شريط الأخبار

قراءة في الدوري: الأمعري شدد قبضته وهلال القدس يتلألأ في السماء، والثقافي صحح أوضاعه

قراءة في الدوري: الأمعري شدد قبضته وهلال القدس يتلألأ في السماء، والثقافي صحح أوضاعه
بال سبورت :  

طولكرم- محمد عراقي/ أصبح الجميع على يقين أن الدوري الممتاز "أ" الحالي أو دوري الشهيد "ابو علي مصطفى" هو أحد أبرز وأقوى البطولات الكروية الرسمية التي اقيمت في ملاعب الوطن ربما على الاطلاق نظراً لارتفاع وتيرة وحماسة وحرارة المباريات رغم أننا انهينا الأسبوع الثاني فقط لكن جاهزية معظم الفرق وتقارب مستواها جعل جميع المباريات صعبة جدا وقوية فأي نتيجة متوقعة فالهدف الأسمى هو الفوز وحصد النقاط لأن هبوط أربعة فرق أي ثلث الدوري يلقي بظلال سلبية وضغوط كبيرة على الجميع اضافة لهدف المنافسة على اللقب الغالي الذي سينحصر بين أربعة أو خمسة فرق حتى النهاية.

لغة الحسم هي السائدة
وللتدليل على كلامنا السابق أن الأسبوع الثاني شهد تعادلا وحيدا بسبب سعي جميع الفرق للفوز لأن التعادل لا يفيد أحدا بل يتمثل في اهدار للنقاط من الصعب تعويضها في الأسابيع الاخيرة.

زخم جماهيري
الجماهير الفلسطينية تعتبر فاكهة الدوري فرغم ان الدوري ما زال في مراحله الاولى الا أن الجماهير تزحف بكثافة لمشاهدة المباريات مما يضفي رونقا خاصا واجواء تنافسية رائعة ونتوقع استمرار ذلك وزيادته في الأسابيع القادمة.

واد النيص حسم الديربي التلحمي
فريق واد النيص حامل اللقب عوض بدايته الخجولة للدوري وأكد أنه ما زال أحد ابرز المرشحين للمنافسة على القمة حيث حسم الديربي التلحمي لصالحه على حساب جاره الخضر بهدفين نظيفين ليعوض تعادله في الافتتاح أمام الظاهرية.
واستحق أبناء الواد الفوز لأنهم كانوا الأفضل معظم فترات اللقاء والأكثر رغبة بالفوز لذلك كانوا الأخطر في أحيان عديدة ولم يتأثروا لغياب أكثر من عنصر رئيسي أمثال الهداف سعيد السباخي والمدافع محمد يوسف وسمير جمال بل أن زملاءهم قاموا بالواجب تماما فخطف الموهوب معاذ مصطفى الهدف الأول برأسية جميلة وعزز النجم الصاعد أمجد زيدان فوز فريقه بالهدف الثاني الذي أكد على جاهزية الفريق التلحمي وسعيه الحثيث للدفاع عن لقبه خاصة مع انهاء التعاقد مع الشقيق الأصغر لسعيد السباخي يحيى ومع العودة المنتظرة لسعيد بعد شهر رمضان.
أما الخضر بعد بدايته القوية وفوزه اللامع على هلال القدس خيب آمال جمهوره بأداء غير مقنع وأقل بكثير من المباراة السابقة دفاعيا وهجوميا فبدا الكثير من اللاعبين بعيدين عن مستواهم واستطاع لاعبي واد النيص أن يسحبوا البسط من تحت أقدامهم وهذا بحاجة لدراسة الأخطاء من المدرب اسعد الجولاني الذي يهدف لثبات مستوى لاعبيه من مباراة لأخرى ومحاولة نفي مقولة أن الخضر فريق بيتي فقط لأنه يملك العديد من اللاعبين الجيدين في جميع المراكز وهو قادرين على العودة للغة الانتصارات.

