شريط الأخبار

تونس والجنرال الصغير

تونس والجنرال الصغير
بال سبورت :  

كتب بدر مكي/ القدس

اصيب العالم بالذهول وهو يشاهد الفتى الفلسطيني يواجه دبابات الاحتلال بالحجارة.. استشهد الطفل فارس عودة.. بعد ان غضب من ارتال الدبابات الاسرائيلية التي اجتاحت غزة.. واخذ يلقي عليها بوابل من حجارته.. واغضب قائد الدبابة الصهيونية واطلق عليه النار من العيار الثقيل.
وسقط فارس عودة رفيق درب ابو عمار.. في الكفاح والنضال والغضب.. فارس كان يدرس في مدرسة تونس الاعدادية بغزة.. تونس الخضراء.. التي استقبلت الثوار بعد الخروج من بيروت.. تونس التي يحل فريقها الاولمبي ضيفا عزيزا على فلسطين.. في مواجهة جديدة للفدائي امام الاشقاء.. الذين نحبهم.
الجنرال الصغير.. اتخذ قراره ومضى.. الى العليين و..حيث الشهداء الابرار.. وقال عنه الياسر ما قال.. باللهجة العرفاتية المحببة الى القلوب.. ولم يفصل بين استشهاد الاسطورة الصغير والاسطورة الكبيرة سوى ايام قليلة في الشهر الحادي عشر من كل عام.
فارس عودة.. كان يذهب الى تلك المدرسة في غزة.. وتحمل اسم تونس الحبيب.. الحضن الدافىء.. من اين جاء بقوة القلب.. حتى يواجه الجلاد اعزلا؟! انه نموذج لاطفال فلسطين.. ويا ويل الاحتلال عندما يغضب الطفل الفلسطيني؟!
تونس.. تأتي الينا.. وقد كنا في كنفها.. وعلينا ان نحسن الضيافة.. كما تعود اتحاد اللعبة مع العديد من الاشقاء والاصدقاء.. وستكون تجربة مفيدة لابناء الرجوب.. وعلينا ان نستفيد منها.. لما لكرة القدم في تونس من ابداع وانجاز واحتراف.
سيكون ملعب الشهيد فيصل بالقدس على موعد جديد مع عرس جديد.. بحضور الآلاف.. في خطوة تؤشر الى الاهتمام بالمنتخبات الوطنية، حيث اخذت الحركة الرياضية توحد القلوب وتجعل من نسيجنا الاجتماعي متينا غير قابل للاختراق، في وقت نشهد تأثير الانقسام السلبي على حياتنا ومشروعنا الوطني.
كلنا أمل.. ان يتواصل الحراك الرياضي الايجابي.. والذي اصبح قبلة الساسة والعامة على حد سواء.. وان نشهد اللقاء بإذن الله.. وقد جرى على ملعب القدس العربية بالقدس.. التي نعشق ونحب.. وفيها ما يستحق الحياة.

مواضيع قد تهمك