كتب : محمد العباسي/ القدس

الإعلام الرياضي جزء لا يتجزأ من الحركة الرياضية في المجتمع على الصعيد العالمي أو الصعيد المحلي , وهو بمثابة البارومتر لقياس مدى تطور الوعي الرياضي لدى رياضيي الوسط المحلي وتقبلهم لما ينقله هذا النوع من الإعلام من اخبار وتعليقات رياضية

فثم حقيقتان يجب ألا يتجاهلها القارئ الرياضي وأن يأخذهما بعين الإعتبار : الحقيقة الأولى بأن الرياضة بحد ذاتها تنافس شريف بين عدة أطراف وفي النهاية يكون أحد هذه الأطراف فائزاً والآخر خاسراً ,وعلينا أن نتقبل الخسارة مثلما نتقبل الفوز, والحقيقة الثانية :إستحالة إرضاء جميع الأطراف لأن رضى الناس غاية لا تدرك .

وهنا يأتي دور الإعلام الرياضي في التوفيق بين الحقيقتين بنقل الخبر الرياضي الصحيح المدعم بحقائق وبالتنوع في نقل كافة النشاطات والألعاب الرياضية وتغطية اخبار الأندية على مختلف درجاتها ودون تمييز .

لذا يجب أن تكون الصحف الرياضية منبراً حراً للإعلام الرياضي تحمل بين سطورها وطياتها النقد الجريء الهادف دون محاباه لأي طرف على حساب طرف آخرغايته فتح الأبواب والسجال أمام أي قلم رياضي صادق غايته خدمة الرياضة بكل موضوعية وإتزان، وعلى المحررين أن لا يعتقدوا بأننا نعيش في مدينة أرسطو المثالية بل إننا نعيش في بلد حديث على الوجود الخارجي والمحلي به كثير من المشاكل حالنا في الوضع الرياضي مشابهاً للوضع السياسي ويوجد مشكلة هامة جداً طفت حديثاً على السطح وهي مشكلة التعزيز والإحتراف التي أقرها اتحاد كرة القدم وأفرغت خزائن الأندية من السيولة التي تركتها تعيش في حالة " حيص بيص " ولم يتعرض لها أحد من الإعلاميين خوفاً من الاتحاد أو من المحررين الذين يخافون بنشر هذه المقالات الناقدة وأن لا يتخوفوا من الكتابات التي تنشر الحقائق والتذرع بعدم نشرها لأن ناشر الحقائق مدعوم بكلمة الحق ولا أحد يستطيع توقيفه وأن توجه هذه الأقلام دعوة صادقة لأصحاب الضمائر الشريفة الواعية لإيجاد نقلة نوعية جديدة من الصحافة الرياضية التي همها وهدفها الإصلاح والتطوير بعيداًً عن نقل الأخبار الروتينية اليومية .