شريط الأخبار

رحيل المدربين: هل هي إقالات أم استقالات

رحيل المدربين: هل هي إقالات أم استقالات
بال سبورت :  

غزة- محمد العمصى/ على خطى دوري الراحل محمود درويش .. وبوتيرة أقل يسير دوري الشهيد أبو على مصطفى بالتوسع في ظاهرة إقالة أو استقالة المدربين، فمذبح الدوري بدأ ولن يتوقف وطال بشكل رئيس استقالات وإقالات بالجملة لعدد من المدربين، بالرغم من بدايات الدوري من محطته الثالثة.
هل هي إقالات أم استقالات ؟! هل الرغبة كانت وراء ذلك ؟ أم هي ضغوط مجالس إدارات الأندية والجماهير هي التي دفعت بعض المدربين لتقديم استقالتهم ؟ ومحاولة البعض التلويح بورقة الاستقالة في وجه إدارات الأندية ؟ أم أن الخسارة والتعادل وسوء الطالع مع بدايات الدوري هي من تدفع بإدارات الأندية برفع البطاقة الحمراء في وجه المدربين؟
أسئلة كثيرة قلبت "أيام الملاعب" حكاياتها، فهي تخفي الكثير وتحمل في طياتها ظاهرة جديرة بالمنافسة وفتح ملفاتها، خاصة ان الدوري الماضي شهد ظهور هذه الظاهرة على السطح وبقوة، فيما بدأت عجلة مذبح المدربين تستفحل في الدوري الحالي باستقالة أكثر من سبعة مدربين.

ناصر سليم: هذه أسرار استقالتي
مؤسسة البيرة تعاني، هو أمر لا يختلف عليه اثنان، فبعد فوزها الساحق في المباراة الأولى هبط المستوى وتوالت الهزائم لتصل إلى ذروتها بخمس هزائم متتالية، واستقالة المدرب هي العنوان.
ناصر سليم الذي قاد الفريق خلال الجولات الماضية يرد على سؤال "أيام الملاعب" هل هي استقالة أم إقالة بالقول انه صبر كثيراً، خاصة وان أوضاع الفريق منذ البداية كانت صعبة فلا يوجد تعزيز للفريق، وهناك تقصير واضح من الإدارة وهناك عدد من اللاعبين تخطوا سن الثلاثين، إضافة إلى أمور كثيرة، لذلك لم يكن أمامي من خيار سوى الاستقالة.
وأشار سليم الى انه ابتعد عن الفريق منذ انتهاء لقاء شباب الخليل، وبين الانتماء وحب الفريق عاد لقيادته في مباراة العبيدية على أمل أن الفوز والخروج من دوامة الهزائم واعادة ترتيب الاوراق من جديد خاصة مع فترة راحة الأسبوعين التي تعيشها الأندية، إلا أن ذلك لم يتحقق وخسر بهدف قاتل من العبيدية، فكان القرار النهائي بتقديم استقالته من الفريق.
وفى معرض رده على وجه الاستغراب من الفوز الساحق في المباراة الأولى والهزائم المتتالية التي أعقبت هذا الفوز قال سليم: حقيقية أنا لا اعرف كيف فزنا في ظل الأوضاع التي كنا نعيشها مع الفريق وتسجيلنا للهدف الأول هو من دفع بالفريق بالوصول إلى النتيجة الكبيرة، مشدداً أن الفريق كان يعاني وبقوة من خروج عدد من اللاعبين وخلو القائمة من البديل الجاهز وعدم تحديث الفريق والعديد من الأسباب.
وعن وجهته المقبلة في عالم التدريب أشار سليم الى انه سيبتعد حالياً عن التدريب وسيسافر إلى عمان لزيارة أهله وذويه لمدة شهر، وأوضح انه يمر بنفسية سيئة بالرغم من تلقيه العديد من العروض من أندية الدرجة الممتازة "أ"، إلا انه رفض ذلك حتى صفاء نفسيته وتجاوز آثار الاستقالة من البيرة.
وحيا سليم اللاعبين الذين اتصلوا به بعد الاستقالة وطالبهم بالمزيد من العطاء لاعادة المؤسسة إلى وضعها الطبيعي واللائق بها، مثمناً جهود عزام إسماعيل في تحقيق أحلام الجماهير، مطالباً إياه بالمزيد من الجهد والعمل لتجاوز الأزمة.

