شريط الأخبار

ناصيف .. شكراً .. ناصيف.. وداعاً

ناصيف .. شكراً .. ناصيف.. وداعاً
بال سبورت :  

بدر مكي- القدس

ودعت رام الله.. ابناً باراً من أبنائها.. الذي قدم الكثير لبلاده.. وخاصة في الحقول الوطنية والرياضية والاجتماعية.. صاحب الابتسامة الدائمة.. في ذمة الله.. وكأننا نستذكر الرجال .. حين يرحلون عنا.. وتغيب شمسهم.. ولكن ناصيف الحصري .. (أبو سرية رام الله).. الذي كان رائداً من رواد الوحدة الوطنية.. حيث كان مجمعاً وموحداً.. كان همه العمل الوطني ووحدة الجغرافية الفلسطينية.. وانعكس ذلك على عطائه الرياضي.. حيث كان يقدم الآخرين على نفسه.. وقد تربى من أسرة وطنية وفي بيئة اجتماعية تليق بالفرسان.. وفي ناديه السرية.. كان الشعار والتطبيق.. "وأعدوا" .. نعم.. كنا نذهب للسرية.. ونجد رجال .. رجال.. أصبح هذا النادي قبلة للجميع.. وكان للبعد الاجتماعي.. الدور الأكبر في نجاح السرية .. بعد أن وفرت أسباب نجاحها وطنياً ورياضياً.
"بطولة الشهداء" بكرة السلة.. بل كرة السلة في فلسطين.. ورئاسة اتحاد السلة.. كل ذلك ارتبط بهذا الناصيف.. الذي كان منصفاً مع الجميع.. ويحاول حصر الاشكاليات وابعادها عن اللعبة التي تطورت بفعل إخلاصه وتفانيه في العمل.
في الانتفاضة الأولى.. تعرفت عليه عن قرب.. وربما كان للصديق داود متولي الأثر الأكبر في قربي من ناصيف بحكم صداقته معه.. كانت المداعبات والمناكفات.. هي السمة الغالبة.. وكذلك الاحترام المتبادل والتقدير العميق.. وكنا نذهب للسرية.. لشعورنا العميق بالراحة.. والاقتراب من الأصالة.
ناصيف الحصري.. شكراً على كل ما قدمته لبلدك ولرياضة الوطن.. شكراً على عطائك اللا محدود.. شكراً لكل حبة عرق سقطت عن جبينك الطاهر.. والشكر موصول للابتسامة العذبة التي كانت تأسر القلوب.. ولمساهمتك في تربية الأجيال وعلى نكران الذات وحب الوطن.
قلوبنا مع أسرتك الكريمة.. وعقولنا مع نادينا.. سرية رام الله الأولى.. والى كل فرد في هذه المؤسسة الرائدة.. والى حركتنا الرياضية والكشفية.. خالص العزاء.

مواضيع قد تهمك