شريط الأخبار

عدت لجامعة بير زيت .....

عدت لجامعة بير زيت .....
بال سبورت :  

بدر مكي / القدس

عدت للجامعة بعد ان تخرجت منها قبل ربع قرن ونيف، ما اجملها من ايام فتلك الفترة، كانت المسؤوليات قليلة، لعبت في فريق الجامعة لعدة سنوات، تعرفت عن قرب على العديد من اللاعبين الذين اصبحوا اصدقاء، فزنا ببطولة الجامعات والمعاهد العليا في اواخر السبعينيات واوائل الثمانينيات، اغلق الاحتلال الجامعة عدة مرات، كانت صوتا هادرا ضد المحتلين، عندما تنتفض بيرزيت، فاعلم ان الارض المحتلة كانت تتحرك من اقصاها الى اقصاها، خرجت مئات الكوادر، يتبوأ الان العدد منهم مراكز في السلطة وفي مختلف الفصائل، بل وفي الجامعة نفسها.
بيرزيت ام الدنيا، بالنسبة لنا طلبة الجامعة .. كنا في الجامعة القديمة في نفس البلدة وتخرجت منها، واليوم اعود لاتابع تحصيلي العلمي في قسم الدراسات الدولية في الجامعة الجديدة آمر بالقرب من الصالة الرياضية في طريقي الى محاضرة الاقتصاد، استذكر الايام الخوالي مع الاساتذة كمال شمشوم واسحق عيد وعلي الطاهر، في دائرة التربية الرياضية كان فريق الجامعة يضم نخبة من نجوم الكرة المحلية اذكر منهم ماجد بلبيسي وسليم رزق الله وسفيان جعفر وصلاح عليان ونديم بنورة وخليل سعيد وعاصم فراج ومحمد شهوان وابراهيم من الخضر.
ولا اعلم شيئا عن فريق كرة القدم لهذا العام، علما ان بطولة الجامعات تقام بشكل سنوي، ولكن بيرزيت ليست تلك التي علمتني، اتمنى ان تسود الوحدة الوطنية دائما بين الشباب، واسألوا "ابو الشباب" كيف كانت الجامعة، انها كلية الانتفاضة، تعرفت على اصدقاء جدد، ولكن الذاكرة تعبت قليلا ولكني ما زلت اذكر السنوات الاربع الجميلة من عمري .. عندما بكى ابي فرحا يوم تخرجي.
ذهب الذين احبهم
قبل اقل من اسبوعين ذهب الذين احبهم، لمواصلة مشوارهم في الحياة الى الغربة ويقولون انها تصنع الرجال، ولكن الوداع صعب للغاية اقسى ما في الامر ان تحبس الدموع ربما عندما يبكي الرجال يشعر البعض انها ضعف ولكن ليس في الامر من ذلك ابدا.
ذهب اياد ورامي وحسام كل في طريقه ومعهم يعيش الوطن فينا، وهم اخذوا الوطن معهم حتى يجددوا العهد .. انهم عائدون يستذكرون طفولتهم وصباهم ونجاحاتهم في الثانوية وسهرهم ومرحهم ولعبهم وجدعنتهم كل منهم له صفة مغايرة عن صديقه بل وشقيقه، ولكنهم احبوا بعضهم البعض سننتظر اخبارهم بلهفة، ارجو الله ان نراهم قريبا لان الوطن بدونهم .. وكأننا بدون وطن.

مواضيع قد تهمك