غزة- كتب اشرف مطر/ ما زالت أصداء الخسارة التي تلقاها فريق شباب الخليل، تُلقي بظلالها على مدينة الخليل، خاصة ان الفريق أقنع كل من تابع اللقاء الأول له، بأن الفريق قادر على تقديم الكثير في ثوبه الجديد هذا الموسم، رغم مرارة الخسارة الأولى أمام المكبر.
حُزن جماهير "العميد" لم يكن سببها الوحيد الخسارة بالثلاثة أمام المكبر، بقدر ما هو حزنهم على اهدار العديد من الفرص السهلة في بداية اللقاء، والتي كانت كفيلة لو تم استثمارها بتغيير مسار المباراة،عن النتيجة النهائية التي آلت لها.
ولعل عدم قدرة مهاجمي "العميد" على استغلال الفرص المتاحة أمامهم، يطرح العديد من التساؤلات عن قدرة لاعبي التعزيز الذين استقطبتهم الادارة والجهاز الفني بقيادة الكابتن ماهر مفارجة.
وفي هذا الصدد، يرى الكابتن حازم المحتسب قائد الشباب، ان الفريق عانى في المباراة وقبلها في بطولتي الدرع والكأس، من عدم وجود المهاجم القناص الذي يترجم الفرص إلى أهداف رغم وصول الفريق إلى نهائي هاتين البطولتين.
وبرر المحتسب ذلك بعدم التوفيق في عملية اختيار المهاجمين من لاعبي التعزيز، خاصة ان الفريق بحاجة إلى مهاجم صريح وعلى مستوى عالي، بعد ان اكتملت باقي خطوط الفريق بلاعبين على أعلى مستوى سواء من لاعبي الفريق أو ممن تم اختيارهم من أندية المحافظات الشمالية.
واستطرد المحتسب قائلا: لو كان المهاجم القناص متوفراً في لقاء المكبر الأول في الدوري، لتغير مسار المباراة تماماً عن الوضع الذي وصل إليه في نهاية المطاف، فالفريق لاحت له ثلاث فرص ثمينة ومحققة أهدرت بشكل غريب، ولو استثمرت هذه الفرص، لما جاءت الأخطاء بعد ذلك والتي تسببت في تمكين المكبر من تسجيل هدفين متتالين.
وقال: بالنسبة لنا لقاء المكبر أغلق تماماً، ونفكر الآن في اللقاء القادم أمام مركز طولكرم، وهذا اللقاء سيكون صعبة للغاية، ولا يقل عن مواجهة المكبر، خاصة ان "السمران" فريق جريح بعد الخسارة الكبيرة التي مُني بها أمام البيرة بالخمسة، وبالتالي فالفريق سيحاول بذل أقصى ما لديه للظهور بمظهر جيد وايجابي، وهذا الأمر سيصعب من مهمة الفريق، كما نحن أيضاً عانينا من الخسارة الأولى وسنبحث عن الدخول في الأمان مبكراً .
وعن تفوق الشباب الأخير على "السمران" في الدرع والكأس، أشار المحتسب إلى أن لكل مباراة ظروفها، مؤكداً أن "العميد" لا يركن تحقيق فوزين متتاليين، فهذه المباراة بثلاث نقاط ولا بد من الحصول عليها كاملة، إذا ما أراد "العميد" البقاء في دائرة المقدمة وعدم الابتعاد عنها.