العقبي: عدم تلبية مطالبي وراء الاستقالة
ضحايا الدوري توالت ... وهذه المرة اصطادت غزال الظاهرية شكري العقبى الذي قدم استقالته بعد أربع مباريات فقط، حيث تولى العقبي قيادة الفريق من مباراة العبيدية التي حقق الفوز فيها، فيما تلقى ثلاث هزائم أمام جبل المكبر والامعري ومركز طولكرم.
يقول العقبي لـ "أيام الملاعب": لم أقُال بل قدمت استقالتي للنادي بمحض ارادتى والأسباب تتلخص في أنني تقدمت إلى مجلس الإدارة بطلبات فنية تتعلق بالتعزيز بعد الفوز على العبيدية، لكن للأسف لم تتم تلبية هذه المطالب.
وأضاف العقبي: يدرك الجميع أن الظاهرية خرج منها أفضل اللاعبين خصوصاً إسماعيل العمور وحسام وادي ولم يتم جلب لاعبين غيرهم بنفس المستوى، وكذلك العديد من اللاعبين، لذلك كان من المنطقي أن تشهد حالة الفريق ترهلاً واضحاً وحدث ما كنت أخشاه.
ونوه العقبى إلى انه آخر إنسان يهرب من المسؤولية خاصة انه كان واضحاً للجميع اشتراطه عدم تحمل مسئولية النتائج في البداية، لأنه لم يكن هو من أعد الفريق وشهد مرحلة الإعداد بالكامل، مشيراً الى أن حبه واعتزازه بالفريق هو من دفعه لتولى المسؤولية وان الفريق في وضع صعب ويحتاج إلى إعادة تقييم.
وعن رحلته القادمة أشار العقبى الى انه أيضا لا يعرف أين ستصل به الأمور وربما يعود للدوري من خلال الموافقة على عدة عروض تلقاها، لكن ذلك يبقى في علم الغيب.

الجولاني: تجربتي مع الخضر فاشلة
وبالعودة إلى البدايات فقد سجل الكابتن والمدرب اسعد الجولانى أول حالة استقالة في الدوري الحالي من تدريب شباب الخضر، ليفتتح باب مذبح المدربين على مصراعيه، والغرابة تتلخص أن الخضر حتى هذه اللحظة لعب ست مباريات بثلاثة مدربين.
اسعد الجولاني لم يجد حرجاً في وصف تجربته مع شباب الخضر بالفاشلة، وأشار الى انه لعب مع الفريق ثلاث مباريات، فاز في الأولى على هلال القدس بهدفين دون رد، وخسر من بطل الدوري الماضي واد النيص، وتعادل مع العبيدية، موضحاً أن الفريق يعاني من مشاكل إدارية خارج النطاق الفني، إضافة إلى العديد من الأسباب.
يقول الجولاني: مشكلة المدربين هي مشكلة عامة وتكمن في إدارات الأندية بسبب شح المال والوعي الإداري المفقود وهي تسبب إشكاليات بين الإدارة والجماهير والأجهزة الفنية واللاعبين، موضحاً أن استقالته كانت بمحض إرادته حيث كان من المفترض أن يقدم استقالته قبل مباراة العبيدية لكنه آثر أن يلعب المباراة وتفادي الإشكاليات.
وصرح الجولانى لـ "أيام الملاعب" انه لن يدرب حالياً إلا بعقد مع النادي وبحضور اتحاد الكرة لأنه ليس من المنطق أن خسارة مباراة تكلف المدرب الخروج والاستقالة وان يكون ذلك خاضع لمزاج وإمكانيات الأندية.

حالة الاستقرار تطال أربعة مدربين
وعلى النقيض وان كنا قد تحدثنا عن استقالات وإقالات المدربين فان أربعة مدربين يعيشون حالة الاستقرار الكامل إلا إذا كنا لا نعرف خبايا الأمور، حيث يأتي على رأس هؤلاء المدربين الكابتن غسان البلعاوي المدير الفني لنادي الامعري المتصدر نتيجة للمسيرة المضفرة للفريق مع انتهاء الجولة السادسة، وكذلك الكابتن نعيم السويركي المدير الفني لفريق هلال القدس الذي يحقق نتائج ايجابية، ومحمد الصباح المدير الفني لثقافي طولكرم وسمير عيسى المدير الفني لجبل المكبر.
وما يلاحظ ويلفت الانتباه أن حالة الاستقرار التي تشهدها هذه الفرق ناتجة عن استقرار فني في التعزيز، حيث شهدت هذه الأندية صفقات تعزيز كبيرة أثرت الفريق وعززت من تماسك خطوطه، وأضافت الكثير لأنديتها خلال الأسابيع الماضية.

مواضيع قد تهمك