شريط الأخبار

سلوان المقدسي.. صاحب الزي المقدس

سلوان المقدسي.. صاحب الزي المقدس
بال سبورت :  

منتصر ادكيدك/ القدس

حدثني صديقي الرياضي والملقب "بهوشي منه" من القدس، في لقاء جمع من الصحفيين الرياضيين والرياضيين المقدسيين عن الديربي الحقيقي الذي كانت المدينة تحتضنه منذ عشرات السنين، وحدثني عن التاريخ العريق والعراقة الحقيقية التي كانت تتمثل بها الاندية المقدسية باحتوائها للاعبين من جميع مدن فلسطين، بالاضافة لأحتوائها لأبرز اللاعبين الفلسطينيين، وكذلك لا ننسى ان فريق سلوان المقدسي قد أرتدى ومنذ الانطلاقة الزي الفلسطيني الاصيل، وقد حمل بألوانه اختراق سياسي في قلب القدس كان كالصخرة على صدور الاسرائيليين.. ولا انسى الكلمة التي قالها صديقي بأن أهل سلوان قد حافظوا على "الثوب الفلاحي والقمباز" لكي يحتفظوا بأصالة البلد، وليحافظوا على الاراضي الزراعية التي بمحافظتهم على اللباس التاريخي الاصيل حفظوا الارض والزرع.

ولا انسى بأن الفريق السلواني العريق قد ضم في صفوفه ايضا باقة ورود من افضل الاسماء في لعبة كرة القدم امثال عزالدين الهيموني ابن القدس، عارف عوفه ابن طولكرم، ابراهيم نجم ابن البلدة القديمة، ماجد ابوخالد ابن القدس، الاخوين عرفات ومحمود حميد ابناء سلوان، عزيز عواد ابن سلوان، ثعلب الملاعب سامر بركات، والحارس الأمين عماد عكة، محمود محيي الدين ابن المخيم البار مخيم شعفاط، اسماعيل المصري "ابو السباع" وعبد الله الكرنز من غزة هاشم، هذه الاسماء الكبيرة التي مازال جميع الرياضيين في فلسطين يذكرونها ويذكرون تاريخهم العريق باللعب الجميل من الماضي الجميل، وكذلك الأخلاق الكريمة والتي زين بها هؤلاء النجوم الملاعب بتواضعهم وسلوكهم الممتع فيما بينهم.

وحدثني صديقي ان قمة الكرة الفلسطينية كانت لا تكون إلا بكلسيكو ما بين سلوان وشباب الخليل أو الهلال المقدسي وسلوان، او ارثوذكسي بيت جالا وسلوان، او عندما يتلاقى شقي الوطن ما بين فرق غزة هاشم وفرق الضفة في لقاءات نارية كانت تفجر آلاف الصرخات والمشجعين من ابناء فلسطين على ملعب المطران.

لربما اسهبت في كتابة التاريخ في هذه المقالة، ولكن اردت ان ابين بأن ما يحرزه السلاونة اليوم من نتائج جميلة بعودتهم الاخيرة ما هي إلا حقيقة وجب علينا ان نعلمها بأصلها وتاريخها، وان نعلم بأنهم قادرين على العودة من جديد وأن عليهم المحافظة على هذه العودة لكي يبقى الاصل هو الاصل، ولتبقى الارض والزرع كما كان في سابق عهده، لان البلد تحتاج لفريق رياضي كهذا يجمعها، ويحفظها ويخلق روح المحبة والتكاتف ما بين ابناء الفريق الواحد كما كان الامر في سابق عهده وبين الجماهير الغفيرة التي زينت الملاعب في المباريات الاخيرة وساندت الفريق بكل ما لديها.

اكتب هذه الكلمات لاطالب ابناء سلوان الفريق العريق "اهل الراية" بأن يبذلوا كل ما لديهم ليعودوا للدرجة الممتازة "أ"، وليعيدوا الروح التاريخية للديربي الحقيقي الذي لطالما انتظره الجميع بالمستوى الحقيقي المطلوب، هنا لا انتقص من حق باقي الفرق المقدسية بالدربي ولكن اكتب ما كان التاريخ يروي، وهنا لا انسى بأن التاريخ لا يرحم، وان التاريخ يقتل بالنتائج الغير قوية أو الضعيفة، إلا ان الفرق المقدسية بجميعها كانت تصنع الافضل وما زالت، ولها تاريخها وعراقتها.

ولا ننسى الجماهير المقدسية الاخيرة التي توافدت إلى لقاء الديربي المقدسي الذي جمع الهلال المقدسي وجبل المكبر، والذي كان من اجمل اللقاءات التي جمعت الفريقين من تشجيع جماهيري او عدد الجماهير او الاخلاق المتبادلة ما بين اللاعبين..نعم لقد كان لقاء مثالي وكان ممتعا ونال الفريق الافضل الفوز.

وبالنهاية نحلم بأن تعود اللقاءات الحقيقية للقدس وفي قلب القدس وفي ملعب المطران كما كانت في سابق عهدها، وليس بالقرب من القدس او الجدران التي حاصرت القدس.

مواضيع قد تهمك