شريط الأخبار

حديث الذاكرة: استاد أريحا أولا... أعادة تنظيم سداسيات الشتاء والربيع ثانيا

حديث الذاكرة: استاد أريحا أولا... أعادة تنظيم سداسيات الشتاء والربيع ثانيا
بال سبورت :  

كتب محمد العباسي- القدس

ثورة عمرانية كبيرة اجتاحت الأراضي الفلسطينية في السنوات العشر الاخيرة بتشييد الملاعب الرياضية في المدن الكبيرة لثماني محافظات فلسطينية وقد جاءت هذه الثورة متأخرة قليلا وقد أيقن المسؤولون عن الرياضة الفلسطينية بأن تشييد الملاعب الرياضية هو تنظيم للبنية التحتية التي كانت تفتقر لها فلسطين، وبتنظيم هذه البنية التحتية أدى الى ارتفاع وتطوير المستوى الرياضي لملاحقة الركب الرياضي العربي والعالمي، فبدأت النهضة الرياضية أولا في مدينة أريحا وتم بناء استاد رياضي بدلا من المعلب البلدي حيث قامت مؤسسة يابانيه بدعم هذا المشروع وتنفيذه بحيث اصبح هذا الأستاد الكروي جاهزا لاستقبال الرياضيين صيفا وشتاء لأن الله سبحانه وتعالى قد منَ على اعمق مدينة في العالم بهذا الطقس الجميل، واصبحت مدينة الأغوار تستقبل وتنظم البطولات الكروية بمشاركة فرق دولية مما أدى هذا الاحتكاك الى الارتفاع بالمستوى الرياضي نوعا ما،علما بأن الرياضيين قد خسروا متعة في هذه المدينة التاريخية بمتابعة أكبر عرس كروي وهو سداسيات الشتاء التي كان ينظمها فريق هلال أريحا ويتابعها أكبر حشد رياضي في ظل جو رائع يشمله أكل برتقالة ريحاوية مع خسة خضراء.

وانتقلت العدوى الى شمال وجنوب ووسط الضفة باقامة العديد من الملاعب المعشَبة والجميلة، فأنشئ احد هذه الملاعب في جنين القسام وأخر في مدينة السمران(طولكرم) تحت أسم الشهيد جمال غانم برعاية مؤسسة جمعية الشبان المسيحية, وأقامت مؤسسات أخرى وبمساعدة البيئة المحلية باقامت ملعب اخر في قلقيلية ، حتى ارتفعت عدد الملاعب المعشَبة في منطقة الشمال الى ثلاثة ملاعب وسيلحق ملعب مدينة نابلس قريبا بأشقائه الاخرين.

وفي الجنوب أقيم ملعب الشهيد وفا في دورا وملعب الحسين بن علي في مدينة خليل الرحمن عرين الشباب والأهلي وفي الوسط أقيم ملعب الخضر في بيت لحم وانضم اليه مؤخرا ملعب ماجد أسعد في البيرة.

وقد أقيم استاد الشهيد فيصل الحسيني على أراض مدينة الرام عوضا عن مدينة القدس الذي كان يتمنى رياضيوها أن يكون ملعب المطران هو الاستاد الحقيقي لهذه المدينة المقدسة والذي التقى فيه عشرات الرياضيين من أنحاء الضفة والقطاع وخَرج نجوما رياضية لا يستهان بها ونقشوا أسمائهم على تراب هذا الملعب المهجور الذي يدعي المسؤولون الرياضييون بأن الاحتلال الأسرائيلي وفرضه الحصار على الضفة يمنع القيام بأي اصلاح لهذا الملعب ولكن الحقيقة غير ذلك حيث أن جمعية الشبان المسيحية بالقدس قد استصدرت "حق الفيتو" لمنع ذلك لغاية في نفس يعقوب.

ثماني ملاعب معشَبة وموزعة على أراضي الضفة الغربية أقيمت خلال عشر سنوات يعتبر انجاز جميل لأن المسؤوليين عن الرياضة في الوقت الحالي قد شعروا بأهمية الرياضة في العالم وأن اقامة البنية التحتية قد يطور الرياضة في بلدنا مما جعلني أتذكر اقتراحا قدمته الى رابطة الأندية في الضفة الغربية نشرته في مجلة الحصاد الرياضي التي أصدرها أحد أبناء عائلة الشيوخي تحت عنوان "فكرة للتنفيذ" بأن تقوم رابطة الأندية في ذلك الوقت باستصلاح ملعب واحد كل سنة تباعا في كل المحافظات من الاموال التي كانت تستلمها الرابطة من اللجنة الفلسطينية الأردنية المشتركة التي كان هدفها في ذلك الوقت تطوير الضفة الغربية وبمشاركة البيئة المحلية، وضاع الاقتراح كغيره من الاقتراحات التي كانت تقدم للرابطة لتطوير الرياضة المحلية،ولدي أمثلة كثيرة على ذلك.

( والصورة المرفقة هي للنجم العالمي بلاتيني خلال لعبه على أرض استاد اريحا في العام 1993، في حفل افتتاح الاستاد ).

مواضيع قد تهمك