الظاهرية واصل اندفاعته الجيدة
واصل الظاهرية اندفاعته وانطلاقته الجيدة للدوري فبعد تعادله مع واد النيص في الافتتاح حقق "الغزلان" فوزا كبيرا على العبيدية برباعية مقابل هدف الأمر الذي أسعد الجمهور الظهراوي الكبير وبدد بذلك الفريق المخاوف التي كانت سائدة قبل الدوري من قبل البعض من احتمال تعثر مبكر.
واستحق نجوم الظاهرية الانتصار الكبير لأنهم عرفوا كيف يغلفون أداءهم بالفاعلية الهجومية المطلوبة في الثلث الأخير لملعب الفريق المنافس بفضل جهود لاعبي الوسط خليل الصانع ويوسف عيسى وهاني ابو بلال وتألق المهاجم الواعد أحمد واكد الذي سجل هدفين وحقيقة العلامة الفارقة في أداء لاعبي الظاهرية في المباراتين السابقتين هو الروح العالية والتصميم الذي غلف أداء اللاعبين الذين يتطلعون لمزيد من النتائج الايجابية وحصد النقاط مبكرا كما أن التعاقد مع اللاعبين امجد العبرة وهلال الصانع أضاف شيئا للفريق وخاصة من الناحية الدفاعية التي كان يعاني منها الفريق.
العبيدية تجمد رصيده عند نقطة من تعادل أمام بيت امر وتبدو الهزيمة ثقيلة على الفريق التلحمي الذي يبذل أفراده جهدا سخيا في كل مباراة ويلعبون برجولة لكن ما يجعل الأمر صعبا عليهم حتى الان الحالة الدفاعية الغير مرضية وعدم الفاعلية الهجومية بسبب غياب اللاعب الهداف الذي يستطيع ترجمة الفرص العديدة التي تسنح للفريق لأهداف رغم اجتهادات عرفات ابو سرحان وعرفات صبيح وبلال عبد الله وبات تفكير مدرب الفريق الدمث صايل سعيد منحصرا على ضرورة تدعيم صفوف الفريق بلاعبي تعزيز لكي يستطيع الفريق التخلص من النتائج السلبية في مواجهة الفرق الكبيرة والجاهزة .

سداسية تاريخية لهلال العاصمة
أضاء هلال القدس سماء العاصمة واستحال الى بدر منير وساطع بفوزه الكبير والتاريخي على البيرة بستة أهداف نظيفة لتفرح جماهير الهلال وترقص لهذا الفوز اللامع الذي محى آثار الهزيمة المرة أمام الخضر في الأسبوع الأول ليثبت الهلال أنه فريق كبير قادم لترك بصمة لكن مع وجود عنصر الانسجام بشكل أفضل خاصة مع وجود لاعبين مميزين في جميع المراكز.
وسيطر الفريق المقدسي على معظم فترات اللعب من خلال أداء منظم وجيد من معظم اللاعبين وخاصة لاعبي الوسط بقيادة الصالحي والسويركي ومحمود صلاح واعتمد المدرب نعيم السويركي على طريقة 4/3/2/1 بوجود رأس حربة متقدم هو المخضرم مراد عليان الذي تحرك جيدا وأحرز هدفين باسناد من الكولومبي سيرجيو وحسام ابو صالح الذي كان أحد نجوم اللقاء بتحركاته ومجهوده السخي ولا شك أن الثقة التي اكتسبها الفريق من الفوز سوف تعطيه دافع وحافز كبير لمواصلة العزف على وتر الانتصارات.
البيرة أدى مباراة للنسيان فبعد فوزه الكبير بخماسية على مركز طولكرم توقع الكثيرين أن يقدم الفريق أداء أفضل بكثير لكن الوضع تغير فبدى الفريق البيراوي تائها في الملعب مع ضعف واصح في خطي الوسط والدفاع وأخطاء في حراسة المرمى كل ذلك مكن الهلال من بسط سيطرته فبدت الشباك البيراوية مستباحة، ولعل غياب نجما الوسط جبران كحلة وايمن ابو حلوة أثر كثيرا لكن البدائل يجب ان تكون حاضرة وظهر لاعبي التعزيز الأفارقة الثلاثة بمستوى متواضع فيما كانت المحاولات الهجومية معظمها فردية من اونيكوار وحسام البرغوثي.
لكن الفريق البيراوي واعد ويضم لاعبين أصحاب خبرات يجب أن أن يتدارك الموقف ويقف على الأخطاء التي حصلت لضمان عدم تكرارها لأن مشوار الدوري ما زال طويلا والتحالف مع الانتصارات مال زال ممكنا بمزيد من الجهد والعطاء والتركيز.

