احمد البخاري/ القدس

لم تنسى القدس رد الجميل للرياضي والقائد الكشفي الراحل ناصيف الحصري، الذي فارق دنيانا قبل اربعين يوما، وهو مطمئنا انه ترك بصمة واضحة وصرحا رياضيا كبيرا هو سرية رام الله الاولى، وترك خلفه فكرا وخلقا رياضيا أشبعه لأبناء السرية ولكافة الاندية الرياضية الفلسطينية عاشقة كرة السلة، ولأشبال وزهرات الكشافة الفلسطينية، التي رباها الراحل على حب فلسطين والأنتماء لها ولقدسها العاصمة الابدية.

ابو سليم ، كان مقدسيا بأمتياز وأنحياز ايضا، فهو الذي عمل في مدينة القدس اكثر من عقدين من الزمن خلال عمله في هيئة الأمم في جبل المكبر، حيث عشق المدينة بحجرها وبشرها كما كان يعشق رام الله.

نسج الراحل علاقات جيدة مع الأندية المقدسية وخاصة اندية السلة مثل الدلاسال والخريجين ( سابقا)، وجمعية الشبان المسيحية التي كان دائم التردد على مقرها ليحتسي القهوة مع مديرها عام البرامج الرياضي الخلوق ميشيل عصفور، ويدور الحديث عن القدس ومؤسساتها وأسرلتها وسياسة التهويد التي تمارس في حقها، وطبعا يدور الحديث هن هموم الرياضة الفلسطينية التي أرهقت الراحل بأفراحها وأترحاها.

والقدس ومن خلال دلاسال العاصمة كرمت الراحل في مماته كما كانت تكرمه في حياته، حيث ارتأت أدارة الدلاسال تكريم اسرة الراحل بأسم الاندية والمؤسسات المقدسية عامة، وبحضور محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني ووكيل وزارة الشباب والرياضة موسى ابو زيد وحشد من الرياضيين المقدسيين وأدرة تجمع قدسنا، حيث تسلم نجل الراحل وسام القدس من نادي الدلاسال، خلال "بطولة القدس العربية عاصمة الثقافة العربية 2009" بكرة السلة، التي نظمها نادي الدلاسال القدس وأقيمت برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبدعم من وحدة القدس في ديوان الرئاسة الفلسطينية وباشراف الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة.

الى جنات الخلد يا ابا سليم، وتعازينا انك تركت خلفك فكرا وخلقا رياضيا ومؤسسة كبيرة نعتز بفلسطينيتها وعروبيتها وبأنجازاتها قبل كل شيئ، وهذا وفاءا منا للأوفياء من القادة الرياضيين.