لرجال الاعمال في فلسطين وخارجها.. الذين يعايشون الشتات والغربة .. ولم ينسوا بلدهم .. وآمل ان يمتد عملهم لمؤسسات اخرى .. هي في امس الحاجة للوقوف الى جانبها .. و(خطوات) ستكون على بعد خطوة منها.

وفي القدس .. تقوم (خطوات) بعمل رائع .. من خلال الاداء الرفيع المستوى .. مع عديد الاندية المقدسية .. وتساهم في تربية الناشئة على حب الوطن .. وتحقق الانتصار على عديد المؤسسات التطبيعية .. التي تسعى للوصول الى اطفالنا.. لمآرب اخرى .. والمعركة هناك .. ما زالت مستمرة ومستقرة .. ولكني على يقين .. ان رجال )خطوات( .. سيحققون النصر المؤزر.. على ارض الرباط .. بفضل الرجال الاوفياء.. المؤمنين .. بأن على هذه الارض ما يستحق الحياة.

مواضيع قد تهمك