الامعري واصل انتصاراته
الامعري واصل انتصاراته وحقق المطلوب تماما بانتزاع نقاط مباراته أمام ضيفه بيت امر بالفوز بهدفين نظيفين ليرفع الأخضر رصيده كاملا الى ست نقاط مؤكدا على بدايته القوية للدوري وطموحه اللامحدود في المنافسة على اللقب الذي ضاع في الأمتار الأخيرة العام الماضي.
ورغم أن عرض الفريق لم يصل لما قدمه أمام الثقافي في الأسبوع الأول لكن الأداء كان كافيا لانتزاع النقاط والحفاظ على عذرية شباك الحارس الأمين محمد شبير للمباراة الثانية على التوالي، ودون المخضرم المشاكس احسان صادق اسمه على الهدف الأول وأكد حسام وادي الفترة الممتازة التي يمر بها حاليا هذا اللاعب باحرازه الهدف الثاني له في المباراة وفي الدوري رغم كونه مدافعا لكن كما يؤدي الواجب الدفاعي جيدا فانه يؤدي الواجب الهجومي باقتدار.
ويثق المدرب غسان بلعاوي كثيرا في قدرات لاعبيه على المضي قدما ومواصلة السير بثبات حتى الهدف المنشود وهو اللقب الغالي من خلال حسم كل مباراة على حدة والتركيز جيدا ويبدو الفريق في وضع جيد حاليا فنيا ومعنويا تمهيدا لاستكمال مسيرة الانتصارات.
بيت امر قدم مباراة جيدة المستوى وكان ندا للامعري في بعض الأوقات لكن الخبرة حسمت الموقف اضافة لعدم تركيز وفاعلية هجوم بيت امر الذين لم يتمكنوا من التسجيل من فرصهم السانحة وهذا يتطلب تركيزا وجهدا كبيرا من مصلح محمد وبشير صليبي ومؤيد طومار وزملاءهم في المباريات القادمة فالفريق لم يسجل في مباراتين وهذه مشكلة كبيرة.

الثقافي صحح أوضاعه بانتصار لامع
جماهير الثقافي الكرمي عاشت ليلة سعيدة يوم الأحد ذلك أن فريقها خرج من كبوته بالخسارة المذلة أمام الامعري فحقق فوزا لامعا على أحد أجهز فرق الدوري جبل المكبر بهدف مقابل لاشئ ليصحح "العنابي" بذلك أوضاعه ويستعيد ثقة الجماهير ولم تكن السعادة فقط في الفوز وحصد ثلاث نقاط غالية بل بالأداء المميز للفريق الكرمي الذي غلفه الرجولة والروح القتالية والانضباط التكتيكي منذ الدقيقة الاولى وحتى صافرة النهاية.
وعرف الكابتن محمد الصباح بخبرته كيف يتعامل مع نجوم المكبر فكان الأداء الدفاعي للاعبي الثقافي رائعا كما ان لاعبي الوسط بذلوا جهدا سخيا من خلال مساعدة الدفاع واسناد خط الهجوم وتكلل ذلك بالهدف الغالي الذي سجله سالم دروبي في الشوط الثاني، وبهذا الفوز والأداء القوي والمقنع باتت جماهير الثقافي تمني النفس في أن يواصل فريقها عجلة الانتصارات وأن يترك بصمة قوية في الدوري.
أما المكبر فهو فريق كبير بلا شك والهزيمة لا تقلل من قدرات لاعبيه لكن ما حصل أن مدربه سمير عيسى لم يعرف كيف يتعامل مجريات المباراة بعكس الصباح مدرب الثقافي وتفاجأ الفريق المقدسي بأداء الثقافي وطريقة لعبه الامر الذي صعب من مهمة لاعبي المكبر رغم المحاولات الهجومية المستمرة طوال الوقت بقيادة العمور ومحمود عودة وعلي الخطيب وجمال واحمد علان لكن الدفاع الكرمي قدم أداء كبيراً.
وقد تكون الخسارة مفيدة للمكبر الذي يحتاج لزيادة جرعات التركيز والهدوء ناهيك عن تمتين الخط الخلفي الذي بدا مستباحا أمام هجمات الثقافي على مدار الشوطين لكن يبقى المكبر أحد أبرز الفرق المرشحة للمنافسة بقوة على اللقب الغالي كونه يمتلك جميع العناصر اللازمة من ادراة داعمة وجماهير كبيرة ومدرب جيد ولاعبين ممتازين.

