القدس – خاص وكالة بال سبورت/ قال المعلق العربي الشهير عصام الشوالي لمراسل شبكة ووكالة بال سبورت منتصر ادكيدك، في اول زيارة لفلسطين وكإنطباع اول عند دخوله مدينة رام الله : لقد احسست بمعنى وعظمة الشعب الفلسطيني الذي يؤكد بأن الحياة ما زالت موجودة مضيفا لم اكن اعتقد بأن رام الله بهذا الجمال، ولكن الشعب الفلسطيني يملك من الاصرار ما لم يملكه اي شعب اخر وبأن المحتل لم يتمكن من قتل روح الشعب الفلسطيني ومن روح المحافظة على الارض الفلسطينية، ولهذا ابدع الفلسطينين في ان يصنعوا مدينة بهذا الجمال.

وأضاف الشوالي " اول ما عبرت من فوق جسر الاردن والحدود الاردنية شكرت الله على العبور واعتبرت نفسي محظوظا جدا لانه ليس من السهل ان يستطيع اي انسان ان يزور فلسطين أو ان تتوفر له فرصة زيارتها.

وبخصوص المباراة قال الشوالي بأن قدوم الفريق التونسي كأول فريق هو المكسب الحقيقي والنتيجة لا تهم لأن النتيجة ليست كل شي، وانما كسر الحصار والمشاركة والتقاسم من الشعب التونسي مع اخوانه الشعب الفلسطيني هو اثبات بأن فلسطين ستبقى عربية قوية، ولقد حضر الفريق التونسي لاثبات الفكرة وتطبيقها.

وقال الشوالي ردا عن مستوى المنتخب الفلسطيني بأنه من المؤكد ان شباب فلسطين سيحاولون تشريف العلم الفلسطيني في هذا اللقاء واكرر بأن النتيجة ليس لها اهمية بقدر التعاون والتقارب الذي حدث، والذي يؤكد بأن الفريق التونسي ثاني فريق عربي يزور الاراضي الفلسطينية.

ووجه الشوالي رسالة للاتحاد العربي لكرة القدم كهيكل عربي ينظم المسابقات واللقاءات العربية متمنيا عليه أن يعمل على تنظيم أو وضع أجندة على خلاف أجندة الفيفا لمباريات شهرية لمنتخبات عربية على ارض فلسطين، موضحا بأن الحضور هو الاهم وليس من الضروري أن يكون الفريق الأول دائما في هذا النوع من اللقاءات وإنما أن تكون الفكرة قائمة ولو بالمشاركة لرفع علم عربي في ارض فلسطين الحبيبة.

كما دعى الشوالي جميع الاتحادات العربية لكرة القدم بالعمل على تفعيل وتجهيز فرقها للقاء المنتخب الفلسطيني هنا على ارض فلسطين ، وليكن هناك العديد من المباريات وليس فقط مباريات تونسية وأردنية، لان هذا الجانب سيكون له اثر كبير على القضية الفلسطينية والجمهور الفلسطيني ككل.

ووجه الشوالي رسالة للصحافة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني عبر ذكره لموقف نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا وذكرة للقطة التاريخية التي قام بها اللاعب الغاني "بانسا" والذي اعتذر بعد أن رفع العلم، وقلت يومها "عذراً بانسا لقد نقل اعتذارك " ولكني من بعدها قرأت عنوان جميلا ظهر في جريدة القدس الفلسطينية، وقد قمت بقصه واحتفظت به وافتخرت به، والذي كان يحمل عبارة رائعة" عصام الشوالي وفلسطين " وأحسست يومها كم احترمني وقدرني الإعلام الفلسطيني وكم أحببني الجمهور الفلسطيني، فالمقابل دائما يكون بالكلمات هو محبة الجمهور، والجمهور الفلسطيني هو مكسب حقيقي للشوالي.

وعن الجمهور الفلسطيني قال الشوالي "من الطبيعي أن الجمهور الفلسطيني عاشق للكرة بشكل عام ولهذا أقول إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر" وآمل ان تستمر الرياضة الفلسطينية والجمهور الفلسطيني على هذا الشكل لرفع مستوى الكرة والرياضة الفلسطينية.

وعن اللقاء بالوجه السياسي اكد الشوالي بأن الشعبين الفلسطيني والتونسي يجمعهما تاريخ نضالي عريق وأنا فخور جداً بأن تكون بلدي تونس التي احتضنت الأشقاء الفلسطينيين في أصعب الأوقات وأحرجها. ولهذا اشكر كل من ساهم وساعد على إجراء وإقامة هذا اللقاء العربي العربي الأخوي واشكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، ورئيسه اللواء جبريل الرجوب على ضيافته لنا، واحتضانه لنا في فلسطين.

وفي اضافة منه قال الشوالي قالوا لي بأنهم سيأخذوننا للمسجد الاقصى غدا ( اليوم الاربعاء)، في القدس الشريف، وأمل ان يتحقق هذا الوعد وان أكون غدا في المسجد الأقصى لاصلي فيه.