تعادل لا يفيد بين العميد والسمران
حكم التعادل الايجابي نتيجة مباراة شباب الخليل ومركز طولكرم وهي النتيجة التي لم يتمناها أيا من الفريقان اللذان خسرا في الأسبوع الأول وبالتالي كان التعويض الهاجس الأكبر لكن الفريق الكرمي يمكن ان يكون قانعا بالنقطة كون المباراة خارجية بالنسبة له كما أن المعاناة التي شهدها الفريق قبل وصوله للخضر كانت كبيرة جداً.
وحقيقة فان المركز ظهر بصورة أفضل بكثير من اللقاء السابق دفاعيا وهجوميا وهذا يبشر بالخير لجماهيره في قادم المواعيد واعتمد الفريق معظم الاحيان على الهجمات المرتدة السريعة التي كان محورها فادي سليم ومعن جمال ومصطفى كنعان الذي خطف هدفا مطلع الشوط الثاني وعاد لذاكرة التهديف بعد غياب طويل عن الملاعب للاصابة ورغم أن الشباب نجح في ادراك التعادل لكن الفرص الكرمية كانت حاضرة ليعود المركز لعرينه بنقطة قد تكون دافع له في بقية المشوار الذي يحتاج للجهد والتركيز الكبير لتطوير الأداء الدفاعي والهجومي لكن ذلك ممكن بوجود مجموعة جيدة من اللاعبين.
شباب الخليل أحبط جماهيره الوفية لأنه فشل في حد النقاط كاملة وتعويض خسارته أمام المكبر فكان هذا التعادل بطعم الخسارة لان المباراة بيتية له وبدأت الجماهير الخليلية تقلق على فريقها مبكرا خوفا من تكرار سيناريو العام الماضي والذي عانى فيه العميد كثيرا لضمان مقعده بين الكبار.
وما زال الشكل الهجومي للفريق غير مقنع بشكل كبير من حيث الفاعلية وجماعية الأداء وسرعته وتنويعه في نصف ملعب المنافس وهذا ما سيحاول المدرب مفارجة تطويره الى جانب ثبات أداء الأداء الدفاعي الذي يظهر ثغرات في بعض الأحيان ولا شك أن غياب شريف عدنان للاصابة وأكرم السيوري للايقاف أثر بشدة على الدفاع الخليلي لكن مع وجود دعم كبير من الادارة ولاعبين متميزين في الخطوط الثلاثة فالعودة لمسار الانتصارات ممكن بمزيد من الجهد والعمل وتطوير الأداء ككل.

معدل تهديفي مرتفع
وشهد الاسبوع الثاني ايضا معدلا تهديفيا مرتفعا، حيث سجل في المباريات الست (81 هدفاً) أي بمعدل ثلاثة أهداف للمباراة الواحدة وبزيادة هدف واحد عن الأسبوع الأول الذي شهد 71 هدفاً.

نجوم الأسبوع
- أمجد زيدان، معاذ مصطفى (واد النيص).
- أحمد واكد، خليل الصانع (الظاهرية).
- حسام ابو صالح، مراد عليان، ابراهيم السويركي (هلال القدس).
- حسام وادي، احسان صادق (الامعري).
- فراس متاني، سالم دروبي، عبد الله الطبال (الثقافي).
- مصطفى كنعان (مركز طولكرم).
- رامي مجاهد (شباب الخليل).
- علي الخطيب (جبل المكبر).

تشكيلة الأسبوع:
- حراسة المرمى: فهد فاخوري (الثقافي)، محمد شبير (الامعري).
- خط الدفاع: حسام وادي (الامعري)، عبد الله الطبال (الثقافي)، فراس متاني (الثقافي)، سميح يوسف (واد النيص).
- الوسط: ابراهيم السويركي (هلال القدس)، خليل الصانع (الظاهرية)، سالم دروبي (الثقافي)، امجد زيدان (واد النيص)، حسام ابو صالح ( هلال القدس).
- الهجوم: احمد واكد (الظاهرية)، مصطفى كنعان (مركز طولكرم).

مواضيع قد تهمك